وزارة الثقافة والسياحة التركية والخطوط الجوية التركية تنظمان رحلة تعريفية إلى بلاد ما بين النهرين

شاركت وزارة الثقافة والسياحة التركية ممثلة في هيئة الترويج والتنمية السياحية في تركيا، والخطوط الجوية التركية في تنظيم رحلة تعريفية لصحفيين من مختلف الصحف والمجلات والمنصات الإخبارية في مصر؛ لزيارة بلاد ما بين النهرين والمتاحف والآثار والوجهات السياحية في مدن غازي عنتاب، شانلي أورفا، ماردين، وديار بكر التي تضم أحد أبرز الشواهد التاريخية التي تُجسد الحضارة في تركيا.

ويأتي تنظيم هذه الرحلة التعريفية في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والسياحة التركية وهيئة الترويج والتنمية السياحية في تركيا والخطوط الجوية التركية، لتنشيط الحركة السياحية الوافدة من الأسواق المصرية والعربية ، والتي تعد أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى تركيا، كما تأتي استكمالاً لجهودهم المكثفة لتعزيز الشراكة مع هذا السوق الهام، ولاسيما في ظل الارتفاع الملحوظ الذي تشهده الحركة السياحية الوافدة منه إلى المقصد السياحي التركي؛ خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي.

وتُعد الرحلات التعريفية إحدى أكثر الأدوات الترويجية تأثيرًا وفاعلية؛ حيث تساهم في نقل صورة واقعية وإيجابية عن الوجهات السياحية التركية ، مما يعزز من قدرته التنافسية أمام المقاصد السياحية العالمية الأخرى.

وشارك الصحفيون أثناء رحلتهم التعريفية في المؤتمر الصحفي الذى عُقد بحضور وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري آرصوي للإعلان عن كشف أثري جديد في تاش تيبلير، حيث استعرض الوزير من خلال عرض تقديمي المنتجات السياحية المتنوعة التي تتميز بها تركيا ولاسيما الثقافة والآثار .

وخلال الرحلة التعريفية، أعرب الصحفيون عن انبهارهم بتركيا وبالكنوز الأثرية والثقافية الفريدة التي تذخر بها مدن غازي عنتاب، شانلي أورفا، ماردين، وديار بكر ، وطريقة عرض الآثار في المتاحف التي تواكب أساليب العرض العالمية وتعكس عظمة حضارة تركيا عبر العصور.

كما قام الصحفيون المصريون بزيارة عدد من المواقع الأثرية بمدن ما بين النهرين حيث استمعوا لشرح عن تاريخها وقيمتها الحضارية.

تجربة استثنائية ومأكولات شهية .. غازي عنتاب مدينة تاريخية في تركيا تستحق الزيارة

في هذه المدينة الناضبة بالحياة زار الصحفيون المصريون متحف زيوغما للفسيفساء، الذى يعد موطن الفسيفساء المذهلة لمدينة زيوغما اليونانية الرومانية القديمة، والتي كانت في السابق مستوطنة رئيسية على ضفاف نهر الفرات.

ومن بين كنوزها، تبرز فسيفساء "الفتاة الغجرية" الغامضة، وهي شاهد أبدي على الحضارات.

واستمرت الرحلة إلى مركز مدينة غازي عنتاب التاريخي، حيث تنقل الضيوف في شوارع خان جومروك النابضة بالحياة وقلعة كوزلوجا وبازار النحاس إلى عصر كان فيه التجار من بلاد ما بين النهرين يتاجرون بالسلع والتوابل والمعرفة المصنوعة من الفستق البري، وهو محصول مزروع في هذه الأراضي منذ العصور الرافدينية.

ثم قاموا بزيارة مدينة زيوغما القديمة على الطريق إلي مدينة أخري من بلاد ما بين النهرين

رحلة عبر الزمن إلي مدينة الأنبياء في تركيا والمواقع التاريخية في شانلي أورفا

مع إشراق شمس شانلي أورفا في الصباح الباكر حضر الصحفيون المصريون إلي المؤتمر الصحفي الذى عقد الذكرى بمناسبة السنوية الخامسة لتأسيس مشروع Tepeler Taşبحضور ومشاركة وزير جمهورية تركيا للثقافة والسياحة وشارك الصحفيون المصريون وزير السياحة وأساتذة الجامعات والمسئولين في تركيا مشاهدة الاكتشافات الجديدة.

ثم قام الصحفيون المصريون بزيارة مركز المدينة التاريخي ومجمع باليكلي جول Balikli Göl ، حيث تحكي الأسطورة أن النبي إبراهيم (عليه السلام) ألقي في النار من قبل الملك نمرود - لتتحول النيران إلى ماء والسجلات المحترقة إلى أسماك مقدسة.

ثم قاموا بزيارة غوبيكلي تيبي، أول معبد في العالم، مدرج على قائمة اليونسكو منذ عام 2018

مدينة ماردين من أفضل الوجهات السياحية في تركيا .. شوق اللقاء إلي حضارات عديدة اختلطت وتناغمت بين جدران المدينة العريقة

المحطة الأولى كانت مدينة دارا القديمة، وهي مستوطنة مهيبة محفورة في الصخر، وكانت في السابق معقلاً قويًا للإمبراطورية الرومانية الشرقية

ثم وصل الصحفيون إلى دير مار حنانيو (دير الزعفران)، وهو منارة روحية للكنيسة السريانية الأرثوذكسية لأكثر من 1500عام

ديار بكر .. ديار الثقافة والتاريخ ومدينة الصحابة

قام الصحفيون بزيارة وسط مدينة ديار بكر، التي تحظى بأهمية خاصة، لا سيما من الناحية الدينية وتجذب زواراً من داخل البلاد وخارجها لأهميتها الدينية ولجمال طبيعتها ومطبخها المتميز أيضاً.

