الأربعاء 17 أبريل 2024 12:38 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

 الكاتب الصحفي محمد عاصم  يكتب: تمنية الموارد المالية في الأندية الرياضية

النهار نيوز

تخضع الأندية الرياضية في دولة قطر لوزارة الشباب والرياضة والثقافة ، من حيث الرقابة والتفتيش المالي والإداري سنويا ، وهي هيئات مستقلة عن الدولة ، تعتمد في إدارتها علي مجلس منتخب من الجمعية العمومية العادية، أو غير العادية إذا اقتضت الضرورة، يترأس الوزارة صلاح بن غانم العلي ، وهو شخصية تحظي بالتقدير من كل الرياضية ، وكان يشغل من قبل رئيس هيئة الشفافية والنزاهة في قطر ،مما يعني حرصه علي النزاهة المالية والإدارية داخل الأندية الرياضية .

* منذ أيام قليلة ،ترأس سعادة الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني رئيس نادي الغرافة ، ترأس اجتماع مجلس الأندية الرياضية في قطر ، بحضور الإعلامي سعد الرميحي رئيس المجلس الأعلي للصحافة في قطر ، وبحضور ممثلي الأندية، وهى خطوة علي الطريق الصحيح للتكاتف من أجل ترسيخ معنى الاحتراف، الذي أصبح يأكل الأخضر واليابس ، لأن الاحتراف في الرياضة منجما من ذهب ، ويمكن أن يكون منجما من لهب أيضا. * كان ينبغي أن يكون الهدف الأول من الاجتماع، هو تمنية الموارد المالية للأندية، لأنها بالكامل تعتمد علي دعم الدولة ، تقف مكتوفة الأيدي تنتظر الدعم من الدولة ،إلا ما ندر من تبرع لايسمن ولايغني من جوع، لبعض الأندية من شخصيات عامة ،في عصر ملايين الاحتراف للاعبين والمدربين والمعسكرات وتكاليف اللقاءات الودية والدولة

* تعاني الأندية الرياضية في دولة قطر من غياب الرؤية الاستثمارية لتنمية الموارد المالية ، ولامانع من تعديل التشريع مع بقية الوزارات إذا اقتضت الضرورة، باستثناء محاولات ناجحه تستحق التحية، مثلما فعل نادي قطر بمشروعات تجارية حول السور الخارجي، وأيضا في النادي الأهلي.

* آن الأوان ليدخل الفكر الاستثماري داخل الأندية الرياضية في قطر ، لأن الرياضة أصبحت صناعة تدار بالملايين ، وتنمية الموارد المالية ،هناك أمثلة طرحناها من قبل ، ونعيدها بمناسبة اجتماع الأندية للسيرعلي الاقتصاد الرياضي والاحتراف ، هناك طرق كثيرة لتغذية الاحتراف في الأندية، منها : إغراء الشباب بالانضمام إلى العضويات العاملة ، لأنه للأسف عدد الأعضاء العاملين في الأندية أصحاب الجمعية العمومية قليل وأقل من القليل، ماذا يضير إن تمكن كل نادي من عقد إتفاقية مع " القطرية " علي سبيل المثال،إتفاقية تنص علي تخفيض قيمة التذكرة لسفر العضو العامل بخطاب من النادي يؤكد العضوية، ماذا يضير النادي إذا وقع إتفاقية مع كبرى المحلات الشهيرة لإعطاء العضو العامل تخفيضا عند الشراء ، ماذا يضير الأندية إذا قامت ببناء ناديا اجتماعيا يكون متنفسا اجتماعيا للاعضاء وأسرهم ، يقام فيه الأفراح والندوات والمؤتمرات الصحفية للمدربين واللاعبين عند القدوم ، وأن يكون ملتقى الرياضين أيام الجمع والعطلات ، ماذا يضير الأندية إذا اتفقت لإقامة فندق الرياضيين ، بدلا من إسراف الأندية في معسكرات طوال الموسم قبل أي مباراة بيومين ،مما يعني أكثر من ٨٠ يوما ، بتواجد أكثر من ٤٠ شخصا ما بين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وهو مبلغ كبير يضيع هدرا من موازنة النادي سنويا ،لصالح الفنادق ، ماذا يضير الأندية إذا أقامت محلات تجارية على الأسوار الخارجية الممتدة ، كما هو حال الأسوار في أندية العربي والغرافة والوكرة والخور وغيرهم، ماذا يضير الأندية إذا استفادت من تجربة نادي قطر بوضع لافتات إعلانية عالية يراها القاصي والداني تدر آلاف الريالات سنويا ، وماذا يضير الأندية إذا اقامت شركات مساهمة، طبقا للقانون ، ماذا يضير الأندية إذا أقامت مصنع للملابس الرياضية، بدلا من الاستيراد ، ويكون جزءا منه في المحلات للبيع ، وأيضا شركات متعددة، منها شركة خاصة التعاقدات لكسر شوكة السماسرة ووكلاء اللاعبين والمدربين ، وأن تكون شركة الأندية التعاقدات مقيدة في الفيفا ، ماذا يضير الأندية إذا فتحت مدارس لصغار الموهوبين من اللاعبين، بحيث يتم أعدادهم بدلا من غول اللاعبين الأجانب الذي ابتلع طموحات أجيال صغار ، ماذا يضير الأندية إذا قام بعض مدربيها بالطواف علي المدارس لاكتشاف المواهب ، ماذا يضير الأندية إلى إنشاء مدارس تعليمية بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم، تكون مخصصة الموهوبين رياضيا من الصغر ، وتكون لهم درجات اضافية عند الالتحاق بالجامعة، تحفيزا لجيل رياضي متفوق في التعليم، ماذا يضير الأندية إذا اقامت محلات تجارية تحمل هويتها ، ماذا يضير الأندية إذا دخلت أسواق الأسهم المالية والبورصة والاستثمار في الأصول والمباني ، ينبغي أن يتم فتح المجال أمام أندية الشركات لدخول أبواب الرياضة ، هناك شركات عملاقة ستثري الاحتراف، من شركات بترول ووزارات
وبنوك ، ينبغي أن تهتم إدارات الأندية بالمفهوم الاستثماري ، وهناك المكاتب الفنية والاستشارية التي تقدم الرؤية والنصيحة من خلال دراسات الجدوي.