السبت 23 أغسطس 2025 08:05 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الرياضة

زامبيا - الجزائر.. “محاربو الصحراء” في مهمة الحفاظ عن الصدارة وتأكيد الجدارة 

النهار نيوز

يستعد اشبال المدرب الوطني جمال بلماضي سهرة الغد لمواجهة منتخب الرصاصات النحاسية بملعب "هيروز" الوطني بداية من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المصري، وذاك في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها في الكاميرون في شتاء العالم المقبل، ويدخل المنتخب الوطني الجزائري مواجهة الغد أمام نظيره الزامبي وهو منفرد بصدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، جمعهم من ثلاث انتصارات، وتعادل وحيد، ليبتعد بذلك عن أقرب ملاحقيه منتخب زمبابوي بفارق 5 نقاط كاملة، وليضمن أيضا تأهله كأول منتخب في مجموعته الثامنة إلى بطولة كأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2022، وعلى الصعيد الآخر، يدخل منتخب زامبيا اللقاء في المركز الأخير بالمجموعة برصيد 3 نقاط فقط، جمعهم من فوز وحيد، بينما تعرض لثلاث هزائم، حيث سيسعي لإلحاق الهزيمة الأولى بمحاربي الصحراء مستغلا عامل الأرض من اجل الحفاظ على فرصه في التأهل.
الغيابات عقدت المأمورية على بلماضي ووضعته في ورطة غير مسبوقة
وخسر المنتخب الوطني الجزائري ستة نجوم يلعبون في منافسات الدوريات الأوروبية لم يتمكنوا من السفر إلى زامبيا لخوض مباراة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2022، وسيكون المدرب جمال بلماضي أمام مشكلة كبيرة بسبب قيمة هذه الأسماء التي ستغيب، وسيغيب عن تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري التي ستواجه اليوم منتخب زامبيا كل من رياض محرز لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وسعيد بن رحمة لاعب فريق ويست هام يونايتد، ورامي بن سبعيني لاعب فريق بوروسيا مونشنغلادباخ المعاقب، وإسماعيل بن ناصر لاعب فريق ميلان الإيطالي، هذا بالإضافة لغياب سفيان فيغولي لاعب فريق غلطة سراي التركي وأخيرا المدافع عيسى ماندي مدافع ريال بيتيس الإسباني، وهي أسماء أساسية في تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري، وسيغيب هؤلاء النجوم بسبب إجراءات السفر التي تفرضها الدول الأوروبية التي يلعبون معها وذلك في ظل الظروف الصحية الصعبة الناتجة عن استمرار تفشي فيروس "كورونا"، والتي ستعقد عملية السفر والمغادرة للانضمام إلى بعثة المنتخب الوطني الجزائري، وسيكون الناخب الوطني، جمال بلماضي، أمام أزمة حقيقية وذلك لأنه سيفتقد لأبرز أعمدته الأساسية في المنتخب والتي ساعدته على تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا 2019، والتي تساهم دائما في صناعة التفوق على المنافسين في المباريات الإفريقية.
