أسيل البربراوي: كرة الأردن الأنثوية في تطور ومواهب كثيرة ينتظرها المستقبل

ليس جديداً أن تكون المرأة العربية استثناء, وهي التي أثبتت جدارتها وكفاءتها في كافة المجالات التي عملت فيها والمناصب التي شغلتها, وفي الرياضة وتحديداً كرة القدم التي اقترنت بالرجال قامت بعض النساء بتغيير هذه القاعدة واقتحمن عالم الساحرة المستديرة, ولأنّ طموحهن كان أكبر من مجرد ممارسة تلك اللعبة، فقد نجحن في الدخول إلى مجال التدريب والتحكيم بكل اقتدار وتمكن.
وفي سابقة تعتبر الأولى من نوعها في الأردن تمكنت المدربة المحترفة أسيل البربراوي الحاصلة على بكالوريوس إدارة وتدريب رياضي من الجامعة الهاشمية من دخول عالم تدريب كرة القدم من خلال عملها كمدربة للمنتخب الأردني النسوي لكرة القدم, ومحاضرة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم, ومختصة في التدريب الشخصي واللياقة البدنية, تعجبك أفكارها, لها حضور جميل, واثقة من نفسها, أحلامها عريضة وخطواتها محسوبة بدقة, استضفناها وكان هذا الحوار فلنقلب أوراقه..

*- كرة القدم مرتبطة بالرجل فما الحافز الذي دفعك لممارستها قبل أن تتجهي إلى التدريب؟
إذا انطلقت في إجابتي من كلمة حافز, أظنني أستطيع القول أنّ الحافز هو نقطة انطلاق رائعة للتفكير في مستقبل ما,والحافز لديّ يتمثل بإحساس أنني أمتلك أرضية جيدة ومحبة للرياضة منذ الصغر, يمكن أن أبني عليها أشياء كثيرة, وأستطيع أيضاً أن أنطلق من مجموعة معطيات وملكات موجودة في شخصيتي, وطبعاً تتوافق هذه المعطيات مع بعض الشروط التي يرغب بوجودها في شخصية كل لاعبة ومدربة لكرة القدم, مارست كرة القدم منذ الصغر, وكنت ألعبها في "الحارة" وبعدها تمّ إنشاء أندية لكرة القدم للسيدات,وفي عام 2005 تمّ تشكيل أول منتخب وطني للسيدات في الأردن حيث كنت ضمن التشكيلة الرسمية له.

*- ما الفرق في التدريب بين الرجال والسيدات بكرة القدم؟
التدريب هو علم بكل المحاور إنما الذي يختلف بين الجنسين هو العامل السيكولوجي والفيزيولوجي, فالتعامل البدني مع الرجال يختلف عنه في السيدات, كما أنّ التعامل النفسي يختلف بين الجنسين.

*- ماهي الأمور التي يجب أن تتمتع بها لاعبة كرة القدم؟
الطموح, الشغف ,الصبر, اللياقة البدنية والروح الرياضية , وعندما أقوم باختيار اللاعبات هنالك أسس ومعايير أعتمد عليها منها المهارات الأساسية والقدرات الجسدية والفكر والعمل الجماعي إضافة للكثير من الأسس التي يتم العمل عليها للحصول على الاختيار الصحيح

*- ماتقييمك لكرة القدم الأنثوية الأردنية؟
كرة القدم الأنثوية الأردنية هي الآن في مرحلة التطور ونعرف جميعاً أنها بحاجة للمزيد من الوقت لتحقيق التطور المطلوب ,لكن هنالك الكثير من المواهب التي ينتظرها المستقبل الواعد

*- لماذا لاتهتم اتحادات الكرة والأندية العربية بشكل عام بالكرة الأنثوية؟
يجب أن نكون واقعيين أنّ العادات والتقاليد لها التأثير الكبير على تأخر التطور في الكرة الأنثوية وستأخذ وقتاً للوصول إلى العالمية

*- لو أصبحت رئيسة لاتحاد كرة القدم .. ما أول قرار تتخذينه؟
تطوير فكر المدرب أولاً لأنه هو من يقوم بصنع اللاعب إضافة إلى إعطاء الكرة الأنثوية حقها وإجبار الأندية على تشكيل فرق للسيدات ودعمهن بكل الاحتياجات للوصول إلى المستوى المطلوب وأكثر..

*- هل تلقيت عروضاً احترافية مع فرق ومنتخبات خارجية؟
خبراتي في تدريب كرة القدم مع جميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية الأردنية و المنتخب الأردني الأول للسيدات وتلقيت عروضاً للتدريب في السعودية و مصر

*- مثلك الأعلى من المدربين العالميين؟
جوزيه مورينيو

*- من يعجبك من اللاعبات أو اللاعبين الدوليين؟
كريستيانو رونالدو

*- هل تستفيدين من الرياضة في إقبالك على الحياة؟
الشعار يتكلم عن نفسه ( الرياضة حياة ) فهي تجذب الطاقة الإيجابية التي نحتاجها لكثير من التحديات التي تواجهنا وتجعلنا أكثر نقاءً ذهنياً وجسدياً وفوائدها لا تعد إضافة الى أنها خلّاقة وخلوقة لمن يعتنقها بماهيتها الصحيحة وتبعث بنا الروح الرياضية القابلة للديناميكية والهدوء في التعامل وكأنها مدرسة تعليمية وتثقيفية يشاركها النشاط .

*- ما الروشته التي تعملين فيها للحفاظ على لياقتك ورشاقتك؟
الجسم أشبة بمحرك السيارة يحتاج إلى الصيانة لنحافظ على صحته ولياقته لذا من المهم جداً المحافظة عليه من خلال ممارسة الرياضة بانتظام, وشخصياً أنا أعيش نمط حياة صحي من خلال العناية بصحتي وجسدي وغذائي.

*- هل تنصحين الجنس اللطيف بالانخراط في ممارسة كرة القدم؟
بكل تأكيد كرة القدم شيء ممتع وروح تحدي عالية وممارستها بالنسبة للمرأة تقوي من شخصيتها وأنصح كل لاعبة لديها الموهبة بالانضمام لأي ناد وتطوير نفسها للأفضل

*- مامدى ارتفاع الحواجز أمام خطواتك؟
عندما أرى الحواجز ارتفعت فهذا دليل على أنّ نجاحاتي أصبحت كثيرة وهذا حافز لي حتى أواصل بالتقدم ودليل على أنني إنسانة ناجحة .

*- ما رسالتك كامرأة رياضية؟
الرياضة مهمة لدى المرأة كما الرجل وهي جزء لا يتجزأ منها سواء كانت ترغب بأن تكون لاعبة محترفة أو أن تحافظ على لياقتها و رشاقتها، وأنا أدرك حجم العراقيل والمضايقات التي تتعرض لها المرأة الرياضية في مجتمعاتنا ، لكن هذا يجب أن يكون حافزاً للمضي إلى الأمام لا للهروب ودفن الأحلام.

*- ماالشعار الذي سترفعينه في حياتك مع بداية عام 2024؟
الأمل.. الاستمرار.. تحقيق الحلم وأن يعم السلام والفرح عالمنا العربي
صفوان الهندي