الجمعة 25 أبريل 2025 10:32 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب :عذرا أيها القارئ، عظيمات مصر.. إماء الأبطال ..تحية لهن جميعا في عيدهن

عيد فؤاد
عيد فؤاد

معذرة أيها القارئ العزيز إن كنت قد قررت اليوم التغريد في مقالي بعيدا عن مجال تخصصي، وهو النقد الرياضي، حيث يواكب اليوم احتفال مصر بواحدة من أعظم المناسبات الاجتماعية، وهو "عيد الأم" الذي يتم خلاله اختيار الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية في 21 مارس من كل عام.

هذه المناسبة العظيمة الذي كان صاحب فكرة الاحتفال به، الأمريكية "آنا جارفيس" في الثاني عشر من مايو عام 1907، أي في العقد الأول من القرن العشرين، ثم كان للأخوين التوأم، الكاتبان الصحفيان الكبيران الراحلان علي ومصطفى أمين الفضل في تحديد الحادي والعشرين من مارس من كل عام ليكون يوما خالصا لاحتفال الدولة بهذه المناسبة، والذي بدأت مصر الاحتفال به رسميا 21 مارس عام 1956 .

اليوم أتحدث عن أمي التي كانت، بمثابة إشراقة نور في حياة أبناءها، وهي الرحمة المهداة من الله، الذي أمرنا ببرها، وحرم علينا عقوقها، بل علق رضاه سبحانه وتعالى علينا برضاها.

الأم بصفة عامة مثل البدر الذي يضيء السماء، ويستمد منه الأبناء ضيائه، والأمل في الحياة، ومكانتها في القلوب محفوظة .

والدليل على ذلك قول الله عز وجل في كتابه الكريم: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا (الأحقاف:15) .

وقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (لقمان:14) .

وكثيرا ما ذكرها الشعراء، مثل الشاعر حافظ إبراهيم الذي قال في إحدى قصائده: الأم مدرسة إذا أعددتها.....أعددت شعباً طيب الأعراق .

الأم هي سر الوجود، والحنان الدافئ، والعطاء بلا مقابل، والتضحية من أجل الأبناء، والعطف، والرحمة، والتسامح ، والعون على متاعب الحياة، وسبب النجاح والفلاح في الدنيا والأخرة .

ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حثنا على حسن معاملتها.. حين قال في الحديث الشريف ..عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بُحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك). - متفق عليه .

إماء وعظيمات مصر، صانعات الأبطال في كافة المجالات، وأمهات الشهداء اللاتي وهبن أرواح أبناءهن للدفاع عن ثرى وطننا الطاهر.. أقدم لكم التحية جميعا على تضحياتكم الكبيرة من أجل سعادة الأبناء، ورفعة الوطن الغالي .

ولو تحدثت عن الأم فلن أستطيع أن أوفيها حقها، بل تعجز كافة الأقلام أن توفي أمهاتنا جميعا حقوقهن، فالأمهات تفوقن في شتى المجالات.. فهناك من تفوقن في الرياضة وحصدن البطولات وأغلى الألقاب والميداليات في كبرى الأحداث الرياضية العالمية، وهناك من تفوقن في مجال البحث العلمي، وهناك من تفوقن في مجال الإدارة، وهناك من تفوقن في مجال الإعلام، مرئي، كان، أو مسموع، أو مقروء، وفي مجالات أخرى ما أكثرها .

الأم باختصار هي الحياة، هي عماد الأسرة، هي صاحبة الأيادي البيضاء في مجتمعنا، وبرحيلها نفتقد حلو الحياة، مثلما حدث معي ومع غيري ممن افتقدن أمهاتهم، متع الله الأحياء منهن بالصحة والعافية ورحم الله من ودع دنيانا الفانية .

وقبل أربعة أيام من ذكرى رحيل أمي الغالية الذي يواكب 25 مارس 2020 أطلب من الله عز وجل لها الرحمة والمغفرة، والفردوس الأعلى، بقدر تضحياتها من أجل أبناءها، حتى ينعمن بحياة كريمة، وتبوأ الأماكن اللائقة بهم، بفضل دعاءها .

علي ومصطفى أمين عيد الأم عظيمات مصر أمهات الأبطال الإعلام البحث العلمي البطولات العالمية