عيد فؤاد يكتب: أنانية الشحات وتريزيجيه وضعت الأهلي في موقف صعب قبل مواجهة بالميراس


في الوقت الذي حسم فيه التعادل السلبي نتيجة مباراة الأهلي وانتر ميامي الأمريكي في افتتاح مونديال الأندية الذي تحتضنه الولايات المتحدة بمشاركة أفضل 32 ناديا في العالم، تأهلوا إلى هذا الحدث العالمي الكبير إلا أن حالة من عدم الرضا انتابت الأهلوية في كافة أرجاء المعمورة، نظرا لأنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
الواقع يؤكد على أن نادي "القرن" فرّط في فوز تاريخي وباسكور كبير على انتر ميامي الذي لم يكن له وجود أصلا، وتحديدا في الشوط الأول من اللقاء الذي تسابق فيه لاعبي الأهلي، إمام عاشور قبل خروجه للإصابة، ووسام أبو علي، وحمدي فتحي، ومحمود تريزيجيه، في اهدار كافة الفرص السهلة التي لاحت لهم بغرابة شديدة، حتى ركلة الجزاء التي احتسبت للفريق نتيجة مجهود كبير للبديل زيزو سارع تريزيجيه ليتقدم لها ويهدرها ويضيع معها على الأهلي فرصة التقدم وربما حسم نتيجة اللقاء لصالح الفريق في نهاية المطاف .
مواجهة الأهلي لميسي ورفاقه كان يمكن أن تكون تاريخية إذا ما فاز بها الأحمر وهو كان يستحق بالفعل، إلا أن تريزيجيه وحسين الشحات كان لهما رأيا آخر بعدما أجهضا جهود وشغف ملايين الأهلاوية في العالم للفرحة التي كانوا يتوقون لها شوقا .
لم افهم وأعتقد لم يفهم غيري الكثيرين لماذا سارع تريزيجيه، ثاني كباتن الفريق بعد محمد الشناوي بالإمساك بالكرة فور إطلاق حكم المباراة الاسترالي، علي رضا فغاني صافرة احتساب ركلة جزاء على الانتر، نتيجة عرقلة زيزو داخل منطقة جزاء الفريق المنافس، على الرغم أن محمود حسن لم يكن مدرجا كأول لاعب في تسديد ركلات الجزاء، حيث أن وسام أبو علي يأتي في المرتبة الأولى ويليه زيزو، ثم يأتي محمود تريزيجيه ثالثا .
ما فعله تريزيجيه يُعد نوعا من الأنانية الممقوتة وغير المطلوبة على الإطلاق والتي ترتب على عليها اهدار فوز غالٍ كان في المتناول ويسهل من مهمة الأهلي قبل مواجهة بالميراس البرازيلي في السابعة مساء الحميس المقبل 19 يونيو، في ثاني جولاته المونديالية .
لذلك أتمنى أن تكون هناك وقفة حازمة وقوية مع اللاعب، وتوقيع غرامة مالية كبيرة عليه حتى لا يتكرر ما حدث في لقاء اليوم، مستقبلا في اللقاءات المقبلة في البطولة أوغيرها .
إذا كان هذا هو موقفي من محمود حسن تريزيجيه، فإن ما فعله حسين الشحات لا يقل خطورة عما فعله زميله بالفريق، حيث أن الشحات كان يقود هجمة خطيرة على انتر ميامي في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة واقترب من منطقة جزاءه، والحكم الاسترالي يستعد لإطلاق صافرة انتهاء المباراة بالتعادل، وقد تقدم بالكرة وفي الناحية الأخرى من الملعب وفي مكان أفضل زميله طاهر محمد طاهر القادم من الخلف متجها لمرمى الانتر وانتظر أن تصله تمريرة الشحات الذي كان في مكان يصعب معه التسديد، وبدلا من التمرير له وانكار ذاته ومنح الفرصة لزميله بالتسجيل وحسم نتيجة المباراة لصالح الأهلي فضل السير بالكرة بشكل غريب ودخل بها منطقة جزاء الانتر لتُقطع منه ويضيع معها فرصة ولا أسهل كان يمكن أن تضع الأهلي في المقدمة وتمنحه مليون دولار أخرى، على اعتبار أن الفوز بأي مباراة في دور المجموعات يساوي ثلاث نقاط و2 مليون دولار، بينما التعادل يمنحه صاحبه نقطة ومليون دولار فقط .
تصرف الشحات الخاطئ ترتب عليه تعرضه لهجوم شرس من جماهير الأهلي، حيث سيطرت الأنانية على أداءه مما تسبب في حرمان فريقه من فوز مستحق ومليون دولار أخرى، لذلك يجب أن يُحاسب هو الآخر على هذه الأنانية الغريبة التي لم تكن موجودة لديه من قبل .
أنانية الشحات وتريزيجيه وضعت الأهلي في موقف صعب قبل مواجهة بالميراس البرازيلي، حيث أصبح الفريق مطالبا بالفوز حتى يضمن التأهل إلى دور الـ 16 قبل المواجهة الأخيرة في دور المجموعات أمام بورتو البرتغالي 24 يونيو، وإلا سيتحمل اللاعبين عواقب ما فعلا بالأهلي وجماهيره إذا خرج النادي من الدور الأول للبطولة .
أخيرا ..وجهة نظري الشخضية، يجب أن يتدخل الأسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني للفريق للسيطرة على اللاعبين بشكل أكبر، في نفس الوقت الذي لم أفهم تغييراته الغريبة في الشوط الثاني من اللقاء، وعدم استفادته من امكانيات لاعب بثقل أشرف بن شرقي في مركز الجناح على حساب تريزيجيه الغير موفق في هذه المباراة التي كانت تحتاج إلى لاعب صاحب حلول فردية مثل بن شرقي .
إذا كان ريبيرو يريد النجاح مع الأهلي فعليه إظهار العين الحمراء للاعبين، وخصوصا أنهم جميعا نجوم كبار ومعظمهم دوليين، وبالتالي فإن السيطرة عليهم يحتاج إلى صاحب شخصية قوية أما التراخي في التعامل معهم فلن يؤدى سوى للمزيد من النتائج السلبية التي يرفضها جميع الأهلاوية في وجود هذا الاسكواد العالي جدا من اللاعبين، وأرى أن وجود شخصية قوية مثل محمد يوسف، المدير الرياضي مع الفريق يمكن أن يسهل المهمة نوعا ما على الخواجة، حتى لا يفلت الزمام ويصبح الأهلي في خبر كان في المونديال أو بعد المونديال .