الجمعة 26 أبريل 2024 02:36 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الأخبار

خبراء يبحثون وضع جماعات الإرهاب في سوريا وتأثيراتها الإقليمية

النهار نيوز

عقد مركز جسور للدراسات الاستراتيجية اليوم الأحد، جلسة حوارية تحت عنوان "الإرهاب في سوريا وتفاعلاته الداخلية وتأثيراته الإقليمية" بهدف إعادة رسم خريطة للتحركات الإرهابية والمتطرفة الحالية في الداخل السوري وتحديد امتداداتها الإقليمية سواء تأثيرًا وتهديدًا أو دعمًا وتشجيعًا، بحضور مجموعة من الخبراء المعنيين بقضايا الإرهاب والحركات المتطرفة.

قال الدكتور هاني إبراهيم، رئيس مركز جسور للدراسات الاستراتيجية، إن الهدف من الجلسة هو الوقوف على التداعيات والمخاطر التي تسببت فيها الجماعات الإرهابية على أرض سوريا، ومحاولة استعراض الموقف بكل شفافية، مما يتيح تقديم رؤى لصانعي القرار للتعامل مع هذه الأزمة، انطلاقا من رؤية مصر التي نادت بها في كافة المحافل الدولية بضرورة التكاتف والعمل المشترك بين كل القوى لتجفيف منابع الإرهاب، وأن يتم الوقوف في وجه القوى الداعمة للتنظيمات الإرهابية، مضيفا أن الوضع السوري أكثر تعقيدا لأن السبب في انتشار الجماعات الإرهابية هو هشاشة النظام السياسي الداخلي السوري وعدم تمثيله لمختلف مكونات الشعب السوري، وهو ما يتطلب من السورين الحفاظ على وحدتهم وانصات القوى السياسية لمطالب السوريين.

وقدم الدكتور مصطفي صلاح الباحث في العلاقات الدولية والأمن الإقليمي، تصورًا عامًا عن الحالة الجهادية في سوريا، وأبرز العوامل التي ساعدت في انتشار الجماعات الارهابية بسوريا، ومنها ما يتعلق بالجماعات نفسها والبعض الآخر يتعلق بالنظام السوري وأخرى مرتبطة بقوي خارجية وبخاصة الحدود الشمالية لسوريا، مبينًا أنه ظهر نوع من أنواع الاندماج الجهادي بين بعض الجماعات المتطرفة والتي تحولت لاحقًا إلى صراع بينهم، فهيئة تحرير الشام تمكنت من بسط نفوذها في شمال غرب سوريا وأضفت على نفسها الطابع المحلي مما ساعدها على التفاوض مع الولايات المتحدة الامريكية، هذا المنظور الذي بدا أن يظهر بتحويل الجماعات الارهابية إلى جماعات محلية تستطيع من خلالها التفاوض وبالتالي نحن أمام نموذج شبيه بطالبان أفغانستان عندما تتحول الجماعات الإرهابية إلى هيئات مسلحة تبسط نفوذها العسكري والسياسي ويتم الاعتراف بها والتفاوض معها، كما حذر من ترك الساحة أمام الجماعات الإرهابية لبناء مجتمعات حاضنة لهم في الإقليم في ظل هشاشة النظام السوري الداخلي وهو ما سيطال دول الإقليم وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية خاصة الدول العربية سيمثل تهديدًا لاستقرارها.

من جانبه أوضح السيد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، أن النظام السوري استفاد من المنظمات الجهادية لكن هناك أطراف اقليمية داعمة للإرهاب في سوريا حيث إن أول عملية ارهابية في سوريا من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، وسهلت الأطراف الإقليمية المتورطة دخول داعش من جانب العراق، والتي استهدفت مصر من خلال تواجدها في الأراضي الليبية لولا أن القيادة المصرية كانت قادرة على حماية أرضها من أي خطر، فوضعت منطقة سرت خط أحمر ستتعامل معه القوات المصرية وهو أوقف تمدد داعش، كما أن هيئة تحرير الشام قتلت اللاجئين السوريين وقامت بخطف الراهبات، وهو ما يثبت أن الأطراف الإقليمية هي الإقليمية هي الخطر الأكبر على سوريا والشرق الأوسط الذي يجب التنبه له.

وأضاف الأستاذ منير أديب الباحث المتخصص في شئون الحركات الإرهابية، أن منظمات الجهاد هي صناعة عدداً من القوى الدولية وتحت أعينها، وترى أن عم هذه التنظيمات الإرهابية واستمرارها أمن قومي، مبينًا أن مصر لديها تجربة ناجحة في مواجهة الإرهاب لذا لابد من تعميم تلك التجربة نقضي على الارهاب لأنها هذه التجربة كانت حاسمة.

واستعرض السيد فرهاد شامي، المتحدث الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، خلال مشاركته عبر تقنية ذووم، الموقف الحالي في الداخل السوري حيث انتشار الجماعات الإرهابية في البادية السورية والخطوات العسكرية لتطهير منطقة الرقة من الجماعات المتطرفة، وبين أن استراتيجية القضاء على الجماعات الإرهابية تقتضي وجود نظام سياسي سوري يمثل كل السوريين ومتفق عليه من الجميع لأن الإرهاب يستفيد من التشرذم السياسي وينفذ إلى العمق السوري ويعيش على اختلالاته السياسية.

وأكد النائب عاطف مغاوري، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب التجمع، أنه في 2012 حذر من الموقف وقتها بطرد السفير السوري من القاهرة وسحب السفير المصري من سوريا لأن انسحاب مصر من الملف السوري سوف يعطي المساحة للقوى الأخرى بالتواجد والتغلغل على حساب أمننا العربي والقومي، مما أدى إلى رصد 169 تنظيمًا إرهابيًا في الداخل السوري وهو ما شكل تهديد حقيقي للأمني الإقليمي، كما حذر وقتها من أي عمل عسكري من الجانب التركي يستهدف الشمال السوري، كما أشارت الأستاذة ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة، إلى أهمية وجود مشروع فكري حقيقي يتصدى للإيديولوجيات الإرهابية التي ما زالت تشكل خطرًا على المنطقة والعالم اجمع.