الخميس 25 أبريل 2024 03:34 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الحوارات

طلقات ومدفعية رئيس نادي الأدب المركزي بالقاهرة الأسبق للنهار نيوز

النهار نيوز

تنتشر على مستوى الجمهورية أندية الأدب بقصور وبيوت الثقافة والتي يتجاوز عددها ثلاث مائة ناد منوط بها تقديم الأدباء وانتاجهم الأدبي في مناح الأدب المختلفة منها ما يقدم خدماته الأدباء والجمهور ومنها ما لديه مشكلات ولا يقدم شيئا وتعاني بعضها صراعات وتوترات بين الموظفين والأدباء ' تحاور النهار نيوز أحد قيادات العمل الأدبي بالقاهرة الشاعر علاء رزق رئيس نادي الأدب المركزي بالقاهرة الأسبق ورئيس نادي أدب منشأة ناصر بالقاهرة.

س: هل تؤدي أندية الأدب بقصور الثقافة دورها؟

ج: من المفروض أن تؤدي أندية الأدب دورها في العديد من المجالات الثقافية والأدبية وتنمية المجتمع كما تقول اللائحة الخاصة لأندية الأدب ولكن هناك قصور من جهتين وكأنهما وجهان لعملة واحدة الوجه الأول هو الموظف الروتيني الذي لا يسعى للعمل والارتقاء بالموقع الثقافي المسؤل عنه فمنهم من يتعامل مع الرواد الشباب أو الأطفال ويغلق الأبواب ومنهم من يعمل عمل آخر وبالتالي لايريد أن يبقى في المكان حتى انتهاء يوم العمل ليلحق بعمل آخر' وتعاني الأندية من الشللية والمصالح الشخصية لذلك نرى أن هناك فجوة كبير من الأدباء كبار السن والكوادر القادمة والتي لا تجد مكان لها فبالتالي تسعى إلى وجودها في أماكن أخرى أو تكتفي بهذا القدر حتى لا تدخل في مشاحنات وبالتالي تنعدم عندهم الموهبة أو ربما سخروها لمهاجمة الأدب والثقافة والوطن وإذا أردنا أن نعالج هذا فواجب علينا أن نعمل سويا على إعداد كوادر وان نكتشف المواهب في المدارس والجامعات ونقدم لهم الدعم المعنوي والحافز المستمر طيب نصل إلى منافسة شريفة بين الشباب وبين الأطفال وقدمنا بهذا فعلا في السنوات الماضية عندما كنت رئيسا لنادي الأدب المركزي والأمين العام لمؤتمر إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي ويشهد على ذلك أيضا استاذنا القاص والناقد رمضان أحمد وقد قدمنا أمثلة عديدة في البرامج التليفزيونية والإذاعية ومن ضمن المواهب الطالبة ولاء عبد الرحمن التي أمتعتنا بغنائها أمام السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في افتتاح قناة السويس وحفلة عيد الأم ولابد من مواصلة مجهودات الأدباء مع المواهب وهو لزاما علينا وتنص عليه اللائحة وهو تنمية المواهب ورعايتها.

س : هل تساهم أندية الأدب في اكتشاف وتنمية المواهب الأدبية الصاعدة والشابة؟

ج: من المفترض أن إنشاء نوادي الأدب وضخ ميزانيات هائلة ووضع خطط وبرامج ومؤتمرات ونشر وكما أشرت سابقا بأن اللوائح تنص على ذلك إلا أنه لا يتحقق على أرض الواقع إلا في بعض الأندية التي يترأسها أدباء يحملون هم الثقافة والفكر ويؤمنون برسالتهم دون مطامع شخصية وقد قمنا في ٢٠١٤ أنا والأستاذ رمضان أحمد بعمل خطة بمجهوداتنا الذاتية لتنمية ورعاية المواهب وكرمت العديد من البراعم والشباب الذين لديهم الموهبة ماديا ومعنويا وكان يساندنا في هذا المجهود كل من الأستاذ خيرات عبدالمنعم شيخ الصحفيين رحمه الله والأستاذ جودت سباق وكنا نسعى في الجمعيات الأهلية ومراكز الشباب والهيئات لانتشال المواهب من الشارع وأطلقوا حملة الشاعر للشارع والشارع للشاعر ولكن مع تغيير المديرين في الفروع الثقافية وتكاسل البعض هبط العمل في هذا الاتجاه.

