الأحد 7 ديسمبر 2025 04:55 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

المواطن أحمد قنديل يكتب : كالعادة رسالة إلي مرشحي الإعادة..

النهار نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ》
صدق الله العظيم
آثرت أن أبدأ حديثي إلي مرشحي الإعادة . بهذه الآية الكريمة إستدلالًا"، لا إستعراضا .
لكي أذكرهم بأن الله هو المتصرف المطلق في ملكه ، وله السلطان الكامل على خلقه في إعطاء الملك والسلطة لمن يشاء من عباده، ومنعها عن من يشاء منهم ، وهذا يشمل ملك الدنيا والآخرة، وأن العطاء والمنع والنصر والذل كله بيد الله وحده، ولا إعتراض عليه في أمره.
مرشحي الإعادة الكرام.
لقد قدر الله تعالي لكم الوصول لدور الإعادة بأي وضع كان ، فلابد وأن يعي كلا منكم ويستدرك ويتيقن بلا شك أن كل ما يمنحه الله للإنسان يكن لحكمة يعلمها الله تعالي وحده ، لكننا نستطيع أن ننطق بماعملنا الله إياه، أن النعم بأنواعها هي إبتلاء من الله تعالى .
كي يمحص بها عباده. فمنهم من يتقي ويشكر ويؤدي نعمها.
ومنهم من يفتري على الله كذبا.
والناظر المتأمل فيما مضي سيرى أن المناصب زائلة ، ويبقى الأثر ، وكم من أشخاص غرتهم الحياة الدنيا، ونسوا ما عليهم وإنشغلوا بما لهم .
لكن ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله إنقطع وإنفصل!
فالأعمال والمشاريع التي تكون خالصة الله تعالى تبقى وتدوم وتتصل ، وما غير ذلك يزول ويزيل النعم .
أقولها لكم بصدق وإني لكم من الناصحين .
كونوا بالقرب من الناس ، فالناس شهداء ألله في أرضه.
وضعوا هذه الآية الكريمة نصب أعينكم فهي دليلكم الصادق. 《فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)》صدق الله العظيم
شرعوا قوانينا عادلة تخدم المجتمع ، وتحافظ على ترابطه ، وعاداته ، وقيمه كي نستطيع النهوض بهذا المجتمع ونسموا بوطننا الحبيب .
وشرِّعُوا طرقًا جديدة للخير حسبما تقتضية حاجة دوائركم، فأنتم صوت الشعب، إجعلوا المواطن يشعر أنكم معه لاضده .
ولكم فيما مضى معتبر .
أين من تجاهل صوت المواطنين الآن؟
أين من سعي لذاته ولم يسعى لذويه ؟
أين من أغلق هاتفه حينما أحتاج إليه مريض أو فقير أو صاحب حاجه؟
رحلوا جميعا إلا من رحم ربي ،
ولم يثني أحد عليهم إلا خاصتهم !
أنا أعي تماما أن دور النائب البرلماني دورا سياسيا تشريعيا رقابيا داخل المجلس الموقر .
ولكن أين دوره خارج المجلس تجاه مناصريه ومؤيديه ومن يمثلهم .
لقد لامست تقصير بعض النواب في خدمة أبناء دوائرهم ، بل وصل الأمر بهم إلي التخاذل في خدمة بيوت الله تعالي.
ولقد رأيت بأم عيني بعض المساجد تنفق عليها الملايين وبعضها يصلي روادها على فراش قديم متهالك ، وقرى دمرت مياه الصرف منازل أبنائها، وأخرى تنعم بالصرف الصحي والغاز الطبيعي، واخري مظلمة شوارعها وثانية تتحلي ببهاء اضوائها،
فبعضها يقع في محيط دائرة نائب يخاف الله ويهتم بمرافق دائريه ، ودور العبادة
والبعض الأخر يهتم بمرافقيه ودور الإستفادة !!
هذا مثال من أمثلة كثيرة ، وعديدة تحتاج إلي وضع حلول لها ، وتوزيع عادل لخدمات الدولة التي تطرحها بدون أي تحيز لمحافظة دون الأخرى .
لكن الفارق أن هناك من يسعي إلي وضع دائرته نصب أعين المسؤلين ، ومن يهتم بكسب "الملايين "
الدولة لا تتوانى ولا تألو جهدا في خدمة المواطن في حدود قدراتها وإمكانياتها المتاحة في ظل هذا الإقتصاد الذي تعرض لصدمات ، وضربات عديدة منذ عام ٢٠١١م
لكن هناك من يفرط في حق دائرته فيذهب إلي مكان آخر وهناك من يوصل صوت المواطن إلي المسؤل ، وهذا هو الدور الرقابي للنائب.
وأخيرا كونوا علي يقين أن الله تعالى مبتليكم بأمانة ان أديتموها بحق فسوف يعينكم ويختصكم لها.
وأن لم تؤدوها حق أدائها يسلبكم إياها، وتوزرون بها.
"حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها من كل سوء ومكروه وشر"
المواطن أحمد قنديل يكتب رسالة إلي مرشحي الإعادة من يفرق في حق دائرته ما كان لله دام واتصل