الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب:د.محمود عارف ... الملهم الذي يقودك وكأنه يتبعك.

حَمَلتُ أمانة هذا القلم لأَصْدح بالحق في غير جَمْجَمَة ولا إِدْهان ,ومن اجل هذا نَذَرتُه أن لا يكُفَّ عن اعطاء كل ذي حق حقه ما استطعتُ أن أحمله بين أناملي، وما أتيح لي أن أجد مكانًا أقول فيه كلمتي عن العظماء لكي ابعث من غياهب الماضي اعمالهم المؤثرة التي صنعت التاريخ ومنهم انيق الشكل والمضمون والكلمة والمواقف اخي الاكبر ومعلمي وقدوتي وقائدي استاذ دكتور محمود عارف الذي يعد من الرجال أصحاب همم الكبار، الذين يأتي الزمان بهم تعويضاً عن حِقب أجدبت من صناع الاحداث ، وأقفرت من العزمات، وتجود بهم الايام بعد مخاض عسير، وآلام مبرحة، وأزمات شداد، لتبرهن بهممهم على معدنهم الأصيل، ، ونفسهم الأبية وتفردهم بالصدق، والإباء، والعمق، والعقل والعبقرية، والإبداع، والأمل، والعزم، والريادة، والأحلام الكبار.
ولا يمكن ان تطالع الدكتور محمود عارف من اي جهة وهو بحلم ويخطط وينفذ إلا غمر نفسك بجلال العظمة، وشغل رأسك بخيال العبقري حيث تجد تواضعه أصل في طبعه، وعبقريته فطرة في خلقه، وقوته جوهر في إرادته، ونبوغه قوة في ملكته، فهو إبهار في ملكاته ، إشعاع في عطائه، سماحة في جرأة، إنسانية في شمم ولذلك لا عجب ان يجمع في كيانه عناصر الشخصية الملهمة التي تأمرك وكأنها تستشيرك، وتقودك وكأنها تتبعك.
وما اقوله عن اخي الاكبر دكتور محمود عارف فرض عين علي وهو مِن حقِّ جيله الذي لم يعرفه ومن حق جيلي ايضا الذي لم يكن على تماس مباشر معه ، بل ومن حق الأجيال الآتية علينا ففي كل زمان ، بل في كل يوم، ينشأ باحث عن المحركين للاحداث لم يدرك زمنهم من اجل ان ينالوا حقهم بعد مرحلة الاحلام في وجود من كان يقف معه ويساند خطواته نحو المستقبل المشرق من القادة الملهمين بما يلزم وبما لا يتنافى مع سرعة إيقاع العصر فاستعان بأعمق تجارب الاخرين وأبعدهم غورا فهم سر صناعة المجد علاوة على منابع جديدة للإبداع، لتحقيق الأحلام الكبار والمنى العظام، والمكانة التي تقتنص الشموس وتصارع الأفلاك.