السبت 23 أغسطس 2025 07:04 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الرياضة

بوركينافسو – الجزائر.. الخضر” جاهزون والأنصار متفائلون

عناصر المنتخب الوطني لحظة وصولهم الى مطار مراكش
عناصر المنتخب الوطني لحظة وصولهم الى مطار مراكش

يخوض المنتخب الوطني الجزائري، مساء غدا الثلاثاء بداية من الساعة 21.00 بتوقيت القاهرة، مواجهة مهمة ضد بوركينا فاسو، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022. وسيكون "ملعب مراكش" مسرحا لهذه القمة المونديالية، بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بسبب عدم تمتع ملاعب بوركينا فاسو بالمواصفات التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وسيخوض اشبال بلماضي، هذه المباراة بتشكيل شبه مثالي، حيث تأكدت مشاركة سفيان فيغولي أساسيا، بعد أن تغيب عن مواجهة جيبوتي لعدم اكتمال لياقته البدنية. وسيكون يوسف عطال الغائب الوحيد عن هذه الموقعة المونديالية نظرا لتعرضه لإصابة عضلية مع فريقه نيس، خلال إحدى مواجهات الدوري الفرنسي. وكان المنتخب الوطني، تغلب مساء الخميس، على جيبوتي بنتيجة 8-0 في مباراة شهدت تألقا لافتا للمهاجم إسلام سليماني الذي سجل "سوبر هاتريك". ما حدث في موقعة جيبوتي، يجعل "المحاربين" مرشحة وبقوة من تخطي عقبة بوركينا فاسو، بعد ان أظهر أشبال بلماضي الروح العالية خلال موقعة ملعب "مصطفى تشاكر" ما جعلهم يسجلون 8 أهداف في مرمى جيبوتي. ورغم ضعف المنافس، فإن المنتخب الوطني تحلي بالتركيز التام طوال المباراة ولم يسقط في فخ الاستسهال، ليحقق فوزا عريضا في ظهوره الأول في تصفيات المونديال.

مباراة جيبوتي عن مواجهة بوركينافاسو من حيث المستوى

تختلف مباراة جيبوتي عن مواجهة بوركينافاسو من حيث المستوى، فكلاهما يتنافسان على المرتبة الأولى للمجموعة من أجل التأهل إلى الدور الإقصائي المؤهل لمونديال قطر 2022، وإذا فاز رفاق محرز بالثمانية على جيبوتي، فحتى بوركينافاسو استهل مشوار التصفيات بفوز ثمين خارج الديار وبنتيجة 0-2 ضد النيجر. وفضلا عن طموح المنتخبين في نيل تأشيرة التأهل للدور الإقصائي المؤهل لقطر 2022 ، تتسم مباراة اليوم بنكهة خاصة أعادت إلى الأذهان المشوار الذي حققه الخضر عام 2013، حينما اصطدم بالمنتخب البوركينابي وانتهت مباراة الذهاب بفوز بوركينافاسو بنتيجة (3-2)، وانتظر الجزائريون يوم 19 نوفمبر 2013 ، لأجراء لقاء العودة في الجزائر، وعاش الجزائريون، وقتها، على أعصابهم بعد أن فشلوا في الوصول إلى مرمى الخصم، إلا أن جاءت الدقيقة 49 من اللقاء حينما وضع " الماجيك" بوقرة الكرة في المرمى بعد ركلة ثابتة من فوزي غلام، وهو الهدف الذي أهل أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش إلى مونديال البرازيل 2014، والذي عرف تأهل الجزائر للمرة الأولى في تاريخها إلى الدور 16 وخسارته على حامل اللقب المنتخب الألماني في الوقت الإضافي (2-1).

"الخضر" تنقوا صبيحة اليوم الى مراكش بتعداد مكتمل

تنقل صبيحة اليوم الاثنين، المنتخب الوطني صوب المغرب، تحسبا لمواجهة منتخب بوركينافاسو سهرة الغد، لحساب الجولة الثانية من تصفيات المونديال. ومن بين الأمور الإيجابية، في التربص الجاري، هو عدم تسجيل أي إصابات في صفوف اللاعبين، وهو ما مكن بلماضي من التنقل بكل محاربيه إلى المغرب، هذا بالإضافة على تحاليل فيروس كورونا التي خضع لها اللاعبون والتي جاءت نتائجها سلبية. وأنهى “الخضر” سهرة الأحد تحضيراتهم الخاصة بمباراة بوركينافاسو، في المركز التقني بسيدي موسى، حيث عرفت الحصة التدريبية الأخيرة بذات المركز، إنهاء الناخب الوطني، لكل الأمور التكتيكية، بتطبيق الخطة التي سيدخل بها بوركينافاسو، بعد استقراره على التشكيلة الأساسية. كما عاين الناخب الوطني رفقة لاعبيه، أمسية الأحد مرة أخرى منتخب بوركينافاسو، ووقفوا على كل كبيرة وصغيرة تخصه، وعلى ضوء ذلك، تم تطبيق كل ما تم الخروج به من حصة المعاينة في التدريبات الأخيرة بمركز سيدي موسى.

“الخضر” يصلون إلى مقر إقامتهم في مراكش وسط إجراءات أمنية مشددة

وصل ظهيرة الاثنين إلى المغرب، تحسبا لخوض مباراة الجولة الثانية من تصفيات المونديال أمام بوركينافاسو. وتنقل المنتخب بعد وصوله إلى المغرب، مباشرة إلى مقر إقامته فندق فو سيزون بمدينة مراكش، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث شهد الطريق المؤدي إلى فندق فو سيزون، مقر إقامة “الخضر”، تواجدا مكثفا لعناصر الأمن المغربي. كما كانت الحافلة التي أقلت بعثة المنتخب الوطني، إلى الفندق مرفوقة بعدد من سيارات الأمن، من أجل ضمان وصول “الخضر” إلى مقر إقامتهم في أحسن الظروف.

حصة تدريبية مساء اليوم بملعب مراكش

يجري رفقاء القائد رياض محرز أمسية اليوم حصة تدريبية بملعب مراكش الكبير، جيث ستكون فرصة لمعاينة أرضية الميدان والتعود عليها، قبل مباراة مواجهة الغد أمام “الخيول”. وكانت آخر حصة تدريبية شكلية، بما أن الناخب الوطني حسم الأمور التكتيكية بالجزائر، مثلما جرت عليه العادة، خاصة وأنه يدرك بأن العمل على الجانب التكتيكي خارج الديار، فيه مخاطرة، كونه سيكون عرضة للتجسس من طرف المنافس.

3 تغيرات محتملة في تشكيلة بلماضي

ومن المحتمل أن يحافظ المدرب جمال بلماضي على نفس عناصر الدفاع، فلا أحد منهم يشعر بالإرهاق لأنهم قضوا فترة راحة حقيقية في سهرة الخميس من مبولحي إلى بلعمري مرورا بزفان وبن سبعيني وماندي، بينما قد يعرف خط الوسط غربلة حقيقية، من خلال دعم بن ناصر بنجم غالاتاساراي فيغولي واللاعب هاريس بلقبلة، ومن المحتمل أن يعتمد على الثلاثي الهجومي المعتاد وهو محرز وبلايلي وبونجاح، ويبقى الثنائي رشيد غزال وسعيد بن رحمة قريبا من اللعب كأساسي سواء في الوسط أو في مكان يوسف بلايلي، أو على الأقل إقحامهما في الشوط الثاني لتغيير مجرى اللعب وتشكيل مزيد من الضغط على المنافس، لأنهما يمتلكان أسلحة أكيدة قادرة على الرمي في أي لحظة من المباراة، أما إسلام سليماني فكل المؤشرات تؤكد بأنه سيكون على مقاعد الاحتياط، ولا يكون الاستنجاد به إلا في حالتين، إذا قتل رفقاء محرز المباراة من شوطها الأول، أو تواجد المنتخب في وضع صعب يتطلب محاربا آخر له خبرة كبيرة في التهديف.

