فلسفة العادات والتقاليد في التراث الشعبي باسوان

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

أقامت شعبة أدب البادية والتراث الشعبي برئاسة الشاعر أبو الفتوح البرعصي وعضوية الشاعرة أحلام أبو نوارة، والكاتب الصحفي عبد الستار حتيتة، والإذاعي أحمد أبو طالب، ندوة بعنوان :" فلسفة العادات والتقاليد والتراث الشعبي في بعض قرى محافظة أسوان.. فن الكفافة الأسواني أنموذجًا"،
وجهت الشعبة الدعوة إلى الإعلامي د. حسن مدني رئيس شبكة البرنامج العام وإذاعة القرآن الكريم الأسبق، والفنان محمد مدني العطواني الباحث في فن الكفافة، والفنان مصطفى الدبوري، والشاعر محمود عبدالظاهر البكري، وعازف العود الفنان حازم منصور.
بدأت الفعالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ورحب الشاعر أبو الفتوح البرعصي بالحضور متحدثا عن طبيعة نشاط الشعبة واهتمامها بفنون البادية وأدب التراث الشعبي، موجهًا الشكر إلى رئيس النقابة وأعضاء مجلس إدارتها؛ على ما لمسه من اهتمام بذلك الأدب النوعي.
ومن جانبه استعرض د. حسن مدني العادات والتقاليد وفلسفة التراث الشعبي فى مناطق أسوان، وثراء الموروث الشعبي فى تلك المنطقة وتأثيره على الثقافة الشعبية كما تحدث عن عادات الزواج هناك والطقوس والمراسم التي تميز العائلات هناك، كدور الخال فى عرس ابنة شقيقته والاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية والتاريخية، مختتما حديثه بتوجيه الشكر إلى اتحاد الكتاب على تأسيسه لهذه الشعبة التي تعد خطوة مهمة في ترسيخ الهوية المصرية؛ عبر حفظ أهم الموروثات الشعبية والتي لا تمتد إلى أدب البادية السيناوي فقط بل تتسع لتشمل الحفاظ على التراث المصري كله.
وتحدث العطواني عن فن الكفافة وتاريخه وسبب إطلاق ذلك المسمى؛ نظرا لاستخدام مهارات الضرب بالكفوف من المؤدين، وارتجال القافية الشعري أثناء الآداء الصوتي لذلك اللون، وأهم رواده وما طرأ عليه من تطورات بعد الاستعانة فيه بالنغمات الموسيقية، وقدم مجموعة من العروض لفن الكفافة نالت استحسان الحضور؛ صاحبه في العزف على العود الفنان حازم منصور، ثم قدم محمود عبد الظاهر البكري عدة قصائد متنوعة بمصاحبة عود منصور أيضا.
وفتح باب المداخلات للحضور، وعن اهتمام مصر بالجالية السودانية وحفاوة الترحيب باستضافة أبناء السودان، معربا عن سعادته بوجوده في مصر واستحسانه هذا الالتفات نحو التراث، و تحدث الأكاديمي السوداني د. عمار زكريا أستاذ ومدير مركز المقرن للخدمات الصحفية والذي أكد على أواصر المحبة والمصير المشترك لأبناء مصر والسودان..
وتحدث الشاعر حسين فرغلى المسلمي حول بعض المحاور التي أثيرت ثم ألقى بعض القصائد باللهجة العامية، وقام بإهداء الشعبة بعض أعماله الشعرية.
و من اليمن قدم الباحث دكتور نزار غانم، الشكر لاتحاد الكتاب ولشعبة أدب البادية وعبر عن سعادته بهذه الأمسية الثرية وتمنى تقديم الأوراق البحثية التي تتناول ما تم طرحه من موضوعات؛ لا سيما وأن وجود ذلك الفن في مصر والسودان واليمن يعزي الاهتمام به وإفراد الدراسات المتخصصة التي توثق له.

وفي مداخلة للدكتور محمد الحديدى أستاذ الكيمياء الحيوية بالمعهد القومي للبحوث شكر المنصة على ماقدمته فى هذه الفعالية؛ إذ أنه يتعرف على فن الكفافة للمرة الأولى وطالب شعبة أدب البادية بتقديم عدة فعاليات عن هذه الفنون المميزة؛ لزيادة الوعي بها.
ثم تحدثت د. حنان عثمان عضو مجلس إدارة نقابة الصحافة والإعلام بالتليفزيون المصري مؤكدة حرصها على حضور فعاليات شعبة أدب البادية؛ لحرصها على الإضافة الثقافية النوعية المميزة.
وفي كلمتها قالت أ. زهيرة زكريا اللقانى أنها أتت من البحيرة خصيصًا بصحبة الفنانة التشكيلية إيمان وهدان؛ للتعرف على هذا اللون الفني المميز وطالبت هي ووهدان بإقامة فعالية بدار أوبرا دمنهور تتناول فن الكفافة.
ثم كانت مداخلة د.أحلام عثمان أستاذ الأدب الإنجليزى فى الجامعة البريطانية عضو لجنة الأدب الرقمي بالنقابة، والتى شكرت الشعبة ورحبت بالضيوف ووجهت عدة أسئلة حول شعر الكفافة وارتجاله والوزن العروضي لأبياته.
وفي مداخلة للشاعر الأسواني فيصل الموصلي قدم بعض النماذج للتعريف بفن النميم؛ مما نال إعجاب الحضور
وكان من بين الحضور بعض أعضاء نادى أدب حلوان ثم كانت مداخلة الشاعر محمد الدالي والذي قال أنه يتابع نجاح شعبة أدب البادية واليوم زادت قناعاته بالدور التثقيفي الذى تقوم به الشعبة
وتحدث الإذاعي طارق عابدة الذى عبر عن سعادته بهذه الفعالية، داعيًا الحضور إلى زيارة سيناء.

واختتمت الأمسية بتقديم الفنان سيد عمر لعزف منفرد على آلة الناي. .ثم قدمت د. أحلام أبو نوارة مقرر الشعبة نبذة مختصرة عن كل مشارك في الفعالية ومقتطفات من سيرته الذاتية ودوره فى التراث الشعبي وفن الكفافة وتم تكريم ضيوف المنصة من قبل النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.