عيد فؤاد يكتب : شوبير وسليمان ”والهجاص ”وأشياء أخرى

توابع غير محمودة أفرزتها مواجهة الزمالك والأهلي في القمة 127 في بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم والتي حسمها الفارس الأبيض لصالحه بهدفين مقابل هدف ولا تزال هذه التوابع مستمرة وتنذر بعواقب غير حميدة على الوسط الرياضي الذي تحول إلى معسكرين أحدهما يؤازر الأبيض والآخر يؤازر الأحمر.

وما بين المعسكرين يظهر في الكادر بعض المتعصبين الذين يريدون إشعال الفتنة التي نحن في غني عنها، لعن الله من أيقظها أو يحاول إيقاظها، وقد تمتد آثارها السلبية على الوسط الرياضي بالكامل في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التكاتف وليس التناحر .

مؤخرا لفت نظري "بوست" نشره الكابتن أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هاجم من خلاله الكابتن أحمد شوبير في "إسقاط واضح" أنه المقصود، دون أن يذكر اسمه صراحة، معترضا على السماح للإعلامي شوبير بمداخلة للحكم توفيق السيد والتي أعلن فيها الأخير صراحة عدم صحة الهدف الثاني للتونسي سيف الجزيري مهاجم الزمالك في شباك مصطفى شوبير حارس مرمى النادي الأهلي، ومؤكدا في الوقت نفسه على ان اللعبة خطأ على الجزيري نفسه، ليرد شوبير على سليمان ببوست آخر يقول فيه أن عضو مجلس إدارة نادي الزمالك سعى جاهدا للتعاقد مع إحدى الفضائيات، بحثا عن المال رغم مخالفة ذلك للوائح باعتباره عضو مجلس إدارة، ولكنه على رأي شوبير سعى إلى ذلك لزوم التلميع في إحدى الفضائيات .

بداية أنا هنا لن ادافع عن كابتن أحمد شوبير، ولا عن كابتن أحمد سليمان، ولا عن النادي الأهلي، ولكن تعلمت من أساتذتي في مجال الصحافة والإعلام والنقد الرياضي ان الوصول إلى المصداقية لدي القارئ أو المشاهد يتطلب البحث عن المعلومة الصحيحة والانفراد بالخبر وإعلان ذلك للرأي العام، وهذا ما فعله الإعلامي شوبير، إذا لماذا الاعتراض من قبل كابتن أحمد سليمان ..لا أعلم ؟!

عضو مجلس إدارة نادي الزمالك نفسه انتقد احتساب الحكم البرازيلي اندرسون دارونكو الذي أدار لقاء الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر الذي أقيم في المملكة العربية السعودية 8 مارس الماضي والذي انتهى بفوز المارد الأحمر بهدفين دون رد، وجاء انتقاد واعتراض سليمان على الهدف الاول الذي سجله إمام عاشور، بداعي أنه جاء من تسلل واضح .

وهنا اوجه سؤالا للمحترم كابتن أحمد سليمان الذي أحبه على المستوى الشخصي وكنت دائما أؤيده دائما في كافة مواقفه السابقة ضد رئيس نادي الزمالك المعزول، لماذا سمحت لنفسك بالاعتراض والتشكيك في عدم صحة هدف الأهلي في نهائي الكأس، وفي الوقت نفسه حرمت على أحمد شوبير "الإعلامي" الانفراد بالحصول على رأي حكم دولي أسبق في صحة هدف من عدمه رغم ان هذا من صميم عمله؟!

**أغضبني تصريح مثير شاهدته مؤخرا للحكم الدولي ابراهيم نور الدين على إحدى الشاشات أعلن خلاله نور الدين تقليله من قمة الكبيرين الأهلي والزمالك التي أدارها، وأنه لن يعتزل بعد هذه المباراة، لأنها كانت مباراة بين تاسع وعاشر الدوري، على الرغم أن "هيما" نفسه كان هيموت ويتم اسناد هذه المباراة له، بل "وساق طوب الأرض" للتوسط له لإقناع اتحاد الكرة، وبيريرا رئيس لجنة الحكام الرئيسية بإسناد هذه المباراة له، لتكون خير ختام لمسيرته التحكيمية المثيرة للجدل في بعض فتراتها، وبما أنه قد حدث فلماذا التقليل من هذه القمة التي تعد واحدة من أهم عشر لقاءات قمة على ظهر الكرة الأرضية قاطبة، شاء من شاء وأبى من أبى .

**"الهجاص" إياه خرج علينا مؤخرا بتصريح غريب مفاده أن اخفاء "صبية" الزمالك "الكور" أثناء مباراة القطبين مؤخرا كان في صالح الأهلي الذي كان يمكن أن تهتز شباكه بأكثر من هدف في الرمق الأخير من لقاء القمة 127..!!

لا أفهم لماذا يصر "الهجاص" كما يطلق على نفسه السباحة ضد التيار، وإن كنت أرى من وجهة نظري الشخصية أنه يسعى إلى التريند ومن ناحية، ومن ناحية أخرى يشجع على مخالفة قواعد الـFIFA " في اللعب النظيف الذي يعد شعاره الأول، وأنا لو كنت مسئولا لأحلته إلى لجنة الانضباط لمعاقبته على تصريحاته "التافهة " ومنعه من الظهور في كافة وسائل الإعلام، وخصوصا أنه يروج لإفساد عقول النشء .