4 لاعبين حضروا مواجهتَي الجزائر وبوركينا فاسو عام 2013

بقي حاليا بعض اللاعبين الجزائريين والبوركينابيين، شاركوا في مقابلتي المنتخبين شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2013، برسم الدور الأخير لِتصفيات كأس العالم 2014. وحينها خسر أشبال الناخب الوطني وحيد حاللوزيتش بِنتيجة (2-3)، بِواغادوغو ذهابا. وفازوا بِحصّة (1-0) في ملعب البليدة إيابا. فتأهل “محاربو الصحراء” لِمونديال البرازيل، استنادا إلى قاعدة الهدف المُسجّل خارج القواعد. وتضمّ القائمة الحالية لِلاعبي “الخضر” 4 عناصر حضرت مواجهتي عام 2013، وهم: حارس المرمى رايس وهاب مبولحي والمدافع عيسى ماندي والجناح سفيان فغولي والمهاجم إسلام سليماني. مع الإشارة إلى أن مبولحي تصدى لِركلة جزاء في لقاء الذهاب، وسجل فغولي هدفا في المباراة ذاتها. بينما تميز ماندي بكونه الوحيد الذي لم تمنح له فرصة المشاركة الميدانية.

بوركينافسو ليس منتخبا قويا والكفة تميل "للخضر"

هناك مغالطة كبيرة تتحدث عن قوة بوركينافاسو، فهو فريق متوسط ولا يمكن مقارنته بالقوى الإفريقية مثل كوت ديفوار والسنغال من حيث قيمة لاعبيه وحتى تاريخ المنتخب كرويا، ولكن استسهاله أيضا سيكون من الأخطاء، وسيحاول جمال بلماضي مفاجأة المدرب البوركينابي بخطة لعب لا تراجع فيها إلى الخلف، بالرغم من أن المنافس يعّول على تعوّد لاعبيه على الأجواء المغربية، حيث لعبوا مباراة ودية أمام أسود الأطلس، وخسروها بصعوبة بهدف نظيف كما فازوا في المغرب أيضا أمام نيجر، وأي نتيجة دون الفوز سواء البوركينابيين أو الجزائريين هي تعثر في مجموعة يتأهل منها منتخب واحد، ومنطقيا فإن الكفة تميل لصالح رفقاء سفيان فيغولي.

الخيول لم يسبق لهم التأهل إلى كأس العالم

لم يسبق لمنتخب بوركينافسو التأهل إلى نهائيات كأس العالم من قبل وتعد هذه الفرصة مواتية لجيل بانسن وبتريبا من أجل تحقيق هذا الحلم لكن الأمر يبدو صعب خاصة أمام منافس بحجم الجزائر والذي يمني النفس بالتأهل لثاني مرة على التوالي للمونديال والرابعة في تاريخ الخضر.

بوركينافاسو بوابة أول تأهل في التاريخ إلى "الكان"

لعبت أول مواجهة بين الجزائر وبوركينافاسو في 12 فبراير 1967 في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 1968، حيث كان المنتخب البوركينابي بوابة "الخضر" لتحقيق أول تأهل في التاريخ إلى منافسات "الكان"، وذلك بعد فاز المنتخب الوطني ذهابا وإيابا، في الذهاب بـ واغادوغو انتهت المواجهة بنتيجة (2-1) وسجل الهدفين سيريدي ولالماس، بينما انتهت مواجهة الإياب بملعب 20 أغسطس بالعاصمة بنتيجة (3-1) وسجل الأهداف بوياحي، عبدي وبوروبة.

أثقل هزيمة في تاريخ المنتخب البوركينابي تجرعها في الجزائر سنة 1981

حقق المنتخب الوطني أكبر فوز في تاريخه في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا سنة 1981 على حساب بوركينافاسو وبنتيجة (7-0) وهي أثقل هزيمة في تاريخ المنتخب البوركينابي، في لقاء احتضنه ملعب الشهيد زبانة بـ وهران في شهر أوت، وتناوب على توقيع السباعية كل من ماجر (ثنائية)، بلومي (ثنائية)، آيت حسين (ثنائية) وعصاد، في وقت انتهت مواجهة الإياب بـ واغادوغو بالتعادل الإيجابي (1-1) ووقع سيديبي مدافع المنتخب البوركينابي هدف "الخضر" الوحيد عن طريق الخطأ ضد مرماه.