عيد فؤاد يكتب: إجهاض أحلام النجوم بالأمر المباشر

أنباء متضاربة ومنطق غريب، واستسلام في غير محله، من قبل جهاز الكرة ومجلس إدارة النادي الأهلي للسويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، في ظل ما تردد عن الموافقة على طلب "الخواجة" بالتعاقد مع حارس مرمى صاحب خبرة في فترة الميركاتو الشتوي الحالية التي أوشكت على كتابة كلمة النهاية فيها خلال 48 ساعة.

الأهلي تناسى أن لديه ثلاث حراس مرمى على مستوى فني وبدني عال جدا، يعدون مستقبل الفريق ومنتخب مصر لمدة عشر سنوات قادمة، وهم مصطفى شوبير، وحمزة علاء، ومصطفى مخلوف، كما أن ثلاثتهم انضموا للمنتخبات الوطنية بمراحلها السنية المختلفة، ما بين الأوليمبي، والشباب .

الحراس الثلاثة نالوا ثناء وإطراء على مستوياتهم الفنية في شبه إجماع من خبراء كرة القدم في مصر على موهبتهم وكفاءتهم، بل وأحقيتهم في الحصول على الفرصة كاملة في حراسة مرمى الأهلي خلال الفترة المقبلة، وأن أي منهم قادر على سد الفراغ الذي تركه محمد الشناوي حارس المرمى الأساسي الذي يغيب عن الملاعب عدة أشهر بسبب إصابة الخلع في الكتف الذي تعرض له أثناء مشاركته مع منتخبنا الوطني في نهائيات الأمم الأفريقية بكوت ديفوار .

الأهلي بإصراره على التعاقد مع حارس مرمى آخر بناء على طلبات الخواجة السويسري، يقضي بذلك على طموحات وموهبة الحراس الثلاثة، الذين يتطلعون للحصول على أنصاف الفرص حتى يؤكدوا على أنهم محل ثقة ويتحملون مسؤلية الدفاع عن عرين النادي الأهلي، بل ومنتخب مصر أيضا .

بكل وضوح ..منح الحراس الثلاثة الثقة وإتاحة الفرصة كاملة لهم للمشاركة في المباريات الرسمية القادمة، في ظل هذه الظروف التي يمر بها النادي وتحريرهم من الضغوط النفسية التي يتعرضون لها، يعني أنهم سيبذلون أقصى ما لديهم من إمكانيات حتى يظهروا بشكل متميز للتأكيد على أنهم عند حسن الظن وأن ثقة جهاز الكرة ومجلس إدارة النادي الأهلي وضعت في محلها تماما .

عودة الأبيض

ميركاتو شتوي ناري وصفقات من العيار الثقيل تلك التي نجح نادي الزمالك في الفوز بها بعد رفع إيقاف القيد عنه من قبل الـ FIFA ، في أعقاب جدولة ديونه ودفع بعضا منها لعدد من اللاعبين والمدربين الأجانب الذين كانوا قد تقدمواى بشكاوي ضد النادي في الفيفا، حيث تعاقد الأبيض مع عبد الله السعيد، وأعاد سيف فاروق جعفر "بيراميدز"، وضم محمد شحاتة "طلائع الجيش"، ناصر ماهر "مودرن فيوتشر"، أحمد حمدي "مونتريال الكندي"، زياد كمال "إنبي"، الأوغندي ترافيس موتيابا "ناكيفوبو فيلا" الأوغندي، مهاب ياسر"الداخلية"، محمد عاطف "طنطا"، الفلسطيني ياسر حمد .

وإذا كان الزمالك قد ضم 10 صفقات متميزة، بحثا عن العودة لأجواء المنافسة بقوة محليا والتطلع للتتويج بكأس الكونفيدرالية الأفريقية هذا الموسم، فإن غريمه التقليدي، النادي الأهلي قد ضم صفقتين فقط حتى الآن، إحداهما اللاعب الفلسطيني الأصل، الدنماركي الجنسية وسام أبو علي، وعمر كمال عبد الواحد القادم من نادي مودرن فيوتشر، إضافة إلى اللاعبين الغانيين صامويل أوبونج، لاعب "إم إس كي زيلينا"، وريندورف أدوم سارباه، لاعب نادي "شيتا" واللذان تم قيدهما تحت السن .

هذه التدعيمات تؤكد أن لقاء القمة المؤجل من الجولة العاشرة للدوري الممتاز والذي يقام 15 فبراير الجاري على استاد القاهرة الدولي سيكون "ضرب نار" وأن الفائز من هذه المواجهة هي الجماهير المصرية التي ستستمتع بقمة من العيار الثقيل تجمع كل فنون كرة القدم، في ظل الأسماء الكبيرة من النجوم الذين من المتوقع مشاركتهم في هذه المواجهة المثيرة.