س: هل الصالونات الأدبية تنافس أندية الأدب وأيهما يقدم خدمات أكثر وأفضل للأدب؟

ج: كانت الصالونات الأدبية حتى الستينات لها رونقها وروادها من المفكرين والمبدعين والفنانين وتقام بشكل منتظم ومنظم وبعد انشاء الثقافة الجماهيرية وأندية الأدب لكننا لاحظنا أن أندية الأدب تحكمها لوائح وقوانين وتنتمي إلى وزارة الثقافة وعليها إشراف عام من الدولة والدولة وضعت لها خطط ممنهجة وتمويل وميزانيات وأتذكر أنه يوجد في ربوع الوطن أكثر من ثلاثمائة نادي أدب في قرية ومراكز ومحافظات مصر ولها مؤتمراتها وأنشطتها لتنمية المواهب وهنا نأتي إلى من له حق أن يكون عضو في نادي الادب وقد حددت اللوائح أن يكون المتقدم قد نشر عشرة أعمال في جرائد رسمية أو مجلات أدبية أو أن يكون قد نشر له عمل ابداعي متكامل أو باحث أو حاصل على إحدى المراكز الثلاثة الأولى في مسابقات الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعني أنها وضعت شروط الالتحاق بعضوية نوادي الأدب والعضوية مدونة بالهيئة من حق العضو الانتقال لأي ناد داخل الجمهورية في أي وقت أما من ناحية الصالونات الأدبية فهي تختلف اختلافا كليا الصالونات لايهمها أن تنمي الابداع أو تحتضن المواهب الصالونات يتولها إنشاءها أشخاص سواء كانوا أدباء أو مفكرين أو لا ينتمون الصالونات التي أنشأت في الفترة الأخيرة لا تخدم الأدب ولكن تخدم صاحب الصالون لتوسيع دائرة معارف بين الأدباء دون النظر للهدف المخصص لذلك فنجد بعض الصالونات لا ترقى للأدب ولا تتعامل مع الأدباء بشكل يليق بيهم بل تبحث عن أشكال فنية اخري وترغب المهرجانات ومن يدعون الفن إلا من رحم ربي ولكن هناك جمعيات ومؤسسات ثقافية تؤدي الغرض أفضل من الاثنين ومنها رابطة الزجالين وكتاب الأغاني وهي أقدم رابطة في الشرق الأوسط جمعية دار الأدباء ونادي القصة ودار أدباء الشعب بالاسكندرية وجمعية كمال الملاح والرابطة الإسلامية وغيرهم الكثير.

س: هل دائما العلاقة بين الأدباء وموظفي المواقع الثقافية تعاني من التوتر ؟

س: نعم هناك قوي عكسية بين الأدباء وموظفي المواقع الثقافية وهذا السبب الأول في هجر الادباء أندية الادب ..أولا الأديب قد يتعالى على الموظف أو يحاول تحقيق رغبات يسعى إليها ويطالب بتحقيقها في أسرع وقت والموظف محكوم بقوانين ولوائح ورجوع إلى مديره والمدير يرجع إلى من أعلى منه ودائرة لا تنتهي فيظن الأديب بأن الموظف مقصر ولكن هناك موظفين لا يهم الثقافة والعمل والرسالة التي يتعاطون عليها أجر فتجدهم يتركون العمل ويذهبون إلى أعمالهم الحرة الأخرى لتحقيق مكاسب أخرى تساعدهم على المعيشة وأتحدى الجميع أن يسعى ويذهب إلى أقرب موقع ثقافي له ليري بعينه غلق المواقع الثقافية والمفروض أنها تفتح على مدار اليوم حتى العاشرة مساء. - هل تؤدي أندية الأدب بقصور الثقافة دورها أم تعاني من قصور وما هي اوجه القصور وكيفية علاجها؟

- هل تساهم أندية الأدب في اكتشاف وتنمية المواهب الأدبية الصاعدة والشابة؟

- هل الصالونات الأدبية تنافس أندية الأدب وأيهما يقدم خدمة للأدباء أفضل؟

- دائما العلاقة بين الأدباء وموظفي قصور الثقافة تعاني توترا مستمرا ما رأيك وكيف يمكن التغلب على هذا التوتر؟

- ماهي العقبات التي تواجه رؤساء أندية الأدب وما هي أساليب حلها؟

- فاز أدباء أحد أندية الأدب في مسابقة النشر الإقليمي بنصف عدد كتب المحافظة الأربع ثلاث سنوات متواصلة ما تعليقك؟

