الخميس 27 نوفمبر 2025 01:45 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

السياسة والبرلمان

د.محمود ابوعميرة يكتب: يوسف الشاذلي… نائب القلوب وصوت الفيوم الذي لا يغيب

النهار نيوز

.
في زمنٍ تتزاحم فيه الوجوه وتتشابه الشعارات، يبقى بعض الرجال علاماتٍ فارقة، لا لأنهم يبحثون عن مقعدٍ في برلمانٍ أو منصبٍ في مؤسسةٍ رسمية، بل لأنهم يختارون أن يسكنوا القلوب قبل أن يسكنوا المقاعد، وأن يحملوا هموم الناس قبل أن يحملوا لقب “نائب”. ومن بين هذه النماذج المضيئة يبرز اسم يوسف الشاذلي، ابن قرية العجميين، ومرشح الدائرة الانتخابية الرابعة – مركزي أبشواي ويوسف الصديق – بكل قراها ونجوعها وبلادها المتناثرة بين الخضرة والماء والتاريخ.
إنه ليس مجرد اسم يخوض سباق الانتخابات، بل هو تجربة إنسانية كاملة، صنعها تاريخ من العطاء، ونسجتها محبة الناس، وبناها رصيد سياسي وخدمي عريق، جعل منه واحدًا من أبرز الشخصيات التي اتفقت على حبها القرى قبل المدن، والبسطاء قبل النخب، والقلوب قبل الأرقام.
نعم يوسف الشاذلي هو ابن العجميين، حيث الجذور التي تصنع الرجال، نبع من قلب قرية العجميين، مركز ابشواي، الفيوم، التي عرفت قديما وحديثا بين كل البدان القريبة والبعيدة عنها بقرية العلم والعلماء وحفظة القران الكريم، تلك الأرض التي أنجبت العلماء والشيوخ والرموز الاجتماعية، وحفظة القران الكريم، واساتذة الجامعات الذين يشرفون مصر في الداخل والخارج، خرج يوسف الشاذلي من تلك القرية العريقة بأصلها والغنية برجالها الاوفياء، حاملاً معه قيمها الأصيلة: الشهامة، الكرامة، نخوة الصعيد، ومبادىء الريف المصري ، فهو رجل الذي لا يعرف الا الصدق وحب الخير لكل الناس.
الشاذلي نائب القلوب، ليس لقبًا بل حقيقة يعيشها الناس كل يوم، نعم لم يأتِ لقب “نائب القلوب” من فراغ، فهو لقب منحه الناس له قبل أن تمنحه الحملات الانتخابية.
نعم الشاذلي رجل صاحب تاريخ سياسي عريق، وتجربة خدمت الناس قبل المؤسسات، فهو ليس دخيلًا على العمل العام، ولا طارئًا على الساحة السياسية، بل يحمل في جعبته تاريخًا طويلاً من المواقف المشرّفة، وتجربة واسعة في فهم احتياجاتُ الناس، ومعرفة خريطة الدائرة، ووعيّ كامل بأولويات التنمية في أبشواي ويوسف الصدي ومحافظة الفيوم بالكامل.
أسّس يوسف الشاذلي مشروعات تنموية عديدة، منها اول مركز لغسيل الكلى لخدمة كل ابناء الدائرة الرابعة بل والفيوم بلا استثناء، وفتح أبوابًا عديدة للتعليم، وساهم في تطوير الخدمات الصحية بتحويل مستشفى قرية العجميين الى مركز طبي حضري متكامل لخدمة كل البلاد التي حولها، ودعم عمليات البنية التحتية من رصف طرق وانارة ومشروعات صرف صحي وغيرها لقرى الدائرة الرابعة، وسعى وراء كل صغيرةٍ وكبيرة تخص الناس وخدمتهم، فقد كان يجري بقلقه على أهل دائرته أكثر مما يجري المسؤولون بقراراتهم.
نعم الخدمات التعليمية والصحية والتنموية التي حققها الشاذلي أصبحت بصمة لا تُنسى، فيكفي أن تسأل أي بيت في أبشواي أو يوسف الصديق عن يوسف الشاذلي، ستجد حكاية، وستسمع موقفًا، وستكتشف أثرًا واضحًا لا يحتاج إلى دليل.
ففي التعليم: دعم مئات الطلاب في جميع المراحل، وساهم في حل مشكلات المدارس، وتطوير بيئتها التعليمية، وقدّم مساعدات للمتفوقين وغير القادرين.
وفي الصحة: وقف إلى جوار المرضى في أصعب اللحظات، وساعد في توفير العلاج، وتسهيل الإجراءات الطبية، كما دعم تطوير بعض الوحدات الصحية، وربط المرضى بالمستشفيات الكبرى.
اما في التنمية: فقد دعم مشروعات الشباب، ووقف وراء المشكلات اليومية للبنية التحتية، وشارك في تحسين الخدمات الأساسية داخل القرى والنجوع، كل هذه الأعمال لم تكن يومًا مادة إعلامية، لأنها ببساطة لم تُصنع للعرض، بل صُنعت للناس وللإنسان، وللوطن.
نعم يوسف الشاذلي مرشحا يحمل مشروعًا، لا مجرد برنامج اليوم، وفي انتخابات مجلس النواب، يخوض سباقًا لا يعتمد فيه على الشعارات، بل يعتمد على عملٍ ممتد، وسيرةٍ ناصعة، وثقةٍ لا تهتز.
نعم الشاذلي ليس مجرد مرشح، وليس مجرد ابن قرية أو دائرة انتخابية، إنه قصة نجاح اجتماعية، وإنسانية، ووطنية، سطرها بأعماله أكثر مما سطرها بالكلمات.
إنه ابن أبشواي ويوسف الصديق محافظة الفيوم، الذي لم يخذل أهله وابناء دائرته يومًا، ولن يخذلهم أبدًا، فهو نائب القلوب الذي عرف أن السياسة ليست صراعًا على مقعد، بل رحلة لخدمة الوطن والناس.
وفي وقتٍ يحتاج فيه الوطن إلى رجال مخلصين، يظل يوسف الشاذلي واحدًا من تلك النماذج المضيئة التي تُثبت لنا أن العطاء قيمة، وأن المحبة ثروة، وأن خدمة الناس شرف لا يناله إلا من امتلك قلبًا نقيًّا وإرادة لا تلين.

مجلس النواب الانتخابات الهيئة الوطنية للانتخابات