د. علي الدرورة يكتب: مع النقاد


أنجز كثير من النقاد في الوطن العربي (عدا ليبيا والسودان)، مجموعة من الدراسات النقدية عن بعض دواويني الشعرية ، وأنا لم أرَ أغلبهم وجهًا لوجه، وبعض هؤلاء وضعوا من دراسة واحدة إلى أربع دراسات.
وهذا توفيق من الله وحب الناس لي شخصيًا ويكشف مدى صدق وقوة ومكانة الدواوين الشعرية التي وضعتها مما حدا بهم القيام بإعداد دراسات نقدية.
في يوم 24 مايو وبمحض الصدفة التقيت بأخي الناقد الأستاذ مجدي بكري الذي وضع ثلاثة كتب نقدية عن بعض دواويني الشعرية وأنا لم أره من قبل.
إنه محض الصدفة التي التقيت به كانت فعلًا مفاجأة حين رأيته فعرفته مباشرة.
وقد تحدثت خلال المحاضرة التي ألقيتها في اتحاد الكتاب في القاهرة في ذلك اليوم حيث تم توزيع إحدى تلك الدراسات النقدية وهي لفته جميلة من المؤلف.
الجميل في الأمر أنني أعطيت مثلًا حيًا على أنّ هناك نقادًا وضعوا دراسات نقدية دون أن نلتقي بهم وجهًا لوجه، و الأستاذ مجدي كان مثالًا حاضرًا، وهناك نقاد في اليمن والعراق والجزائر والمغرب وموريطانيا وضعوا الدراسات والبحوث ولم ألتقِ بهم وجهًا لوجه. و لاشك بان من وضعوا بعض الدراسات هم من أصدقائي و أما معارفي فبعضهم التقيت به مرة واحدة فقط. حري بالقول بان الكلمة الصادقة في الأشعار و النصوص لها أثرها في نفس الناقد ، ولهذا يقرر في نفسه ليقوم بإعداد دراسته النقدية عن قناعة تامة. ولعل النقاد في أرض الكنانة لفتت كتبي و دواويني عقولهم النيرة فكانت هدفا لدراساتهم النقدية ، ومنهم :الاستاذ أحمد المقدم ، و الدكتور محمد زيدان ، و الناقد والشاعر مصطفى الكحلاوي ، و الناقد الأستاذ مجدي بكري. __________________
*رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.