- كل فرع ثقافي يصدر أربعة كتب في مسابقة النشر الإقليمي هل هذا العدد كاف بالنسبة لعدد الأدباء الكثير والمتزايد بالمحافظات؟

- كيف تتفاعل أندية الأدب مع أقسام الموهوبين بالإدارات التعليمية؟

س: ماهي العقبات التي تواجه رؤساء أندية الأدب وما هي أساليب حلها؟

ج: العقبات كثيرة جدا منها عدم تنفيذ الخطط التي يتم إعدادها للنهوض بالمواهب وتكريم الأدباء مستحقات الضيوف من كبار الشعراء والنقاد تجاهل دورهم في وضع توصيات تفيد الوطن والمواطن والحل بسيط جدا هو السعي لحصول الأدباء على حقوقهم ومساندة الأدباء من الإقليم وموظفي الأمن والموقع وأن يسعى الجميع لتقديم رسالة قوية تبني جيلا واعيا مستنيرا.

س: فاز أدباء أحد الأندية في مسابقة النشر الإقليمي بنصف عدد كنب المحافظة الأربع ثلاث سنوات متواصلة ماتعليقك؟

ج: حدث فعلا وسوف يحدث ويتكرر لأنه لا يوجد رابط في هذا الموضوع كنا نجتمع في نادي الأدب المركزي ونأخذ قرارا بتشكيل لجنة لفحص الأعمال المقدمة واللجنة تختار ثمانية أعمال لتصعيدهم للجنة عليا بالاقليم فيختاروا من الثمانية أربعة أعمال إبداعية تستحق النشر دون النظر من أي موقع أو من أي نادي من فاز وعندما كنت رئيسا لنادي الأدب المركزي لفرع ثقافة القاهرة أخذنا قرارا في الاجتماع بأن نستعين بمتخصصين في الأجناس الأدبية المقدمة في المسابقة من أعضاء اتحاد كتاب مصر ومن الثقافة العامة ومن أساتذة جامعات حتى يكون الفائز مستحق فعلا' ولكن بعد كورونا الإقليم حول كل المسابقة للأندية المركزية لاختيار الأربعة جعل فيها غيوم شديدة جدا وتساؤلات عديدة للمصالح الشخصية وما إلى ذلك من شبهات مادية وخلافة.

س: كل فرع ثقافي يصدر أربعة كتب في مسابقة النشر الإقليمي هل هذا العدد كاف بالنسبة لعدد الأدباء الكثير المتزايد في المحافظات ؟

ج: وهل يعقل أن تسعة أندية أدب داخل المحافظة يتقدم للمسابقة منها اثني عشر عملا فقط لتختار من بينهم أربعة أعمال وهذا يرجع إلى تراكمات سلبية عديدة قديمة أن هناك أدباء نشر لهم أكثر من عشر مرات وأدباء اظنهم أفضل منهم لم ينشروا مرة واحدة وعند استبعادهم يلجأون إلى الشكاوي ببند في اللائحة بأنه من حق العضو التقدم للمسابقة كل ثلاثة أعوام مماجعل أغلب الأدباء لا يثقون في المسابقة والقائمين عليها فهل لو تقدم أكثر من ثلاثين مبدعا في المسابقة أليس لك الحق بأن تطالب بمزيد من أربعة كتب للنشر.

س : كيف تتعامل أندية الأدب مع أقسام الموهوبين بالإدارات التعليمية ؟

ج: أظن أن حضرتك كنت معي وأحد أسباب مسابقة كاتب ورسام التي أطلقناها بعد مسيرة نجاح عائلة في اكتشاف المواهب وأتقدم بالشكر للشاعر الكبير أشرف أبو جليل الذي تبني الفكرة وقتما كان مدير عام الثقافة العامة وأرى أن إدارة المطرية التعليمية هي الوحيدة التي تسعى وتجتهد في هذه الرسالة العظيمة تحت قيادتكم وتعاونهم الغير مسبوق ولكن نحن نحفر في الحجر فتخيل ممكن تجمع آلاف لتشاهد مبارة كرة قدم ولا تستطيع أن تجمع أفراد لتمكينهم ثقافيا وادبيا' وأخيرا رسالتنا صعبة جدا تحتاج أضعاف مجهوداتنا وسوف نسعى ونحاول بالبناء يحتاج وقت كي تحافظ على هويتنا من التغييب أمنيتي أن نبني جيلا واعيا مستنيرا يبني وطن.

طلقات ومدفعية رئيس نادي الأدب المركزي بالقاهرة الأسبق للنهار نيوز