الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : الأهلي شجرة ورقها لا يذبل حتى في أوقات المُلِمَّات

(. لكل من انقبضت روحه وسيطر الحزن على مشاعره بسبب خسارة الأهلي سيد الأندية المصرية والعربية والأفريقية بهدفين مقابل هدف امام الزمالك في المباراة المؤجلة من مبارياته في مسابقة الدوري العام لكرة القدم والتي اقيمت على استاد ناصر بالقاهرة أقول له لا تبتأس لان فريقك الأهلي شجرة مغروسة عند منابع الانتصارات تعطي ثمارها في اوانها و ورقها لا يذبل حتى في أوقات المُلِمَّات ولا يسقط مهما كانت شدة الرياح والأعاصير لانه مخلوق حي يعرف الدفاع عن مجده وهو أيضا القادر على الحفاظ عليه

واحقاقا للحق لم اندهش من سلوك بعض مشجعي الزمالك وحالة الزهو المبالغ فيها و الخيلاء المرضية التي كشف عنها فوز فريقهم وهو امر مشين لهم اكثر ما يعبر عن الفرحة المبالغ فيها و الثقة الى حد الغرور و الحديث عن اداء عالي ،لان ببساطة تدمغ فريقهم بالعجز و الفشل وان ما حدث هو امر عارض صنعه ظروف الأهلي الذي لعب في غياب ١١ لاعبا من ابرز لاعبيه.

بالطبع لن أذهب إلى ما ذهب اليه غيري بان المشاهد التي حدثت في الملعب بعد المباراة او ما حملته بعض تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي او حتى في المناقشات التي اعقبت اللقاء على المقاهي وبين الأصدقاء من الطرفين بانه قصور ذهني ناتج عن انحراف نفسي ناجم عن المبالغة في الحقد على الأهلي الذي أذاقهم مر الشعور بالضئالة حتى انعدام القدرة على الاحتفاظ به بين الضلوع؟

وربما المثال المتداول لراسب الإعدادية الذي يتجاسر على معايرة جاره لحصوله على الدكتوراه بتقدير جيد جداً فقط هو تجسيد حقيقي للواقع