الكاتبة د.فاطمة عطية عمران تكتب : ”زوجى ... أنتَ لحنٌ موسيقي تُبدعه الريح على أوتار الأرض”

حين تتسابق الكلمات في دمي، تغنى ، فيسري بين لحني انتفاضات جناحين على غصنٍ أودعتُ فيه ذكراك، فصار سرّ خلودي.

تشارك الأكوان فرحي بك، وأشجاني عليك، وأحزاني بعدك.

وحين نالني الحزنُ منذ غيابك، شاع من روحي شحوبٌ، وسرى في الأوتار.
اراك في موكب ابتسامات الغد التي كنت ترسمها في قلبي وترافقني حتى الآن،
فلا أسمح لهمّي أن ينالني، فكلماتي صدى صوتك، وهي الفجر الذي تصبو له الأرواح التائهة في الغياب.

أسير بك صاعدةً في الآفاق، بين القمم والشواطئ، في طرقات المدن الغريبة التي لا تعرفك ولكن تحمل أثرك،
تلك التي ينسج الطيف على جدرانها خيوط الحنين، وترسم لوحاتها بملح الذكرى، وحجارتها صدى خطاك التي ما زلت أسمعها في ذاكرتي.

تخرج المشاعر من جدراني كما يخرج الدخان من رماد الوجع،
تدمدم العيون بالعبرات دون لسان، تبكيك بحرقة، لكنها لا تعني شيئاً للعالم، كما لو أني أعزف لحن الحنين اليك في وادٍ سحيق، ليلاً عميقاً لا يرى نزيف فؤادي المتدفق من قلمي.

أسكب في الألحان حروفاً هي أنفاسي،
واختلاجات ضميري،
وفيض شعور وآهات فقد، وأنغام فرح كانت، وصارت ذكرى.

أصعب الأشياء أن يتأمل الإنسان طيفاً، لكن الشعر جعلك قابلاً للرؤية، مغرداً بين ربوع الخيال،
خارج حدود المكان.