ألونسو يضع بصمته الذهبية.. ريال مدريد يبدأ حقبة جديدة

لم يحتج تشابي ألونسو إلى الكثير من الوقت ليترك بصمته على ريال مدريد، فبمجرد مرور 3 جولات من الليجا، بدا واضحًا أن الفريق يعيش حالة ولادة جديدة تحت قيادته.

النقاط التسع الكاملة لم تكن مجرد بداية مثالية على الورق، بل رسالة قوية من المدرب الإسباني بأن "الملكي" يعود ليهيمن منذ اللحظة الأولى.

جدار دفاعي من حديد

بعد مواسم اتُهم فيها ريال مدريد بالهشاشة الدفاعية، تحوّل الفريق إلى حصن منيع، مستقبلاً هدفًا واحدًا فقط من كرة ثابتة.

تدخلات ترينت أرنولد الحاسمة، وثبات كاريراس، أعادت للمدريديستا ذكريات الصلابة الدفاعية في مطلع الألفية، وكأن تشابي أعاد كتابة قواعد الانضباط من جديد.

قرارات صادمة.. ونتائج مذهلة

لم يتردد ألونسو في اتخاذ قرارات "غير شعبية"، أبرزها إجلاس فينيسيوس جونيور على الدكة، ليبعث برسالة واضحة: لا أحد فوق النظام.

في المقابل، استعاد رودريغو بريقه باللعب في الجناح الأيسر المفضل لديه، فكانت النتيجة استفاقة مزدوجة، أعادت الروح للهجوم وأيقظت فينيسيوس من سباته.

تشواميني وجولر.. قلب وعقل مدريد

ألونسو وجد في تشواميني النسخة الجديدة من كاسيميرو، بفضل قوته في الافتكاك وتمركزه الذكي، بينما تحوّل أردا جولر من "موهبة تبحث عن مكان" إلى صانع ألعاب ساحر، يصنع الفارق بالأرقام واللمسات الحاسمة.

رهان المستقبل يبدأ الآن

رغم ضغط النتائج، لم يتخل المدرب عن مشروعه طويل الأمد، فدمج عناصر مثل ماستانتونو (17 عامًا) وبيتاك (18 عامًا)، مؤكداً أن ريال مدريد ليس فقط فريق الحاضر، بل مدرسة للمستقبل.

ختاماً

ريال مدريد تحت قيادة ألونسو لا يكتفي بالفوز، بل يفرض شخصية جديدة، مزيج بين صرامة الدفاع، ومرونة الهجوم، ورؤية شبابية طموحة.

إنها ليست مجرد بداية موسم، بل إعلان عن ولادة حقبة قد تُعيد للملكي عرشه الضائع.