الخميس 11 سبتمبر 2025 03:29 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

أحمد قنديل يكتب .. موسم النفاق والإنفاق في هذا السباق !!

النهار نيوز
*نفاق وإنفاق
*سماسرة الوهم
*سيطرة تلال الأموال
*يراءون ويمنعون الماعون
*الجاني هو نفسه الضحية
*الكرتونة بديلا للخدمات
*لا تربح كفة إلا إذا خسرت الأخرى
حتما عزيزي القارئ انك عندما قراءت هذا العنوان تيقنت ، وعلمت أن سياق الموضوع مرتبط بشيء ما له وجهين بهما عدة وجوه ، فالنفاق حدثنا عنه الإسلام ونهانا عنه ، وبين لنا صوره "في حديث الرسول ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر" .
فإنك قد ترى أحدهم عندما ينوي الترشح لذلك المنصب الرفيع يجول ويصول في كل الأماكن، وبين الناس مشاركا في افراحهم واحزانهم، بل ويصل الأمر أحيانا إلي حضور أعياد الميلاد وعقيقة المواليد ومادون ذلك !
سعيا منه لكسب حب الناس وايهامهم أنه منهم وهم منه ، وأن سعادتهم من سعادته، وحزنهم من حزنه ، وإذا تولى عنهم قال مثلما قال لغيرهم كذبا وبهتان
* هذه واحدة !
بينما ترى أرقام هواتفه الثلاثة مع الأطفال قبل الكبار ، ثم تراه مداوم السؤال عن الجميع، ويمنيهم ويعدهم ويقاسمهم أنه لن ينسى وقفتهم معه إذا إعتلي الكرسي ، ولكن سرعان ما يتبدل الحال بعد وصوله لهدفه ، وتتلاشي العهود والوعود ، ويصبح
كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ..
* هاتان اثنتان لوجه واحد !
ثالثهما إذا ما قمت بتذكيره بماهو فيه ، وماهو عليه بعد وصوله لهدفه بفضل الله تعالى ،ثم هؤلاء البسطاء .
يسود وجهه وهو كظيم ، ويبالغ في عدائك، بل وربما قال لك إنما أوتيته على علم عندي ، هذا وجه !!
أما الوجه الثاني يكاد أن يكون مكشوفا معلوم الملامح للجميع من خلال هؤلاء المرتزقة السماسرة المنتفعين الذين أصبحوا كالشعراء في كل واد يهيمون ، برتجلون بالاحاديث البراقة لتلميع ، وتبريق الدرهم والدينار .
يطأون أرض النفاق ، ويستحلون الإنفاق في ترويج الزيف والكذب وتضليل البسطاء ، فهولاء أشد خطورة من شاهد الزور ، وهم سبب كل سلبيات المجتمع فهم من يحلون الحرام بغطاء واهم تحت مسمي العمل الخيري .
هؤلاء هم المثقفون الجهلاء، الذين يدعون أنهم أعلم أهل الأرض بحال أهلها ، فهم يمكنون تلال المال من مصير المواطنين ويصعدون ولاة نعمهم إلي أماكن لايستحقونها ضاربين بجهود القيادة السياسية نحو الإصلاح وتنمية قدرات الوطن بافراز كوادر تخدم المواطنين باخلاص خلف القيادة السياسية عرض الحائط، ويجيرون على حق النخب العلمية بجهلهم ، ويكون نتاج ذلك مجتمع هزيل بلا إرادة تسيطر عليه تلال الأموال وتمنعها من الهيمنة الرأسمالية.
وفي النهاية نجد أن الجاني هو نفسه الضحية ، الجاني الذي فرط في حقوقه مقابل شيئا ماديا سيفنى خلال يوم او يومين، وجار على حق غيره من المواطنين واوجد بصوته هو ومن مثله أشخاص لايستحقون نيل شرف تمثيل المواطنين ورعاية مصالحهم ، ومحاسبة المتقاعسين !
ايضا عندما تقبض ثمن صوتك لايحق لك أن تطالب بتحسين مستوى الصحة أو التعليم ، لأنه يرى أنك اخذت المقابل ماديا فلا يحق لك أن تطالب بالمقابل معنويا أو خدميا.
لكن أيضا في حقيقة الأمر نجد أن هذا الجاني هو نفسه ضحية من يشترون صوته ، وضحية الابواق التي تخرج علينا منادية بشعارات براقة زائفة ، تنادي بالمثل البلدي " احييني النهاردة وموتني بكرة " ولا عزاء لمن يريد الإصلاح، هؤلاء البسطاء جناة بالخطأ مع عدم العمد وعدم سبق الإصرار والترصد .
فالقاعدة تقول.
" لا تربح كفة إلا إذا خسرت الأخرى "
موسم النفاق والإنفاق في هذا السباق أحمد قنديل النفاق المواطن القاعظة