وتشير بعض الكتب القديمة إلى أن 9 أنبياء مدفونين في المدينة، بينهم ذو الكفل واليسع المذكوران في القرآن الكريم،
وبالإضافة إلى قلعتها الأثرية،

وتمت زيارة منطقة أييل التي تعد محط أنظار السياح، خاصة إثر الاعتقاد السائد في المنطقة حول احتضانها أضرحة أنبياء، من بينهم ذو الكفل، واليسع، اللذان ذُكرا في القرآن الكريم، وجامع الصحابي سليمان بن خالد بن الوليد، الذي استشهد في معركة فتح ديار بكر مع 26 صحابيا آخرين؛ فباتت قبورهم معلما هامة للزيارة وقراءة الفاتحة على أرواحهم.

وتمت زيارة المسجد الكبير في ديار بكر والكنائس التاريخية ومنها كنيسة جرجيس الأرمنية الأرثوذوكسية من القرن التاسع عشر، والكنيسة السريانية

المطبخ التركي لمدة 6 أيام: غازي عنتاب-شانليورفا- ماردين-ديار بكر

ستأخذك هذه الرحلة التي تستغرق ستة أيام إلى كنوز الطهي في جنوب شرق تركيا في رحلة لا تُنسى.

ومن التوابل الغنية والعطرية في غازي عنتاب إلى كباب شانلي أورفا الشهي ونكهات ماردين وديار بكر الفريدة، تقدم كل مدينة تجربة طعام لا مثيل لها.

لن تكتمل رحتلك السياحية والثقافية إلا بالاستمتاع بتذوق أطباق تقليدية في هذه المدن الرائعة مثل البقلاوة واللحم والكباب، وستكون الرحلة أكثر متعة باستكشاف الأسواق القديمة وتذوق أطعمة الشوارع. في الحقيقة المطبخ التركي سيملأ معدتك بذكريات لذيذة.

وتتمير كل مدينة بوجود سوق قديم أو سوق محلي غني بكل ما تتخيله من أنواع الأطعمة الأصيلة والتي تعد كنوز المطبخ التركي ، وإلي جانب المطاعم توجد مقاهي وكافيهات تسعد بها حين تري إطلالة مميزة علي المدينة

وأما شانلي أورفا، المدينة العريقة الغنية بالتاريخ والمأكولات الشهية، فهي تقدم تجربة نابضة بالحياة وتقليدية أصيلة.

تُنتج المناطق المحيطة بالمدينة الباذنجان اللازم لتحضير "باتليجانلي كباب"، وهو خيار مثالي للعشاء.

بعد تناول وجبتك، استمتع بقهوة "مينينجيتش" برائحتها الترابية ونكهة الفستق، التي تدعوك لأحاديث ودية بين مختلف الثقافات.

وترحب ماردين بضيوفها بحفاوة وكرم ضيافة، وتدعوهم لاكتشاف كل تفاصيل ثقافتها الفريدة. في مسار الرحلة ، ستزور الأديرة القديمة والمواقع المقدسة في ماردين، بالإضافة إلى التعرف على ثقافتها المحلية الغنية والراسخة.

سيجعلك الفطور التركي تستيقظ مبكراً، وحتي وإن لم تنال كفايتك من النوم ، فإن الخبز الطازج من الفرن مع العسل والقشطة التركية (أو الكايماك)، والمربى مثل مربى الورد والتين، وأجبان حليب الأغنام، والطماطم والخيار مع رشة من زيت الزيتون، كلها أطباق أساسية، لكن لكل منطقة ومحافظة أطباقها الخاصة. إذا بقي لديك متسع، أنصحك بتجربة المينمن: وهو بيض مخفوق سائل مطبوخ مع البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

ويعد الكباب، حجر الزاوية في المطبخ التركي الحديث، يعني ببساطة "اللحم المشوي على الفحم"، لكن اللحوم تقدم في العديد من الأشكال والأنواع التي تحظي بذوق عالي وفريد تجده في معظم مطاعم هذه البلاد

وأما العيران الذى يعشقه الأتراك ، فهو شبيه باللبن الرايب المتواجد بمصر، ويستهلك الأتراك منه أكثر من مليوني طن سنوياً. يتم تناوله في جميع مطاعم تركيا كقاعدة للشوربات والسلطات مثل و العيران البارد والمالح من مشروبات الأتراك والسائحين المفضلة.

تُعتبر مدينة غازي عنتاب عاصمة البقلاوة بلا منازع، حيث تُشكّل قوامها الحلو من عجينة الفيلو الرقيقة، المغموسة بالعسل الكريمي والمغطاة بالفستق، فنًا بحد ذاته.

القهوة التركية هي طريقة تحضير، وليست مجرد نكهة، ويتطلب تحضيرها خبيرًا ماهرًا للحفاظ على سخونتها الكافية لتكوين رغوة كثيفة وبقايا قهوة ناعمة في قاع كل كوب. وتقدم مع القهوة التركية مكعبات رقيقة من الجيلي أو ما يُطلق الأتراك اسم "الحلقوم"، وهي كلمة مشتقة من الكلمة العربية التي تعني "اللقيمات". تأتي هذه الحلوى بتشكيلة رائعة من النكهات والأشكال والألوان، وتُغطى بالسكر البودرة أو جوز الهند، وتُباع بكميات وفيرة في علب جذابة.