الشمعة التي اختارت أن تضيء الطريق بدل أن تحترق بصمت


في زمنٍ ازدحمت فيه الشعارات، واختلطت فيه المصالح بالمبادئ، يبرز محمد فرج العراقي نموذجًا مختلفًا في المشهد السياسي، نموذجًا آمن بأن السياسة ليست مضمارًا للجدل ولا ساحةً لتصفية الحسابات، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية تُقاس بما يُنجَز لا بما يُقال.
منذ بداياته الأولى، لم يبحث محمد فرج العراقي عن موقعٍ في صدارة المشهد، بل آثر أن يكون تلميذًا في مدرسة الحياة العامة، يصغي أكثر مما يتكلم، يتأمل أكثر مما يُعلن، ويختزن في صمته تجارب جعلت منه اليوم أحد الوجوه التي تُمثّل مدرسة السياسة النظيفة.
سنواتٌ من العمل الهادئ صاغت ملامح رجلٍ يملك من الوعي ما يؤهله لتجاوز ضجيج المراحل السابقة، ومن الصبر ما يجعله قادرًا على ترميم ما تفرّق. فقد واجه عراقي تحدياتٍ قاسية في سبيل لمّ شمل قريته وتوحيد صفوفها بعد فتراتٍ من الانقسام، لكنه اختار طريق الحكمة والتفاهم بدل الصدام، فنجح في أن يكون صوت العقل في زمن الانفعال، وأن يعيد للسياسة معناها الأصيل: فنّ خدمة الناس لا فنّ المناورة.
لم يكن انتماؤه الحزبي يومًا بابًا للجاه أو الوجاهة، بل مرحلة تدريبٍ حقيقية على الفهم والالتزام والمسؤولية. أدّى أدواره في الاستحقاقات الوطنية بصدقٍ وهدوءٍ، مكتسبًا من تلك التجارب خبرة الميدان ومعرفة النفوس، ليؤكد أن ما مرّ به لم يكن إلا تمهيدًا ليصنع لنفسه نهجًا جديدًا قائمًا على الاستقلال والفكر العصامي.
واليوم، حين يتقدم العراقي بثقة نحو المشهد، لا يفعل ذلك مدفوعًا بدعمٍ حزبي أو رأسمالي، بل بدعم الناس الذين رأوا فيه وجوههم وأحلامهم. إنه من أولئك الذين خرجوا من رحم العامة، ممن عاشوا تفاصيل الحياة البسيطة، وتقاسموا مع الناس اللقمة والهمّ، فصار منهم وإليهم.
ما يميّزه أنه لم يبدّل قناعاته رغم تبدّل الظروف، ولم يغيّر مواقفه حين تغيّرت المصالح، فظلّ ثابتًا على مبدأٍ واحد: أن النجاح الحقيقي ليس أن تصل، بل أن تصل نظيفًا كما بدأت.
محمد فرج العراقي اليوم لا يرفع شعارًا انتخابيًا بقدر ما يرفع فكرةً إنسانية وسياسية عنوانها: النور لا يأتي من العتمة، بل من الشمعة التي تؤمن بأن احتراقها هو ثمن ضوء الآخرين.
إنه صوتٌ يعيد إلى الذاكرة معنى السياسة النبيلة التي تقوم على العطاء لا على الوعود، وعلى الفعل لا على الكلام.
وفي زمنٍ يحتاج إلى من يعيد الثقة بين المواطن والعمل العام، يبقى أمثال محمد فرج العراقي شعلة أملٍ في دربٍ طال عليه الليل.


















عاجل..سوهاج.. انهيار كوبري مشاة خارج الخدمة بقرية العتامنة بمركز طما
عاجل.. مصرع مواطن بقرية إدفا بمحافظة سوهاج
مصدر أمني : مصرع ثلاثة عناصر جنائية شديدة الخطورة بسوهاج
عاجل..سوهاج .. مصرع 4 عناصر اجرامية شديدي الخطورة بقرية الرشايدة مركز العسيرات
انتفاضة الحد الأدنى فى البوابة نيوز
بالصور .. الدكتورة صباح صابر مرشح القائمة الوطنية تواصل زياراتها...
معامل اسيوط تفوز بالمركز الثاني في مسابقة توأمة الأمان الحيوي على مستوى...
د. صبري زمزم يكتب: قصة السوبر المصري. الأهلي صاحب الأرقام القياسية