صفقات مانشستر يونايتد.. حلول على الورق أزمات على الواقع!

عندما يدخل مانشستر يونايتد سوق الانتقالات، ينتظر عشاقه في كل مكان أن تكون الصفقات الجديدة بداية لانطلاقة قوية تعيد للفريق بريقه المفقود، لكن الواقع في الموسم الحالي كشف عن مفارقة محبطة

ماجلبته الإدارة من أسماء لم يكن علاجاً لمشكلات الفريق، بل في كثير من الأحيان زاد من حدة الأزمات، سواء فنياً أو نفسياً.

صفقات لم تُدرس جيداً

إدارة مانشستر يونايتد أنفقت أموالاً ضخمة على صفقات وصفت حينها بـ"المنقذة"، لكنها لم تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الدوري الإنجليزي وصعوبة التأقلم فيه، بعض اللاعبين جاءوا من دوريات أقل قوة، فوجدوا أنفسهم عاجزين عن مجاراة الإيقاع السريع والضغط البدني الهائل.

النتيجة.. غياب التأثير الحقيقي وإضافة عبء جديد على المدرب

مشاكل هجومية بلا حلول

تعاقد النادي مع مهاجمين جدد على أمل حل أزمة العقم التهديفي، لكن الأرقام تقول العكس. الخط الأمامي ما زال يعاني من غياب الفاعلية، فيما بقي الاعتماد بشكل مفرط على تألق بعض الأفراد، الصفقات الجديدة لم تقدم إضافة هجومية توازي حجم التوقعات، لتتكرر نفس المعاناة التي عاشها الفريق الموسم الماضي.

وسط بلا اتزان

من المفترض أن يكون خط الوسط هو مفتاح السيطرة على المباريات، لكن التعاقدات الجديدة زادت من الفوضى. بدلاً من جلب لاعب ارتكاز قادر على حماية الدفاع وبناء اللعب بذكاء، وجد الفريق نفسه بوسط مزدحم بأسماء متشابهة في الخصائص، لكن من دون شخصية قيادية أو لاعب متوازن يربط الخطوط وهذا انعكس على شكل الفريق الذي بدا هشاً في مواجهة الضغط.

الدفاع.. الثغرات مستمرة

رغم الإنفاق الكبير، ظل خط الدفاع نقطة ضعف واضحة. الإصابات المتكررة، وعدم وجود شريك ثابت بجانب المدافعين الأساسيين، جعل الفريق يتلقى أهدافاً ساذجة. الصفقات الدفاعية الجديدة لم تكن بمستوى طموحات الجماهير، وبعضها افتقر للخبرة المطلوبة لمواجهة مهاجمي البريميرليغ.

ضغط نفسي وجماهير غاضبة

إضافة إلى الجانب الفني، هناك مشكلة نفسية. حينما يتعاقد مانشستر يونايتد مع لاعب جديد بمبلغ ضخم، تكون الضغوط مضاعفة بعض اللاعبين لم يتحملوا هذا الضغط، وبدلاً من أن يتحولوا إلى قادة، صاروا نقطة انتقاد متواصلة من الإعلام والجماهير. ومع توالي النتائج السلبية، أصبحت الصفقات الجديدة جزءاً من الأزمة بدلاً من الحل.

ختاما

قد يكون مانشستر يونايتد بحاجة إلى مراجعة شاملة في فلسفة التعاقدات. الأموال وحدها لا تصنع فريقاً، والصفقات الكبيرة لا تعني النجاح ما لم تكن مدروسة وتناسب هوية النادي واحتياجاته الحقيقية.

اليوم ما زالت الجماهير تنتظر بصيص أمل في أن يتغير المشهد، لكن المؤشرات الحالية تقول إن الصفقات الجديدة زادت من أوجاع "الشياطين الحمر" بدلاً من مداواتها.