السبت 23 أغسطس 2025 11:20 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الرياضة

الجزائر- بوتسوانا..”الخضر” لمواصلة سلسلة ”اللاهزيمة” والتحضير لتصفيات ”المونديال” 

النهار نيوز

يحتضن ملعب الشهيد "مصطفى تشاكر" بالبليدة سهرة الغد لقاء الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كاس إفريقيا 2022 بالكاميرون، عن المجموعة الثامنة، حيث يستقبل أشبال المدرب الوطني جمال بلماضي الضيف المقصى من المسابقة رسميا منتخب بوتسوانا، في مباراة شكلية بالنسبة للفريقين، بما أن الجزائر قد ضمنت التأهل في المجموعة قبل جولتين، حيث ستكون المباراة بمثابة اللقاء الودي، وتحصيل الحاصل، غير أنها بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي ليست كذلك، بما أنها ستكون بمثابة الموعد التحضيري بالنسبة لما هو قادم من استحقاقات وخاصة تصفيات المونديال التي تنطلق في شهر جوان المقبل، هذا ويعول المنتخب الوطني الجزائري على الضرب بقوة في ختام التصفيات الإفريقية التي دخلها بكل قوة في بادئ الأمر، بتحقيقه ثلاثة انتصارات، ثم تعادلين، آخرهما كان يوم الخميس الماضي في "لوساكا"، في سيناريو عجيب وغريب لعب فيه التحكيم الإفريقي دور الأسد، مانحا الهدايا المجانية للمنافس الذي أقصي في نهاية المطاف، ليتأهل رسميا عن المجموعة المنتخب الجزائري كأول في يليه منتخب زيمبابوي، ويسعى المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم لتحقيق فوز ساحق، لاسيما وان التشكيلة الوطنية ستسترجع جل نجومها وكوادرها، كما تتزامن مباراة اليوم أيضا مع العودة إلى قلعة الخضر في مدينة البليدة، وهو ملعب "مصطفى تشاكر" مصنع الانتصارات ومقبرة كل المنافسين، حيث يعود الخضر لهذا الملعب بعد غياب طويل، بسبب خضوعه لسلسلة من الأشغال بهدف إعادة تطويره، وهي المناسبة التي يرغب رفقاء القائد رياض محرز في استغلالها من اجل إهداء الشعب الجزائري أحلى انتصار.
بلماضي يطالب بمواجهة بوتسوانا بكل قوة وعدم الوقوع في الاستصغار
هذا وقد شدد المدرب الوطني جمال بلماضي على لاعبيه ضرورة اللعب اليوم بكل قوة وبهدف الانتصار اليوم أمام بوتسوانا في ختام التصفيات الإفريقية، وحذر بلماضي لاعبيه من مغبة اعتبار المباراة غير مهمة، مطالبا إياهم باللعب بكل جدية من اجل تحقيق انتصار كبير، وأشار مدرب الخضر خلال حديثه مع اللاعبين في التحضيرات للقاء بوتسوانا بأن المنافس سيلعب بدون أية عقدة، بل سيعمل على الظهور بوجه مشرف أمام منتخب عالمي، وهو الأمر الذي يرفض بلماضي أن يسقط لاعبوه فيه، حيث سيقعون في حرج كبير، خاصة وان التشكيلة الوطنية ستسترجع غدا جل العناصر القوية، كما أنها ستلعب في ميدانها، مما سيحتم عليها الظهور بوجه قوي.
الخضر يسترجعون أسلحتهم ومحرز قائدا للفريق
