احمد قنديل يكتب - ”البكالوريا” إسم مركب يشير إلى عائلة يهودية وحيوان يشبه الخنزير !!!

عودة البكالوريا إلي أحضان طلبة المرحلة الثانوية من جديد بعد غياب تخطي ربع قرن من الزمان بين مؤيد ومعارض حيث كانت البكالوريا تُستخدم للإشارة إلى شهادة الثانوية العامة قبل منتصف القرن العشرين، وكانت تمثل مرحلة تعليمية هامة وفي هذه السطور سنرى إلى أي اللغات يعود هذا المصطلح وما علاقته باليهود، وحيوان البكا شبيه الخنزير .

لابد وأن يكون في مصر نظام تعليمي مستقل بما يتناسب مع متطلبات السوق العالمي وأيضا بما يساعد فى إحياء النهضة التعليمية المصرية ويجعلها رائدة فى أحد المجالات أن لم يكن جميعها على أن يراعي في ذلك مستوى الطالب حتى يتم بناء جيل جديد بداية من مرحلة التعليم الأساسي وحتى التخرج على أن يتم توجيه الطلاب الي الأقسام التعليمية والعلمية المختلفة التى تناسب قدرات ومستوى كل طالب بعد حصولهم على شهادةالمرحلةالابتدائية مباشرة .

وليكن ذلك على سبيل المثال من خلال إستحداث اقسام حرفية ومهارية وعلمية وابتكارية في مدارس المرحلة الإعدادية، ومن هنا يتم تنسيق الطلاب في هذه المرحلة أما إن يتم توجيهه إلي الثانوية العامة او المدارس الفنية او الحرفية او المدارس التكنولوجية ، ومن ناحية اخرى ستساعد تلك العملية فى القضاء على الغش بسبب المتابعة الدائمة لمستوى الطالب وتحديد قدراته العلمية والحرفية.

اما ما نحن فيه الآن من تجارب مستورة لن يجدي شيئا لان ما يصلح مع غيرنا لا يصلح معنا وما يصلح معنا لن يصلح مع غيرنا ، وإنني أرى وقد اكون على صواب أو على خطأ أن نظام البكالوريا الذي تريد وزارة التربية والتعليم تطبيقة سوف يكون له مردود عكسي على العملية التعليمية برغم وجود بعض المزايا به .

لذلك اقول :-
*ان هذا النظام سيحدث ضغوطا نفسية كبيرة على الطلاب وذلك بسبب إستحداث مواد جديدة لم يتم التمهيد لها منذ بداية المرحلة الإعدادية ، لذلك سوف يكون من الصعب على الطلاب والمعلمين التعايش معها بسرعة واتقان فهمها بالقدر المطلوب مما يشكل عبء نفسي وذهني على الطالب والمعلم خاصة في ظل عدم وجود عدد كافٍ من المعلمين المؤهلين أو المصادر التعليمية الخاصة بذلك مما يزيد استياء الطالب لانه يعلم تماما ان مستقبله ومصيره مرتبط بشكل كامل بهذا النظام خاصة إذا كان يعتمد على اداء إمتحان واحد بالرغم من إتاحة فرص متعددة لتحسين الدرجات، قد لا يحصل الطالب على نتائج أفضل في المحاولات اللاحقة، مما قد يؤدي إلى إهدار الجهد والوقت والمال.

* تكبد الطالب وولي الأمر تكاليف مادية إضافية لكل محاولة يقوم بها بهدف تحسين درجاته ، خاصة إذا لم تنجح هذه المحاولات في تحقيق النتائج المرجوة.

*أيضأ هناك جانب آخر وهو عدم الوضوح في بعض جوانب نظام البكالوريا، مما قد يثير الارتباك لدى الطلاب والمعلمين.

* سوف تواجه الوزارة تحديات في توفير البنية التحتية اللازمة لتطبيق بعض المواد الجديدة مثل البرمجة في المدارس الحكومية مما يؤثر على تكافؤ الفرص بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة.

اما عن ارتباط اسم البكالوريا مع اسم العائلة اليهودية وحيوان البكا شبيه الخنزير قد يكون مصادفة او غير مقصود بالمعنى الضمني.

فالجزء الأول من الاسم وهو "البكا"
والبكا او "جنس كونيكولوس " هو أحد أنواع قوارض أمريكا الجنوبية، ويشبه جسمه أجسام الخنازير، وله رأس كبيرة، وخدود منتفخة . ذو أذان قصيرة، وعيون كبيرة، وشارب طويل، وجسم قوي، وأرداف كبيرة، وأطراف قصيرة.

أما الجزء الثاني من الإسم وهو "لوريا "
ولوريا هو إسم لعائلة يهودية مصرية ويعنى المجد وهى كلمة من اللغة الباسكية
و من بين أفرادها المهندس المعماري جياكومو اليساندرو لوريا.

أيضا تُعدّ شهادة "لوريا" (Laurea) في إيطاليا هى الشهادة الأكاديمية الرئيسية لما بعد المرحلة الثانوية . ويشير الاسم في الأصل حرفيًا إلى إكليل الغار ، الذي كان يُرمز إليه منذ القدم بالشرف، ويرتديه الطلاب الإيطاليون الآن مباشرةً بعد حفل تخرجهم الرسمي،