شرين عصام تكتب: وعي غائب وصوت غالي.. انتخب لمستقبلك لا لمصلحتهم!

في كل مرة تقترب فيها الانتخابات البرلمانية، يتكرر نفس المشهد: أصوات قليلة، ووجوه مكرّرة، وشراء ذمم تحت شعار “الخدمة” بينما هي في الحقيقة تجارة مكشوفة بالمستقبل!

تغيب الجماهير الحقيقية التي تُصنع منها الديمقراطيات الحية، ويحل محلها اللامبالاة، والكسل، وعدم الوعي بخطورة الامتناع عن المشاركة.

المشكلة ليست في “المرشحين” فقط، بل في الناخب نفسه الذي نسي أن صوته هو أقوى سلاح يملكه المواطن في وجه الفساد والفشل. البعض يبيع صوته بثمن بخس، أو يصدق الوعود الكاذبة من أجل “خدمة شخصية” أو “مساعدة وقتية”، وينسى أن هذه الرشاوى الصغيرة هي التي تسرق منه كرامته وحقوقه الكبرى لسنوات قادمة!

على كل مصري أن يدرك أن النزول للانتخابات واجب وطني قبل أن يكون حقًا سياسيًا. المشاركة لا تُطلب من أجل “شكل ديمقراطي”، بل من أجل أن نختار من يعبر عنّا بحق، من يدافع عن مصالح الناس، لا عن مصالح رجال الأعمال أو مراكز النفوذ.
نحتاج أن نصوت لمن يستحق، لا لمن يدفع.
لمن يخدم، لا لمن يتاجر بالشعارات.

أفيقوا أيها المواطنون، فالصوت الذي تهمله اليوم هو الذي سيحكم مصيرك غدًا.
النزول إلى صناديق الاقتراع ليس مجرد فعل سياسي، بل هو وقفة كرامة ومسؤولية تجاه الوطن.
ارفضوا الرشاوى، قاوموا الإغراءات، وفكروا في مصلحة بلدكم وأبنائكم قبل أي شيء.

مصر لا تحتاج إلى مزيد من الكلام، بل إلى شعب يختار بوعي، ويصوّت بشرف، ويصنع التغيير بإرادته.