الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: ما اروع ايامك يا مصر..ب”مرها وحلوها”

نحمد الله ...في مثل هذا اليوم من ٥٦سنة ، تجرعنا مر الهزيمة "٥ يونيو" من العام ١٩٦٧، ثم محوناها في السادس من اكتوبر ١٩٧٣ اَي قبل ٥٠ سنة ....ما اروع ايامك يا مصر بمرها وحلوها وما اروع جيشك خير اجناد الارض الذي تجاوز كل الاثار السلبية للنكسة بعد شهور قليلة منها ليحقق الانتصار الأعظم في تاريخنا العربي الحديث ،بعدما عبر اصعب مانع مائي في الكرة الأرضية ، و افقد العدو توازنه في ٦ ساعات ، رغم الرهان عليه من الأعداء بانه لن تقوم له قائمة الا بعد سنوات طويلة.

انه درس لكل المتربصين والكارهين والحاقدين بان مصر ليست من البلاد التي توارى في التراب او احد يستطيع ان يدفنها في القبور لان من خلق السموات وهبها فرسان لا يخلصون لانهم متجددون من شمسها المنبثقة لهب يطل من الأفق نيران من جذوات قلب الوطن

(. ومن شهقات أناشيد الشهداء.الذين اكدوا ان الأساطير لم تعد تلك الحكاوى القديمة الغارقة في الخيالات لانهم يسطرون مَلْحَمات بالارواح لكونهم لا يموتون وإنما يرتقون في لحظات التجلي و البهاء لكي يحملوا منها السلام لنور الاكوان وخالق الارض و السماء في اروع وانصع واعظم ساعات الفداءْ.

(. في مواكب تهل من ظهور العز، وتبزغ من رحم الاصالة وتأني من دروب الفداء،هدير شديد الكبرياءْ والحس مهما كانت شدة البَلاءْ ، ليفدوا عزها بالارواح ،

(.وفى كل خطوة لهم نحو فجرها الوضاح، يسقط شهيد يرسم بدمه فجر جديد، بعدما اقسموا اما الموت او يلاقوا النور، بعد قهر الباطل وهدّم قلاع خفافيش الظلام الذين يرتدون جلابيب الغدر لستر عورت ظلام افكارهم السوداء بحجب الغش .