عيد فؤاد يكتب: حاكموا أشرف صبحي وياسر ادريس ولحظة صمت يا حملة المباخر


يتواصل الفشل المصري في كافة الألعاب التي تشارك فيه بعثتنا الرياضية في أولمبياد باريس 2024 والتي يسدل الستار عليها بعد 72 ساعة بالتمام والكمال، حيث أن المصائب لا تأتي فرادى، فبعد أن عقدنا الآمال على كرة اليد، ومن بعدها كرة القدم للحصول على ميدالية في الألعاب الجماعية جاءت صدمتنا كبيرة أولا في منتخب اليد على وجه التحديد بعدما ودع الأولمبياد رسميا في أعقاب خسارته المفاجئة من المنتخب الاسباني الضعيف 28 /29 في الدقيقة الأخيرة من لقاء الدور ربع النهائي للمسابقة، رغم تفوق مصر معظم فترات المباراة وتبخر معها حلم الحصول على ميدالية أولمبية لأول مرة في تاريخ اللعبة، بينما لا تزال الآمال معلقة على منتخب كرة القدم في مواجهة المركزين الثالث والرابع أمام المنتخب المغربي الشقيق مساء اليوم الخميس للحصول على ميدالية برونزية، تتويجا للمجهود الكبير الذي بذله الفراعنة في هذا المحفل الأوليمبي الكبير بقيادة المدير الفني البرازيلي روجيرو ميكالي.
الحقيقة لقد ُصدمت مثل ملايين المصريين في البعثة الرياضية التي شاركت في الأولمبياد، وخاصة إذا علمنا أنها هي الأكبر من حيث عدد اللاعبين واللاعبات المشاركين في الحدث الكبير، حيث وصل عددها إلى 164 فردا، من بينهم 148 أساسين و16 لاعبا احتياطيا، انفقت على إعدادهم الدولة ما يربو على النصف مليار جنيه، ومعه حفنة من الملايين الأخرى وصلت إلى 16 مليون جنيه، طبقا للإحصائية الرسمية للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة .
كانت الاتحادات الرياضية الأولمبية قد تلقت دعمًا ماليًا حكوميًا بلغ 1.148 مليار جنيه في الفترة من 2022 مرورا بـ 2023 وانتهاء بـ 2024 من أجل الإعداد والتأهيل للدورة الأوليمبية، باريس 2024، في الوقت الذي تم تخصيص 516 مليون جنيه من إجمالي المبلغ لهذا الغرض .
ووفقًا للبيان الرسمي المشترك بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية، فإن إجمالي برامج الرعاية الفردية للأبطال الرياضيين لأولمبياد باريس سواء من خلال وزارة الشباب والرياضة أو مؤسسات القطاع الخاص بلغ بشكل مباشر 70 مليون جنيه لأكثر من 50 لاعب ولاعبة، كما تم توفير رعاية لملابس البعثة الرسمية والرياضية بتكلفة تقدر بـ 35 مليون جنيه.
وحصلت اللجنة الأولمبية المصرية على دعم خلال الثلاث سنوات، بداية من 2022 ثم 2023وأخيرا 2024، مبلغ 88.565 مليون جنيه، شمل دورات الإعداد والتأهيل المجمعة إلى الأولمبياد(بطولة البحر المتوسط – البطولة الإفريقية) .
المعروف أن مصر شاركت في الأولمبياد في مسابقات 22 لعبة وهي: ألعاب القوى، كرة القدم، كرة اليد، الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية، ألعاب الماء (السباحة، والغطس والسباحة التوقيعية)، الشراع، التجديف، الملاكمة، التايكوندو، الجودو، المصارعة (الحرة - الرمانية)، رفع الأثقال، تنس، تنس طاولة، الخماسي الحديث، السلاح، الجمباز، الرماية (القوس والسهم)، الدراجات، الفروسية، الكانوي والكياك .
بعد هذه المهزلة الكبرى يجب عزل ومحاكمة أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والذي وعد بحصول مصر على ما لا يقل عن 8 ميداليات متنوعة، وهو نفس ما وعد به ياسر إدريس رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، ومع ذلك لم تحصل مصر سوى على ميدالية يتيمة في سلاح المبارزة لمحمد السيد حتى الآن والباقي "بخ" . !!
والطبيعي أن المسئول الذي يوعد ولم يوف بوعده في أوروبا والدول المتقدمة يتم عزله ومحاكمته فورا، وهو ما يجب أن يطبق في مصر، نظرا لأنهما لعبا، أي المسئولين بمشاعر أكثر من مئة مليون مصري، إضافة إلى التسبب في اهدار الملايين من الجنيهات، وكانت النتيجة في نهاية المطاف كارثية ومخيبة للآمال، بل أن صبحي وادريس شاهدا "بأم أعينهما" المهزلة عن قرب وما حدث من انتكاسة للرياضة المصرية "الأوليمبية " في عهدهما الميمون، وعليهما أن يتوارا خجلا مما حدث أو ينسحبا في هدوء لحين مساءلتهما قانونا عما حدث، سواء كان الدعم الذي انفق على الرياضيين الذين شاركوا في الأوليمبياد من ميزانية الدولة أو من الرعاة والمحبين لمصر، وأن كليهما لا يستحق المنصب الذي يتولاه حاليا، صبحي كوزير، وادريس كرئيس للجنة الأوليمبية .
أخير أطالب "حملة المباخر" والمدافعين عن "الفشلة "صبحي، وادريس أن يتنحوا جانبا ويلتزموا الصمت، لأن ما حدث وصمة عار في جبين الدولة، والرياضة المصرية، وخصوصا بعدما منحتهما مصر ثقتها ولكنهما خذلاها، وهو ما يستدعي ضرورة محاكمتهما فور وصولهما إلى أم الدنيا قادمين من باريس، جراء ما اقترفاه في حق مصر والمصريين .