البقاء أو الرحيل.. الجزائريون يترقبون قرار المدرب جمال بلماضي

الجزائريون يترقبون قرار المدرب جمال بلماضي بالاستمرار أو الانسحاب، وهو الذي لم يتسرع في اتخاذ أي قرار، وترك الأمر للوقت، ففتح المجال لكل الاحتمالات والتأويلات، وتبقى الأصداء تتضارب لحد الآن حول مستقبل مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، ما بين مؤكدة باستمراره على رأس العارضة الفنية للخضر وأخرى ترجح مغادرته الحلبة، وهذا بعد فشله في تحقيق حلم الملايين وقيادة كتيبة المحاربين إلى الأراضي القطرية للمشاركة في العرس الكروي العالمي. وكان الناخب الوطني جمال بلماضي أعلن خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة العودة أمام الكاميرون، بعد خيبة الإقصاء، منح نفسه فترة تفكير قبل اتخاذ قراره النهائي سواء بالاستمرار مع المنتخب الوطني أو الرحيل. ولعل من أهم الأسباب التي تجعل بلماضي يتريث وعدم التسرع قبل اتخاذ قراره النهائي بخصوص مستقبله مع الخضر، هي علاقته المتينة التي تربطه بالجماهير، وهو ما يفسر رفضه لجميع العروض التي وصلته خلال السنوات الأخيرة. وكان اللاعب الأسبق لباريس سان جيرمان الفرنسي تولى تدريب "الخضر" خلال عام 2018، ويرتبط بعقد مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم يمتد حتى نهاية العام الحالي. وبالرغم من الفشل الكبير الذي عاشه مؤخرا منتخب الجزائر في "كان الكاميرون" وكذا تصفيات كأس العالم، فإن أسهم بلماضي مازالت مرتفعة للغاية لدى الجماهير التي تدفع نحو استمراره مع "محاربي الصحراء"، وتنتظر منتخب الجزائر رهانات مهمة في الفترة المقبلة، أبرزها تصفيات كأس أمم أفريقيا انطلاقا من شهر يونيو المقبل، بجانب المسابقة نفسها العام المقبل. ولعب بلماضي دورا كبير في تتويج "الخضر" بلقب النسخة قبل الأخيرة من أمم أفريقيا، التي أقيمت في مصر عام 2019. وسيكون المدرب جمال بلماضي إن قرر الاستمرار في منصبه، مطالباً بالدخول في مفاوضات أخرى مع الاتحاد الجزائري لتوقيع عقد جديد وبأهداف جديدة، أما حالياً فهو يعتبر مدرباً حرّاً من أي التزام، ويمكنه التعاقد مع أي نادٍ أو منتخب آخر يريد خدماته بكل حرية تامة. وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم المؤقت محمد معوش قد أكد في تصريحات سابقة أنه سيتحدث مع المدرب جمال بلماضي لإقناعه بالبقاء في منصبه، في حين أن الأخير لم يتخذ قراره النهائي بين التوقيع على عقد جديد، أو البحث عن تحدٍ آخر.