عيد فؤاد يكتب: من يوقف رضا عبد العال من صنع فتنة في الشارع الكروي ؟

لا يزال رضا عبد العال لاعب الزمالك والأهلي الأسبق يطل علينا عبر شاشات الفضائيات المختلفة، على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا، بهدف "التقطيع" في عباد الله من المدربين، واللاعبين، والحكام، والإداريين، والجماهير، بل والمسئولين عن الرياضة بالعديد من الأندية المصرية المختلفة .

رضا وصف نفسه ذات يوم بـ "الهجاص" بعد دخوله في مشادة على الهواء مع إبراهيم صلاح لاعب الزمالك الأسبق خلال إحدى المداخلات التليفزيونية للأخير.

هذا الـ "رضا" لا "يعجبه العجب ولا الصيام في رجب "، ودائما ما تجده يسبح عامدا متعمدا ضد التيار، بهدف لفت الأنظار إليه، بحثا عن التريند، على الرغم أنه لا يقدم تحليلا مفيدا على الإطلاق، بل كل ما يخرج من لسانه هو الهجوم على الأشخاص لمجرد الهجوم فقط لا غير، وكأنه قد حل ضيفا بهذه القناة أو تلك من أجل هذا الهدف فقط، بعيدا عن النقد البناء الذي لا يملك أدواته أو مقوماته أصلا .

الغريب في الأمر أن هجوم عبد العال يتم بشكل أكبر ومستمر على كل من ينتمي للأهلي، لاعبا أو مدربا، أو مسئولا، أو أي شخص يقول أنه يحب الأهلي، إضافة إلى هجومه على اتحاد الكرة أحيانا .

مشكلة عبد العال مع الأهلي، كما قال هو بنفسه مؤخرا أن الأحمر لم يقدر تاريخه، ونحن من جانبنا لا نعلم ما هو تاريخ عبد العال ؟

هل الهبوط بنادي طنطا، أحد أندية الدوري الممتاز سابقا إلى دوري المظاليم "الدرجة الثانية" يسمى إنجازا ؟

ألم يفكر أو يسأل رضا عبد العال نفسه يوما ما، لماذا يتجاهل مسئولي الأندية المصرية بمختلف درجاتها الاستعانة بهذا الشخص كمدير فني أو حتى كمدرب عام؟

ألم يفكر عبد العال، لماذا لم يستعن به نادي الزمالك على وجه التحديد، في أي منصب إداري كان أو فني، باعتباره النادي الذي صنع إسمه ونجوميته، وينتمي إليه رضا قلبا وقالبا، وهو النادي الذي يدافع عنه بشراسة وعن نجومه بكل قوة حتى لو كانوا على خطأ، نكاية في الأهلي وجماهيره؟

ألم يلفت نظر "الهجاص" أن إطلاقه هذا اللقب على نفسه، تأكيدا على أنه "أبيض" في التدريب، والدليل أيضا على ذلك أننا لم نرى مسئولا واحد في مجالس إدارات اتحاد الكرة المتعاقبة، طوال السنوات الماضية، منذ اعتزاله اللعب، أو حتى أي من زملائه السابقين، مثل حازم إمام عضو المجلس الحالي فكر ولو مرة واحدة أن يطرح اسمه على "ترابيزة "اجتماعات الجبلاية، بهدف منحه الفرصة للعمل بأي من المنتخبات الوطنية، بمختلف مراحلها السنية ؟

رضا "الهجاص" أصبح ظاهرة سلبية في الوسط الكروي، يجب أن يتم بترها فورا، نظرا لأنه اصبح نشاز، ويثير الاحتقان بين الجماهير على الفضائيات، بمصطلحاته الغريبة، وألفاظه الأغرب، وهجومه الضاري والمستمر على النجوم، بدون منطق أو حجة، وعلى الحكام تارة، والتشكيك في انتصارات الأهلي تارة أخرى، كما يتفنن في مهاجمة كل من يتولى مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول، وآخرهم حسام حسن، والذي يسعى جاهدا لتقديم أفضل ما لديه مع المنتخب ويصعد به إلى المونديال القادم 2026 .

للأسف فإن اصطدام عبد العال بحسام، ترتب عليه رد قاس من توأم "العميد"، ابراهيم حسن، الذي أكدا له فيما معناه أن حسام وابراهيم خط أحمر .

المثير للدهشة أن البعض قد يكون سعيدا بهجوم رضا على حسام حسن، والنادي الأهلي، وخصوصا بعض جماهير الزمالك التي "تطلع به إلى السماء"، وتجعله تريند في ساعات قلائل، وتشجعه على أخطائه، بل وتملأ به السوشيال ميديا بمصطلحاته الغربية "وأفيهاته" العجيبة، وهو ما يزيد رضا شجاعة للتمادي فيما يفعله، والاستمرار في الهجوم على المدربين، في وقت لم نسمع أو نرى أنه قد حقق انجازا واحدا ملموسا في الكرة المصرية كمدرب. !!

ولذلك، ومن هذا المنبر، وحرصا على عودة الهدوء للشارع الكروي أطالب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة كرم جبر بضرورة وضع حد لهذا الشخص الذي يصنع الفتنة في الوسط الكروي، ويثير الاحتقان بين الجماهير، بل وأتمنى أن يصدر قرارا بمنعه من الظهور في أي وسيلة إعلامية مرئية كانت أو مسموعة، حيث ان ترك "الحبل له على الغارب" قد يتسبب في حدوث كارثة لا يحمد عقباها، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .