شذا ناصر آغا: الرياضة غذاء الجسد وهناك من حولها إلى تجارة

شذا ناصر آغا, بطلة ألعاب قوى وكرة يد سابقاً في سورية, سيدة مفعمة بالنشاط والحيوية، مؤمنة بأهمية رسالتها وهدفها في الحياة, استطاعت بحضورها اللافت وثقتها العالية في نفسها وطموحها وإيمانها بمقولة الرئيس الراحل حافظ الأسد "إني أرى في الرياضة حياة" أن تدخل ميدان الرياضة بكل ثقة وجدارة, وتدير حالياً نادي "الأغا جيم" المخصص لتدريب الرجال والسيدات على الأيروبيك واللياقة والأجهزة وتضع كل خبراتها الرياضية فيه كما تخبرنا في هذا الحوار الذي أجريناه معها.. تابعوا معنا:

*- كيف كانت بداياتك مع الرياضة؟
بداية حب وشغف لهذا العالم الذي يرفع عنك ضغوط الحياة , أحب الرياضة والنشاط والحيوية والحياة وهي أساس النجاح, بدأت كلاعبة قوى وحصلت على عدة ميداليات في بطولات متعددة , كما اتبعت عدة دورات طب رياضي وزومبا وأيروبيك درجة تالتة وثانية ودورة خبيرة تغذية ودورات تدريب وتحكيم بكرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة

*- درست الحقوق .. فما الذي دفعك لاقتحام ميدان الرياضة؟
الرياضة عشق الطفولة, أما دراسة الحقوق فهي تتويج لسنوات الدراسة والحصول على تحصيل علمي جيد, وبالنهاية الجسد السليم عندما يتعود ويمارس الرياضة يحقق طريقة تفكير وذهن سليمين ويجعل علاقاتك مع الحياة أسهل وأسرع.

*- تنقلت في مشوارك الرياضي بين أكثر من لعبة .. فما السبب وماهي الحصيلة التي خرجت بها؟
رغبتي في أن يكون لديّ ألمام بأكثر من مجال والتعرف على الهدف والفائدة المرجوة منها, خرجت بأنّ الرياضة هي العالم الذي يريحك من ضغوط الحياة كما أنها اللغة المشتركة بين شعوب الأرض

*- ماأهمية نادي "الأغا جيم" الرياضي الذي تديرينه ؟ وما الذي يميزه عن غيره من الأندية الرياضية الخاصة الأخرى؟
ما يميز نادي "الأغا جيم" الرياضي الحلم الذي سعيت لتحقيقه عن باقي الأندية عدة أمور أهمها الكادر الإداري والفني الخبير المتمكن من إدارة النادي بكفاءة عالية على مستوى سورية إضافة إلى تعدد الاختصاصات وشموليته بكافة الأجهزة التي تلبي جميع متطلبات الرياضة والصحة الرياضية واللياقة البدنية والكادر التدريبي الكفؤ المتنوع الخبرات والاختصاصات, كما أننا نعيش في النادي أسرة رياضية متكاملة هدفها التطوير والنجاح وهذا يتطلب عطاءاً وجهداً متميزاً.

*- ما فوائد تمارين الأيروبيك الصحية والنفسية؟ ولماذا هذا الإقبال من النساء عليها؟
للوقاية من الأمراض وإنقاص الوزن والرشاقة ومرونة للعضلات وتحقيق التوازن بالحالات النفسية ومن خلال الأيروبيك يتم إفراز هرمون الأندروفين الذي يساعد على تحقيق السعادة وهذا أمر هام, كما أنها تشعر المرأة بالثقة في نفسها بأنّ هذا الوقت تبذل به مجهوداً لنفسها فقط.

*- في الماضي كانت النساء مجرد ممارسات للرياضة أكثر من كونهن مدربات.. أما اليوم فإننا نجد أنّ الكثيرات اتجهن نحو التدريب.. كيف تنظرين إلى هذا التطور الكبير الذي وصلت إليه المرأة السورية؟
من السهل أن نلاحظ الكم الهائل من النساء اللواتي لم يكتفين بممارسة الرياضة والأيروبيك على وجه الخصوص فقط بل اتجهن للتدريب بعد ذلك وأقول أنّ الأمر جيد إلى درجة معينة إذ من المستحسن طبعاً أن يتم توفير الكثير من قاعات الجيم الكافية ليمارس جميع أفراد المجتمع حقهم في الرباضة غير أنّ ما أود التركيز عليه دائماً هو ضرورة توفير مدربين مؤهلين يتولون مهمة التدريب وتخريج مدربين على درجة من المهنية والاحتراف ليؤدوا واجبهم على أكمل وجه مع الاعتراف بأنّ هناك صالات همها الوحيد كسب المال وتحويل قطاع الرياضة النبيل إلى تجارة.

*- هل هناك فرق بين التمارين الرياضية الخاصة بالنساء أو بالرجال؟
هناك معلومات مغلوطة بأنّ ممارسة الأيروبيك حصراً للنساء وهذه المعلومة خطأ لأنه يمكن لكلا الجنسين ممارسة ألعاب الإيروبيك شرط وجود التناغم الإيقاعي والأذن الموسيقية لدى الرجل والتوافق العضلي العصبي وأنا برأيي ممارسة هذه الأبروبيك والستيب والتايبو بشكل مختلط يعطي حافزاً وتشجيعاً للطرفين.

*- بم تنصحين المرأة التي يصعب عليها تخصيص الوقت لممارسة الرياضة ؟
على كل امرأة أن تجعل الرياضة جزءً أساسياً من حياتها ,ويمكن ممارسة الرياضة في أي وقت داخل أو خارج المنزل ويمكن الاستعاضة عن الأيروبيك بالمشي يومياً لمدة ساعة في الهواء الطلق ويفضل مراقبة الغذاء الصحي

*- كيف تصفين نفسك؟
امرأة طموحة وواثقة من نفسها

*- هل أنت صاحبة شخصية قوية؟
أمتلك شخصية قوية, أكره الفشل , طموحة وأعرف كيف أصل للهدف الذي أريده

*- كيف تختارين أزيائك؟ وأمام المرآة ما الذي تقولينه لنفسك؟
أختارها بعناية فائقة لأنني مغرمة بالأناقة وأقول لمرآتي بأني سأبقى واثقة من نفسي وأسعى دائما للحفاظ على جمالي الداخلي قبل الخارجي

*- ماشعارك في الحياة؟
إذا أردت أن تنجح كن صادقاً مع نفسك ومع الآخرين وانتقي الأشخاص الجيدين في حياتك ولاتفرط بالثقة

*- هل الرياضة ضرورية لجمال الفتاة؟
إن لم تكن الرياضة سر جمال الفتاة ،فليس هناك جمال

*- هل تشعرين بالرضا عما وصلت إليه؟
كلمة الرضا من منظوري الخاص تعني الاستسلام ,دائماً كان يقال لنا "يلي بيرضى بعيش" ولكنني كنت أرفض هذه العبارة حتى لا أصطدم بأحلام محدودة ومسقوفة

*- وطموحاتك المستقبلية، إلى أين تذهب؟
إلى مالا نهاية,كل النجاحات التي أعتبر أني حققتها هي محطة في سلّم الطموح الذي لن يتوقف عند مكان محدد , دائماً ستكون هناك خطوة قادمة وإنجاز جديد, أتمنى نشر ثقافة الرياضة وأن يكون لي دوراً كبيراً في تشجيع ممارستها..
صفوان الهندي