دكتوراه بإعلام الأزهر تناقش استخدام أدوات الويب الحديثة في تصميمِ المواقع الصحفية العربية والأجنبية وعلاقتُها بتفاعلِ المستخدمين

حصل الباحث محمد خليفة محمد المدرس المساعد بقسم الصحافة والإعلام بكلية الإعلام بجامعة الأزهر على درجة الدكتوراه في رسالة بعنوان: "استخدام أدوات الويب الحديثة في تصميمِ المواقع الصحفيةِ العربيةِ والأجنبيةِ وعلاقتُها بتفاعلِ المستخدمين- دراسة تطبيقية". بمرتبة الشرف الأولى.

وتضمنت لجنة المناقشة والحكم الأستاذ الدكتور ســعيد محمــد الغريــب النجــار، أســتاذِ الصحافــةِ وتكنولوجيــا الاتصالِ بكليــةِ الإعلامِ، جامعــةِ القاهــرة، الأستاذ الدكتـور/ علـي حمـودة جمعـة، أسـتاذِ الصحافـةِ المسـاعدِ ورئيـسِ قسـمِ الصحافـةِ والنشـرِ، بكليـةِ الإعلامِ، جامعـةِ الأزهر، الأستاذِ الدكتور/ شريف درويـش اللبـان، أسـتاذِ الصحافـةِ وتكنولوجيـا الاتصال ورئيـسِ قسـمِ الصحافـةِ، بكليـةِ الإعلامِ، جامعـةِ القاهــرةِ، الأستاذِ الدكتور/ رضــا عبد الواجــد أميــن، أســتاذِ الصحافــةِ وعميدِ كليــةِ الإعلامِ، جامعــةِ الأزهر و الأستاذِ الدكتور/ رضــا عبد الواجــد أميــن، أســتاذِ الصحافــةِ وعميدِ كليــةِ الإعلامِ، جامعــةِ الأزهر.

هدفت الدراسة إلى التعرف على استخدام أدوات الويب الحديثة في تصميم المواقع الصحفية العربية والأجنبية، والكشف عن الأدوات الأساليب التقنية والحزم البرمجية المتوفرة بها، ورصد أوجه الإفادة من هذه الأدوات والتطبيقات في تحقيق التفاعلية بين الموقع والمستخدم، كما قدم الباحث نموذجًا لاستخدام أدوات الويب وعلاقته بمستقبل المواقع الصحفية في ظل تحديات (الميتافيرس)، وما يعرف بـ (الويب 0.6)، web 6.0 أو الويب المتجسد، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية، واستخدمت منهج المسح، والأسلوب المقارن، كما اعتمدت على النظرية الموحدة لقبول واستخدام التقنية، وتمثلت عينة الدراسة التحليلية في عدد (6) مواقع صحفية عربية وأجنبية، هي: (اليوم السابع، ومصراوي، والعين الإخبارية، والإمارات اليوم والنيويورك تايمز، والواشنطن بوست)، وانحصرت المدة الزمنية للدراسة التحليلية خلال شهرين، في الفترة من (1/12/2020م) وحتى (29/1/2021م)، كما شملت عينة الدراسة الميدانية عدد (400) مفردة من مستخدمي هذه المواقع في الفترة، من: (1/4/2021) حتى (30/6/2021)، واعتمد الباحث في جمع البيانات على (استمارة تحليل الشكل، والاستقصاء، وأدوات تحليل لغة المصدر، والملاحظة)، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، أبرزها:

لم تحظ أدوات الويب التفاعلية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، باهتمام المواقع الصحفية العربية (اليوم السابع، ومصراوي، والعين الإخبارية، والإمارات اليوم)، بينما وفرتها المواقع الصحفية الأجنبية (النيويورك تايمز، والواشنطن بوست) بدرجة كبيرة للمستخدم، مثل: (الدردشة الآلية Chatbot، وخدمة البث المباشر Live، وتخصيص الأخبار Customization، والخرائط التفاعلية، Interactive map applications والإنفوجرافيك التفاعلي)، وعلى الرغم من توافر هذه التطبيقات في شبكة الويب العالمية (www) كأدوات تفاعلية للمواقع الإلكترونية بشكل عام؛ إلا أن المواقع الصحفية العربية عينة الدراسة لا تزال متأخرة في هذا الجانب.

توصي الدراسة بضرورة تبني (المواقع الصحفية العربية) لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتضمنة في ويب 4.0، ويب5.0، وتوظيفها في تحقيق التفاعلية بين الموقع والمستخدم، وضرورة إضافة وتوفير ملفات الإنفوجرافيك التفاعلي والخرائط التفاعلية بالمواقع (الصحفية العربية) في القضايا والموضوعات المثارة على الساحتين المحلية والدولية.

تقترح الدراسة ضرورة توجه الباحثين في مجال الإعلام التطبيقي إلى إجراء المزيد من الدراسات التجريبية، ووضع رؤية استشرافية لتطوير بنية (المواقع الصحفية العربية والأجنبية) من حيث (أدوات الويب المتقدمة، والأكواد المستخدمة، واللغات البرمجية، والأدوات التفاعلية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي) لتواكب بذلك المتغيرات الحاصلة في ظل تطورات الميتافيرس، وثورة الجيل الجديد من الويب أو ما يعرف بالويب 6.0، أو الويب المتجسد، الذي يعتمد على استخدام (نظارات الواقع الافتراضي، والمستشعرات الحسية الأخرى التي ستحل محل الأدوات التقليدية القديمة.