الدكتور أيمن سلامة يكتب : الرسائل العديدة لحادث مطار كابل الإرهابي


فَلح الإرهابيون في أفغانستان ، و لا مشاحة، في استثمار الوقت و اختيار المكان – مطار كابول - و وجهوا رسائل عديدة بصيغة الجمع إلي الكُثر من المستهدفين ، فالرسالة الأولي استهدفت الإدارة الأمريكية و مقتضاها و مختصرها: أن طالبان في أفغانستان ليست الفاعل الوحيد في البلاد ، و لكن هناك لاعبون مهمون يجب أن يُحسب حسابهم و يُعد عددهم ، و الرسالة الثانية المؤرقة لمضاجع طالبان مفادها " أننا حاضرون في المشهد و لنا غايات و مآرب يجب استحقاقها " ، و الرسالة غير الأخيرة للشعب الأفغاني ومحتواها : " الحرب لم تنته بعد إثر الانسحاب الأمريكي "، وهنا فالدلالة المباشرة للحادث الإرهابي تقويض إذعان الشعب الأفغاني وطاعته لحركة طالبان مما يفت في الاعتراف الدولي الذي تعوزه
و تحتاجه أي حكومة واقعية تشكلها طالبان .
ختاما ، ما كان للرئيس بايدن أن ينبس حرفيا بما نبسهت به شفاه الرئيس الامريكي الأسبق جورج بوش الإبن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 " سنلاحق مرتكبي الحادث الإرهابي " فأي ملاحقة يقصدها " الآن " الرئيس الأمريكي المجروح بايدن .