من جهة أخرى، ينتظر أن سترجع التشكيلة الوطنية غدا أسلحتها التي غابت عن اللقاء الفارط في زامبيا، وعلى رأسهم القائد رياض محرز الذي سيسترجع شارة القيادة من مبولحي الذي ناب عنه في لوساكا، كما تسترجع التشكيلة الوطنية العديد من الركائز الذين غابوا عن موقعة لوساكا لأسباب مرتبطة أساسا بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، وذلك وفقا للتعليمات الجديدة التي نصت عليها "الفيفا"، وفي مقدمتهم رياض محرز الذي منعه ناديه مانشستر سيتي من التنقل إلى زامبيا، كما تسترجع التشكيلة الوطنية كل من فيغولي وماندي وبن ناصر وبن سبعيني وهي الأوراق الضاربة بالنسبة للمدرب الوطني جمال بلماضي الذي يسعى لتجديد العهد مع الانتصارات، حيث يعول بشكل كبير على القوة الهجومية الضاربة للخضر بقيادة رياض محرز، فيما تشير كل المعطيات إلى أن الخضر سيدخلون لقاء اليوم بتشكيلتهم المثالية التي توجت بالكان في مصر في 2019.
الدفاع سيسترجع توازنه بعودة ماندي وبن سبعيني
هذا ومن المنتظر أن يسترجع خط دفاع المنتخب الوطني الجزائري توازنه بمناسبة مباراة الغد، وذلك بعودة الثنائي بن سبعيني وماندي اللذين غابا عن لقاء لوساكا، فالأول غاب بداعي العقوبة الآلية التي استنفذها، والثاني غاب بمنع من ناديه الاسباني الذي رفض تنقله إلى زامبيا، وبعودة بن سبعيني إلى الجهة اليسرى من الدفاع، سيكون عبد اللاوي احتياطيا اليوم، في حين سيكون بن العمري رفقة ماندي في محور الدفاع، حيث سيعود الثنائي الأخير إلى التشكيلة، وهو الثنائي الذي لطالما منح الأمان لدفاعات الخضر، في حين يسير المدرب الوطني جمال بلماضي نحو تجديد الثقة في حسين بن عيادة رغم مردوده المتواضع في لقاء زامبيا، حيث ينتظر مدرب الخضر من لاعب السياسي السابق أداء أفضل اليوم أمام بوتسوانا خاصة وانه قد اكتسب بعض الانسجام مع الفريق الوطني، كما أن اللقاء سيلعب داخل الديار.
عودة بن ناصر وبلماضي قد يفضل بلقبلة أو مرزوقي على قديورة
من جهة أخرى، سيعرف وسط ميدان المنتخب الوطني الجزائري غدا عودة نجمه الأول إسماعيل بن ناصر العائد مؤخرا إلى الميادين بعد فترة طويلة من الغياب بداعي الإصابة، ولحسن حظ المنتخب الوطني، فقد جاءت عودة بن ناصر في الوقت المناسب، لاسيما بعد تسريح زميله مهدي عبيد بعد مباراة زامبيا، ما قلص من حجم الخيارات على المدرب الوطني جمال بلماضي، هذا وينتظر أن تكون الخيارات متنوعة أمام مدرب الخضر اليوم في الوسط أيضا، في حين تشير المعطيات إلى أن المدرب الوطني جمال بلماضي قد يمنح الثقة اليوم لبلقبلة أو حتى الوافد الجديد زروقي ليمنحهها مزيدا من الثقة مع الفريق بدلا من قديورة الذي لم يعد معولا عليه في قادم المواعيد بسبب تقدم سنه واقترابه من الاعتزال.
نحو وضع الثقة في سليماني واوكديجة قد يكون أساسيا مكان مبولحي
من جهة أخرى، وبعودة كل محرز وفيغولي إلى وسط الميدان، فإن المدرب الوطني جمال بلماضي سيجدد الثقة بنسبة كبيرة في بلايلي لمنحه المزيد من الوقت في اللعب بعدما غاب من قبل عن اللقاءات الفارطة مطولا مع الخضر، في حين يسير المدرب الوطني جمال بلماضي نحو وضع الثقة في المهاجم إسلام سليماني ليكون أساسيا في مباراة اليوم بدلا من بونجاح، خاصة وان سليماني أكد في اللقاء السابق في لوساكا بأنه يوجد في أفضل حالاته بتسجيله هدفين، كما انه أبان عن جاهزية اكبر مقارنة ببونجاح، ويبقى الحارس رايس وهاب مبولحي مهددا اليوم في مكانته الأساسية بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها أمام زامبيا، مما قد يجعل بلماضي يدخل مباراة اليوم بالحارس أوكديجة منذ البداية، من اجل منحه المزيد من الثقة قبل المواعيد القادمة في شهر جوان.