الجمعة 2 مايو 2025 03:45 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المرأة والطفل

أحمد قنديل يكتب ”مجرم مسيحي”

النهار نيوز
منذ عدة أيام ونحن نرى ونسمع ماتردده وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية والقنوات التلفزيونية عن قصة طفل ضحية بكل المقاييس وهو الطفل البريء ياسين إبن الستة أعوام .
نستطرد سويا ملخص هذه القصة
حيث تعرض الطفل إلي انتهاك جسدي ونفسي ومعنوى شنيع شارك فيه الجاني أشخاص مجردون من الإنسانية بحسب رواية الطفل ووالدته.
ويحاول البعض من أصحاب الاجندات الشخصية كسب مكاسب دنيئة على حساب كرامة وادمية طفل برئ فالبعض يحاول الظهور بمظاهر النبل والشهامة مدافعا عن الطفل ليس محبة فيه بل ليظهر بمظهر يجني من ورائة الشهرة والمجد وآخرين يرون أن العجوز المغتصب برئ وأيضا يدافعون عنه دفاعا مستميتا.
وهنا تستوقفنا عدة أسئلة هامة منها ؟!
.لماذا يهرول البعض الآن للدفاع عن ياسين والقضية في اروقة النيابة منذ عام ؟!
.إن كان العجوز المغتصب برىء فمن فعل تلك الفعلة؟
. إذا افترضنا أن العجوز المغتصب بريء فلماذا أشار الطفل إليه دون غيره من باقي هيئة التدريس ومن المؤكد أن من بينهم شباب ؟!
إذا كان المقصد من هذه الادعاءات على حسب قول المتعاطفين مع العجوز المغتصب الاساءة لمالك المدرسة المسيحية وأنها مؤامرة
لماذا قامت النيابة بحفظ القضية مرتين ولم تصدرها للقضاء من بداية الأمر ؟!
وبعد كل هذه التساؤلات من المؤكد أن اجابتها معلومة للجميع ولكن كل من لديه مصلحة ومنفعة شخصية يحاول توجيه الرأى العام لخدمة مصلحته
ونحن جميعا نعلم على مر التاريخ أنه لايوجد مجرم مسيحي ومجرم مسلم تحت هذا المسمى العنصري المبغض.
الإجرام ليس له وطن ولا دين قال تعالي
( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه)
فالله تعالي حدد صفة المجرم بجرمة وبين لنا أن المجرم لا ينفعه أهله او ماله او ما اقترفه من ذنوب واثام
لذا اذا ما اعتبرنا أن التقصير والاجرام نابع من الوازع الديني.
فاذا نحن جميعا لا نقيم الدين كما يجب الا من رحم ربي فمن منا لم يقترف اثما او خطيئة .
بالأمس القريب كنا نتعرض للقتل والتفجير دون تفريق بين مسلم ومسيحي، وكان من يقومون بهذه الأفعال الإرهابية أشخاص ينسبون أنفسهم إلي الإسلام والإسلام منهم براء.
لذلك لا يجوز أن نقول مجرم مسيحي أو مجرم مسلم .
فالمجرم ليس له ملة والا التزم بتعاليمها إذا.
كما يجب أن يقف المجتمع صفا واحدا ضد هذه الظواهر السلبية التي تحطم وتدهس زهور المجتمع فلابد من محاربة تلك السلبيات دينيا واجتماعيا واشراك المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية في هذا الدور .
الطفل ياسين ضحية العجوز مدرسة الكرمة مجرم