شندي يحيى.. من بطل مصارعة إلى رائد في مجال الحراسات الخاصة

كشف رجل الأعمال وبطل المصارعة السابق شندي يحيى عن تفاصيل رحلته الملهمة في مجال الأمن والحراسات الخاصة، مؤكدًا أن بداياته جاءت مدفوعة بالشغف والظروف الحياتية الصعبة التي صقلت شخصيته مبكرًا.

وأوضح شندي، خلال حواره مع منصة «إيجي بودكاست»، أنه نشأ في أسرة بسيطة بمنطقة إمبابة، واضطر إلى تحمّل مسؤولية إعالة شقيقاته في سن الخامسة عشرة، بعد إصابة والده بأمراض مزمنة ووفاته قبل أن يتجاوز الخمسين عامًا، الأمر الذي دفعه للاعتماد على نفسه وبناء مستقبله مبكرًا.

وأشار إلى أن حبه للرياضة، وبالأخص لعبة المصارعة، كان له دور محوري في تشكيل مسيرته المهنية، حيث منحته بنية جسدية قوية وانضباطًا ذهنيًا، إضافة إلى احتكاك مبكر بعالم الحراسات، ما مثّل نقطة الانطلاق نحو المجال الأمني. وأضاف أن شخصيته القيادية وقدرته على تنظيم العمل وتوزيع المهام دفعت العديد من المقربين إلى تشجيعه على الاستمرار في هذا المجال، ليبدأ بتكوين فريق صغير، ثم تأسيس شركته الخاصة لاحقًا.

ولم يغفل شندي يحيى الإشارة إلى الدور الذي لعبه صفوت بدوي، أمين صندوق نادي الجزيرة آنذاك، في مسيرته، حيث منحه فرصة تأمين حفلات الزفاف داخل النادي، وهي التجربة التي شكّلت بداية مشواره الاحترافي، واستعان خلالها بعدد من رجال الأمن، مكتسبًا خبرة عملية واسعة.

وأكد شندي أن الشغف والتطوير المستمر كانا من أهم أسباب نجاحه، مشددًا على أن حبه للمجال وحرصه الدائم على مواكبة التطورات جعلاه من أبرز الأسماء العاملة في قطاع الحراسات الخاصة.

التأمين الحديث يعتمد على التكنولوجيا لا الأعداد

وفي سياق متصل، تحدث شندي يحيى عن التحول الكبير الذي شهده قطاع تأمين المنشآت والمنازل والشركات، موضحًا أن المفهوم التقليدي القائم على الكثافة البشرية لم يعد هو الأساس، بعد الطفرة التكنولوجية الحديثة.

وأوضح أنه في السابق كان تأمين موقع واحد يتطلب أكثر من 100 فرد أمن على مدار اليوم، بينما يمكن حاليًا تأمين الموقع ذاته بنحو 10 أفراد فقط، من خلال منظومة أمنية متكاملة تشمل كاميرات المراقبة، وأنظمة التحكم في الدخول «أكسس كنترول»، وأجهزة الأشعة السينية، وكواشف المعادن والمتفجرات.

وأكد أن شركته تقدم خدمات تأمين شاملة لا تقتصر على الحراسة فقط، بل تمتد إلى أنظمة كشف الحرائق والتعامل معها، إلى جانب الاعتماد على تحليل البيانات الحديثة مثل بصمة الوجه لرصد حركة المترددين على المنشآت.

واختتم شندي يحيى حديثه بالتأكيد على أن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في التأمين يمنح أصحاب المنشآت شعورًا أكبر بالأمان، ويحمي ممتلكاتهم من السرقة أو التلف بكفاءة أعلى وتكلفة مدروسة.