الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : الاعتدال في”الجري”…فضيلة

(. يتمتع "الجري" احد افرع العاب القوى بفوائد جمة للصحة بفضل قدرته على تدريب عدد كبير من عضلات الجسم في نفس الوقت، إلا أن الإسراف في أي شيء حتى وإن كان مفيدا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

و الجري إحدى أقدم أنواع الرياضات كافة،وله شعبية واسعة بين الناس سواء بعيدا عن المضمار او ضمن المنافسات الخاصة أو بالألعاب الأوليمبية أو الدولية.

ولا تحتاج لعبة الجري إلى أي تجهيزات سوى حذاءٍ مناسب، رغم لها فوائد صحية كثيرة نفسياً وبدنياً، وتتنوع سباقات الجري حسب سرعة الجري والمسافة فمنها ما هو سريع جداً ولكن قصير المسافة مثل سباقات: 100 متر أو 200 متر أو 400 متر، و سباق المسافات المتوسطة: 800 متر و1500 متر و1600 متر،،ومنها ما لا يحتاج للسرعة لكن يحتاج إلى الكثير من التحمُّل والعزيمة مثل سباقات المسافات الطويلة: 3000 متر و5000 متر و10000 متر، التي تحتاج أن يبقى والمُتسابق على وتيرةٍ واحدةٍ من الجري من بداية السباق إلى نهايتهِ .

اما سباقات الماراثون فتنقسم إلى نصف ماراثون وماراثون وألتراماراثون، النصف ماراثون مسافته 21 كلم ،والماراثون" مسافته 42.2 كلم ،و ألترامارثون يبدأ من 50 كلم وقد يمتد إلى 100 كلم أو أكثر لمدة قد تصل إلى عشرة أيام.

فالاسراف في الجري سواء العادي او التنافسي على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالجهاز القلبي الوعائي، ولكن يمكن الوقاية من التعرض لهذا الخطر والاستفادة من فوائد رياضة الركض من خلال ممارسة الرياضة "باعتدال"،

ولتحقيق اعلى فائدة من ممارسة الجري يجب الركض لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا تقريبا، بحيث يتم توزيعها على أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا.

و ممارسة الجري له تأثير ايجابي للغاية، لاسيما على المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن عند ممارسته بشكل معتدل.ويقول خبراء الصحة إنه يمكن الحد من الشعور بالضغط العصبي عند المواظبة على ممارسة رياضة الركض، وإنها تساعد على تقوية العضلات والوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.

والركض يؤدي دورا مهما أيضا في إنقاص الوزن؛ ومن ثم يسهم في الحد من خطر الإصابة بالأمراض الناجمة عن زيادة الوزن كالسكري مثلا. مع ضرورة عدم الإسراف لأنه من الممكن أن يعرض الإنسان للإصابة بنوبات إعياء وإنهاك شديدة.

وصدق من قال : ان الرياضي العظيم حقًا يُعرف بثلاث سمات هي الكرم في التصميم ، والإنسانية في التنفيذ ، والاعتدال في النجاح.