السبت 27 يوليو 2024 01:13 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: يا أمة العرب استخدموا أسلحتكم واحرموا الصهاينة من المشاركة في الأحداث الرياضية العالمية

النهار نيوز

عزيزي القارئ، معذرة إذا كنت قد قررت اليوم التطرق في مقالي لواحدا من أهم الأحداث الجارية على الساحة حاليا، بل وأدون في السطور التالية رأيي الشخصي البحت في مجال تخصصي في النقد الرياضي أحيانا، وبعيدا عنه في أحيان أخرى، وقلبي يعتصر ألما وحزنا في الوقت نفسه على أطفال فلسطين الذين يتم ذبحهم عيانا بيانا يوميا من قبل كلاب أهل الأرض، الصهاينة، مغتصبي الأرض، وهاتكي العرض، وناقضي العهود والمواثيق، والعالم يقف متفرجا وشاهدا على المجازر التي تحدث يوميا لأهلنا العٌزّل في بلادهم، بفلسطين المحتلة.. غزة، ورفح، ورام الله، وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية العربية الأخرى .

يعز عليّ وأنا أرى هذه المشاهد الدامية يوميا على شاشات الفضائيات المختلفة لأهلنا في فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي، أي منذ ثمانية أشهر، والعالم يقف عاجزا عن وضع حد لهذه المجازر التي ترتكب بحق أناس لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم، بل يتم قتل الكثيرين منهم بدم بارد يوميا، وحتى في الخيام التي أعدت خصيصا للنازحين منهم، ظنا أنهم سيكونون في مأمن عن إجرام الصهاينة وغدرهم، ولكن الغارات الجوية التي تم شنها بأمر "النتن ياهو" تحصدهم عائلات، وأسر، وأفرادا، بل لم تستثن أحدا منهم إلا واغتالته أياد آثمة تستحق البتر تماما ، بل يستحق من أمر بها ومن نفذها بأن يمحى من الوجود كليا .

وعلينا كعرب أن نظهر قوتنا بحق وحقيق، ويكون لنا موقفا موحدا، وأعني هنا المجال الرياضي الذي أعمل فيه على وجه التحديد، وأستطيع التحدث من خلاله، وتوضيح وجهة نظري الشخصية، وأتمنى أن يتم الضغط من قبلنا كدول عربية بما نملكه من أدوات على مسئولي كافة الاتحادات الرياضية الدولية في جميع الألعاب، وخاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA " واللجنة الأوليمبية الدولية لحرمان الإسرائيليين من المشاركة في أي حدث رياضي عالمي قادم، كرد فعل وعقاب على ما يفعله اليهود في أشقاءنا الفلسطينيين تحت سمع وبصر وحماية المجتمع الدولي، والدول الغربية الظالمة المتمثلة في أمريكا وألمانيا وبريطانيا تحديدا .

وفي إطار دعم الأشقاء على الأقل من الناحية المعنوية، فقد أعجبتني العديد من "التيفوهات" التي ظهرت في ملاعبنا العربية مؤخرا والتي تعبر عن مساندة الأشقاء الفلسطينيين في صراعهم الدامي للبقاء، ومحاولة الحفاظ على ما تبقي من أراضيهم المغتصبة والعيش في أمان، بعيدا عن الغدر والخيانة الذي يحدث من قبل الصهاينة تجاههم في كل وقت وحين، على الرغم من الاجتماعات والمفاوضات التي تمت والتي يتم الاتفاق عليها "بمعية" العرب وبحضور غربي أحيانا، أو متابعة عن قرب في أحيان أخرى من أجل وضع حد لما يحدث مع هؤلاء الأبرياء دون أن يكون هناك ذنبا اقترفوه سوى أنهم يدافعون عن أنفسهم من اجل البقاء .

يا أمة العرب اتحدوا، لعل الله يحدث أمرا جللا قريبا يعيد به الحق لأصحابه، وينتقم من الصهاينة ومن يساندهم، ومن يمدهم بالأسلحة الفتّاكة التي يُباد بها أشقاء عرب، كل جريمتهم في الحياة البحث عن الاستقرار والعيش في أمان .

الاتحاد الدولي لكرة القدم اللجنة الأوليمبية الدولية فلسطين العرب الاتحادات الرياضية العالمية