تغييرات بالجملة منتظرة في خط الدفاع ومبولحي أساسي
لن يغامر الناخب الوطني جمال بلماضي اليوم بإشراك حارس أخر غير رايس وهاب مبولحي حارس عرين نادي الاتفاق السعودي، حيث من المنتظر أن يجدد الناخب الوطني ثقته في مبولحي نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبها الرايس في أدغال إفريقيا من خلال المباريات الكبيرة التي لعبها رفقة الخضر في مختلف المنافسات على أن يكون حارس ميتز ألكسندر أوكيدجا حارسا ثانيا، فيما سيكون المنتخب الوطني الجزائري محروما من خدمات ظهيره الأيمن يوسف عطال الذي يخضع لفترة راحة مطولة بسبب الإصابة الجديدة التي تعرض لها مع فريقه نيس الفرنسي، حيث سيعوضه حسين بن عيادة، الوافد الجديد على النجم الساحلي، الذي قدم مستويات قوية في الدوري التونسي خلال الفترة الأخيرة، أو قد يعتمد بلماضي على مهدي زفان لاعب "كريليا سوفيتوف" الروسي، الذي استعاد أفضل مستوياته البدنية والفنية، بعد أن حرمته الإصابة من المشاركة في موقعتي زيمبابوي، فيما ستكون مشاركة رامي بن سبعيني، لاعب بروسيا مونشنغلادباخ الألماني مستحيلة وذلك بسبب العقوبة التي تعرض لها، حيث قد يكون نوفل خاسف او عبد اللاوي في مهمة تعويضه، فيما تشير المعطيات نحو وضع الثقة في لاعب تونديلا البرتغالي على حساب لاعب سيون السويسري، في المقابل، ينتظر أن يكون جمال بلعمري أساسيا اليوم أمام زامبيا رغم معاناته من نقص المنافسة نوعا وقد يلعب إلى جانبه مهدي تاهرات الذي لا يوجد في أحسن مستوياته حاليا، كما قد يمنح بلماضي الفرصة لمدافع الترجي الرياضي التونسي بدران الذي اكتسب خبرة افريقية لا باس بها من خلال مشاركاته المستمرة مع الترجي في المنافسة الإفريقية.
قديورة، بولاية، غزال وبلايلي منتظرون أساسيين في مباراة الغد
من جهته قد يعتمد الناخب الوطني جمال بلماضي اليوم في وسط الميدان الدفاعي كالعادة على لاعب الغرافة القطري عدلان قديورة الذي أصبح يثق فيه كثيرا رغم تقدمه في السن وذلك بسبب المستويات الكبيرة التي يقدمها كلما شارك رفقة المنتخب الوطني الجزائري، في حين قد يجاوره في الوسط الدفاعي لاعب نادي بريست الفرنسي حاريس بلقبلة الذي قد يلعب على حساب مهدي عبيد الذي انخفض مستواه منذ انتقاله للعب في الدوري الإماراتي، فيما سيكون بولاية مرشحا لخلافة فيغولي في وسط الميدان، بينما غزال يوجد في أحسن رواق لتعويض محرز الغائب عن مباراة اليوم، في حين أن مكانة بلايلي لا نقاش فيها بعدما استعاد أفضل مستوياته منذ انتقاله للدوري القطري، وسليماني سيكون أساسيا في الهجوم، ويتجه الناخب الوطني للاعتماد على ما هو متوفر على مستوى القائمة التي انتقلت إلى زامبيا في ظل غياب نجوم الخضر على غرار محرز وفيغولي وبن رحمة، حيث قد يعتمد الناخب الوطني على كل من فريد بولحية نجم نادي ميتز الفرنسي ليخلف فيغولي الذي سيلتحق بالمركز التقني لسيدي موسى غدا الجمعة وقد يكون جاهزا لمواجهة بوتسوانا الاثنين المقبل، في حين قد يعتمد الناخب الوطني على المتألق رشيد غزال نجم نادي بيشكتاش التركي ليحل محل نجم مانشستر سيتي رياض محرز، في حين سيسجل نجم نادي قطر القطري يوسف بلايلي عودته بصفة شبه مؤكدة إلى تشكيلة المنتخب الوطني خلال مواجهة اليوم، في الوقت الذي قد يعتمد فيه بلماضي على مهاجم نادي ليون الفرنسي كرأس حربة صريح خلال مواجهة اليوم أمام زامبيا، خاصة أنه يملك الخبرة والإمكانيات التي تؤهله للتألق في أدغال إفريقيا كما سبق وان فعل في أكثر من مناسبة.
عائق وحيد أمام "محاربي الصحراء" في مواجهة الرصاصات النحاسية
تجرى مباراة المنتخب الوطني الجزائري والمضيف الزامبي، لِحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، في أجواء أقلّ ما يُقال عنها إنّها مثالية.
وتُقام هذه المباراة بِالعاصمة الزامبية لوزاكا مساء غدا الخميس، تحت إدارة تحكيم من جزر القمر.
المباراة ستُلعب ليلا تحت الأضواء الكاشفة، وبِالضبط على الساعة التاسعة مساءً بِالتوقيت المحلي (التاسعة مساءً بِالتوقيت المصري). تحت درجة حرارة مُعتدلة جدا تتراوح ما بين رقمَي 19 و18، وفقا لِبيانات مصالح الرّصد الجوّي.
ويكسو أرضية ملعب العاصمة لوزاكا بساط طبيعي بِدرجة حسن، وهو أمر آخر يُريح زملاء المهاجم بغداد بونجاح. بِدليل أنه سبق لِفريق شبيبة القبائل أن جلب تعادلا ثمينا (2-2) فوق هذه الأرضية، أمام نادي نابسا ستارز الزامبي، لِحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لِمنافسة كأس “الكاف”، في الـ 17 من مارس الحالي.
وسبق لـ “الخضر” أن لعبوا في هذا الميدان أمام المنافس الزامبي في سبتمبر 2017، بِرسم تصفيات مونديال روسيا 2018. لكن في تلك الفترة كانت النخبة الوطنية تترنّح على إيقاع المهازل تحت إمرة التقني الإسباني لوكاس ألكاراز، حيث انهزم تلاميذه بِنتيجة (1-3).
ودُشّنت هذه المنشأة الكروية عام 2011، وتتّسع لِنحو 60 ألف مُتفرّج. ولو أن مباراة الغد سُتجرى بِمدرجات شاغرة لأسباب صحية كما هو معروف.
يبقى العائق الوحيد أمام "الخضر" أن المنتخب الزامبي سيرمي بِثقله لِحصد نقاط الفوز، ورفع فرص تأهّله لـ “كان” الكاميرون 2022 رفقة “محاربي الصحراء”. كون فريق “الرّصاصات النّحاسية” يتذيّل لائحة ترتيب الفوج الثامن، والخسارة مرادفة لِإقصائه. كما تنتظر زامبيا مباراة صدامية في الجولة السادسة والأخيرة خارج القواعد أمام زيمبابوي، ثم أن هذا المنتخب – بطل إفريقيا عام 2012 – غاب عن البطولة القارية في نسختَيها الأخيرتَين عامَي 2017 بِالغابون و2019 بِمصر.
المباراة رقم 23 لبلماضي مع "الخضر"
تحذو العناصر الوطنية رغبة كبير في تحطيم الرقم القياسي بدون خسارة الذي يحمله منتخب كوت ديفوار، وكانت آخر مباراة خسر فيها المنتخب الوطني أمام بنين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية يوم 18 أكتوبر 2018، أي أزيد من عامين، وما يعادل 22 مباراة كاملة، وهو إنجاز كبير للمنتخب.
وتحذو اللاعبين رغبة كبيرة لمواصلة سلسلة “اللا هزيمة”، لتحطيم وكسر الرقم القياسي في سلسلة أطول عدد من المواجهات دون هزيمة في القارة السمراء، بـ 26 مباراة كاملة، حيث ستكون المواجهة أمام زامبيا اليوم لحساب تصفيات كأس إفريقيا-2021 فرصة سانحة للمنتخب الوطني للاقتراب من الرقم القياسي الإيفواري بمباراتين.
لعب “الخضر” تحت قيادة جمال بلماضي إلى حد الآن 22 مباراة، حققوا فيها 14 انتصارا وسبعة تعادلات وهزيمة وحيدة فقط، ولعبوا 13 مباراة رسمية فازوا بتسعة منها وتعادلوا في ثلاث وخسروا واحدة فقط، مقابل 7 وديات، فازوا بأربع منها وتعادلوا في ثلاث، وسجل خط الهجوم في كل المباريات 37 هدفا بينما لم يتلق خط الدفاع سوى 11 هدفا فق، وقبل انطلاق سلسلة المباريات التي لم يخسر فيها المنتخب الوطني، كان بلماضي قد قاده في مباراتين قبلها، إذ تعادل في غامبيا أمام المنتخب المحلي في أول مباراة له 1/1، وفاز على البنين بالجزائر بثنائية نظيفة قبل أن ينهزم أمام ذات المنافس 1/0 خارج قواعده.

المدرب الوطني جمال بلماضي ملعب "هيروز" الوطني