أيمن سلامة : الهجوم الإثيوبي علي مجلس الأمن وتونس جهل فاضح و تطاول كالح


فور اصدار مجلس الامن لمنظمة الأمم المتحدة أمس بيانه الرئاسي الخاص بالنزاع حول سد النهضة الإثيوبي ، َصبت الخارجية الإثيوبية جام غضبها ، وأرسلت كديدنها المعهود فرياتها المرسلة و اتهمت مجلس الأمن بالبطء في التعامل مع مشروع القرار التونسي ، كما اتهمت في آن الوقت الجمهورية التونسية – مقدمة مشروع القرارلمجلس الامن – بالإنحياز لمصر و السودان .
باختصار غير مُخل ، تجهل إثيوبيا آليات صدور البيانات الرئاسية في مجلس الأمن ، وقاربت إثيوبيا مقاربة ظالمة وجهولة بين البيانات الرئاسية من جانب ، و البيانات الإعلامية التي يصدرها المجلس من جانب آخر .
خلافاً للبيانات الرئاسية ، فإن البيانات الإعلامية غالبا ما تصدر بأقصي سرعة عن مجلس الامن لمجابهة نزاع أو موقف خطير يهدد السلم و الأمن الدوليين ، مثل الهجمات الإرهابية التي توجب المجلس بالتصدي لها من فوره دون أي إبطاء ، و المثال الصارخ الذي يُضرب في هذا السياق كافة البيانات الإعلامية التي أدان فيها المجلس الهجمات الإرهابية في مصر .
أما بصدد الهجوم الإثيوبي علي الجمهورية التونسية فالخارجية الإثيوبية تجهل أبجديات آليات صدور قرارات مجلس الأمن ، فالبيان الرئاسي المتقدم لا يغل يد مجلس الأمن من اصداره قرار أو توصية مؤسستين علي مشروع القرار التونسي لاحقا ، و مجلس الأمن أيضا لم يشطب حتي الآن مشروع القرار التونسي من جدول أعماله .