هبة العمر: طموحي أن أساهم في رفع مستوى ألعاب القوى ببلدي سورية

الإصرار أسهل طريق للنجاح , هبة العمر, شابة سورية رياضية, واثقة بنفسها وقدراتها، تشجيع من حولها جعلها تخطو متألقة إلى الأمام، أعطت لرياضتها كل طاقتها فأعطتها الروح الايجابية ..شقت طريقها نحو النجاح في عالم ألعاب القوى باختراق كل الأبواب وتحدي الصعاب سواء كلاعبة أومدربة..وهاهي تتحدث لنا في هذا الحوار عن مشوارها الرياضي بنجاحاته وتحدياته...

*- ما حكايتك مع الرياضة ومن شجّعك على ممارستها؟
بدأت عام 2003 في مسابقات الجري بالمدرسة الابتدائية, وتابعت التدريب وانطلقت نحو المشاركة في البطولات المدرسية بإشراف المدرب المرحوم حافظ الحسين, الذي وجد عندي خامة وبنية قوية ووجهني إلى لعب رمي القرص والكرة الحديدية ,وقال أنني موهوبة فقررت أن أجربهما بشكل أفضل وسلكت طريقي بالتمرين معه, وأحببت هذه اللعبة ولعبت قوة بدنية وسجلت كل الأرقام العربية بإسمي بهذه اللعبة, كما أحرزت 3 فضيات ببطولة أسيا برفع الاثقال مع نادي المحافظة, وشاركت في أول بطولة عرب للشباب والشابات بألعاب القوى في دمشق, وأحرزت ميدالية ذهبية وأخرى فضية برمي القرص والكرة الحديدية, بعد ذلك بدأت حياتي في التدريب والإعداد في معسكرات على مدار العام والسفر للخارج والمشاركة بالبطولات.

*- ما سر اختيارك لألعاب القوى والقوة البدنية على حساب الألعاب الأخرى؟
سر الاختيار هو في المقام الأول موهبة من عند رب العالمين ثانياً أمتاز بالقوة البدنية مما جعلني أختار ألعاب القوى .

*- ما أهم الميداليات التي توجت بها في مسيرتك المحلية والدولية؟
من أهم إنجازاتي أنني بطلة العرب وغرب أسيا برمي القرص, وحطّمت جميع الأرقام السورية للناشئات والشابات والسيدات, وهي مسجلة حالياً بإسمي وحاصلة على عدة ميداليات ذهبية وفضية في بطولات عربية ودولية جرت في الجزائر وأذربيجان ومصر وسورية والأردن وتونس والبحرين والإمارات, وحصلت على فضية دورة الفجر بإيران بالكرة الحديدية, وأحرزت ميداليات متنوعة في لقاءات بقبرص وتركيا وتايلند وفيتنام والمغرب, وشاركت في بطولات عالم وأسيا والتضامن الإسلامي ودورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية 2014 ,وتأهلت للنهائي مع تحطيم أرقام جديدة, وفي عام 2018حطمت خمسة أرقام سورية خلال ستة أشهر بعد ذلك ذهبت لمصر في معسكر على حسابي الشخصي حتى أحسّن رقمي في اللعبة ,وتعاقدت مع نادي الزمالك وأحرزت معه بطولات وأرقام وحصلت على المركز الأول ببطولة الجائزة الكبرى بمصر, ثم عدت لسورية ومنها إلى دبي, وتعاقدت كمدربة في جيم وقدّمت لي عدة عروض للتعاقد مع أحد الأندية ,لأنني أعتبر الأن الأفضل برمي القرص في الإمارات ,بعد مشاركتي قبل عامين في بطولة كأس العالم وإحرازي المركز الأول مع المنتخب الإماراتي.

*-تقيمين حالياً في دبي.. فما طبيعة عملك الآن؟
إلى الآن أواصل تدريباتي وذلك للعب لدولة الإمارات في رياضة القوة البدنية وألعاب القوى للمشاركة في البطولات القادمة ,كما أعمل كمدربة شخصية وأيضاً في تأهيل بعض اللاعبين للمشاركة في بطولات القوة البدنية وألعاب القوى كما حصلت على عدة شهادات دولية بمجال التدريب .

*- كيف تنظرين إلى واقع ألعاب القوى السورية حالياً؟
للأسف ألعاب القوى حقها مهدور بالاهتمام من كل النواحي على الرغم من وجود خامات متميزة ويجب الاهتمام بالكل وليس بلاعب أو اثنين فقط .

*- مارأيك بمن يمارسون الرياضة بالجيم من أجل تضخيم عضلات الجسم؟
أنا مع ممارسة الرياضة بالجيم لبناء العضلات بالطرق الطبيعية, وليس بتناول المنشطات أو مواد مضرة بالجسم لتضخيم العضلات

*- ما رسالتك للمرأة من خلال تجربتك في العمل الرياضي؟
أن تهتم بالرياضة ليس فقط لمجرد العمل وإنما كأسلوب حياة

*- إلى أي مدى تهتمين بأناقتك؟
أهتم بأناقتي جداً وأختار كل شيء في حياتي بعناية شديدة

*- ما أكثر ما تحبينه في نفسك؟
شخصيتي القوية والصبر

*- ما الصفة التي لا يعرفها الكثيرون عنك؟
حساسة جداً

*- كيف ترين أهمية الرجل في حياة المرأة؟
الرجل هو السند والمشجع, وهو الذي يعطيها الطاقة الإيجابية في حياتها وعملها

*- ماهي السمة التي تحكم علاقتك بزوجك؟
الحب والاحترام والتقدير والتشجيع ,وهنا أتوجه بالشكر لزوجي كريم مصطفى خليل وهو المدير التنفيذي لكرة القدم للصالات في الإمارات على اهتمامه وتشجيعه المستمر لي, فهو إنسان رياضي مثقف أفتخر به وبإنجازاته ونجاحاته

*- أخيراً.. ما طموحاتك المستقبلية؟
تحقيق المزيد من النجاح كبطلة سورية, وأن أساهم في رفع مستوى ألعاب القوى والقوة البدنية ببلدي ليكون لدينا الأبطال على المستوى العربي والآسيوي والدولي.
صفوان الهندي