فضل دعاء الجمعه الثانية من شهر شعبان

شهر شعبان هو من الأشهر المباركة التي لا بدّ على كلّ مسلمٍ اغتنامها
فضل الدعاء يوم الجمعة كما أخبر به النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ففي يوم الجمعة ساعةٌ لا يصادفها المرء قائمًا يدعو ربّه إلا أجاب الله -سبحانه وتعالى- له مسألته،

عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “يومُ الجمُعةِ اثِنتا عشرةَ ساعةً، فيها ساعةٌ لا يوجَدُ عَبدٌ مسلِمٌ يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلا آتاهُ إيَّاهُ، فالتمِسوها آخِرَ ساعةٍ عند العصرِ”.[1]

كذلك روى عمرو بن عوف المزني -رضي الله عنه- في الحديث الضعيف، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “إنَّ في الجمُعةِ لَساعةً لا يَسألُ اللهَ العبدُ فيها شيئًا إلَّا آتاه اللهُ إيَّاه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، أيَّةُ ساعةٍ هي؟ قال: حينَ تُقامُ الصلاةُ إلى الانصِرافِ منها”.[2]

كما روى عبد الله بن سلام قال: “قُلتُ ورَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ إنَّا لنجِدُ في كتابِ اللَّهِ في يومِ الجمُعةِ ساعةً لا يوافِقُها عبدٌ مؤمنٌ يصلِّي يَسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلَّا قضَى لَه حاجتَهُ. قالَ عبدُ اللَّهِ فأشارَ إليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أو بعضُ ساعةٍ فقلتُ صدَقتَ أو بعضُ ساعةٍ. قلتُ أيُّ ساعةٍ هيَ قالَ هيَ آخرُ ساعاتِ النَّهارِ. قلتُ إنَّها ليسَتْ سَاعةَ صَلاةٍ قالَ بلَى. إنَّ العبدَ المُؤْمِنَ إذا صلَّى ثمَّ جلسَ لا يحبِسُهُ إلَّا الصَّلاةُ فَهوَ في الصَّلاةِ”.[3]

إنّ الدعاء هو العبادة وهو خير ما يتقرّب به المسلم إلى الله عزّ وجل، ولما في يوم الجمعة من بركةٍ في الدعاء وفي شهر شعبان من بركةٍ في الوقت كان لا بدّ من تقديم دعاء في الجمعة الثانية من شعبان مكتوب فيما يأتي:

اللهمّ في ثاني جمعة من هذا الشهر الكريم أسألك بأنّك أنت الله لا إله إلّا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد، أن تبلغنا ساعة الاستجابة فتغفر لنا ذنوبنا وترحمنا برحمتك التي تغنينا بها عن رحمة من سواك يا رب العالمين.
اللهمّ في هذه الجمعة المباركة أسألك أن تغفر لي ذنبي ولآل بيتي والمسلمين أجمعون، اللهم اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا، وأكرمنا بقضاء حاجاتنا يا أرحم الراحمين.
اللهم إن كنت لا تكرمنا في هذا الشهر الكريم وهذا اليوم المبارك بإجابة الدعاء فمن لنا سواك نلتجأ إليه فيكرمنا، لا منجى ولا ملجأ منك يا ربّنا إلّا إليك، فارحمنا واغفر لنا وافتح علينا أبواب رحمتك يا ربّ العالمين.
اللهم في ثاني جمع شهر شعبان نسألك أن تبدد الأحزان والأسقام عن المسلمين، اللهم اجعل أيّامنا كلهّا سعادة، وابسط لنا من واسع رزقك وعظيم رحمتك، واجعلنا في الحياة الدنيا من الهداة المهتدين يا رب العالمين.
اللهمّ في هذه الجمعة المباركة أسألك أن تبارك لنا في أيام شهر شعبان، وأن تكرمنا فيه بالرحمة والمغفرة، وأن تجعلنا من عتقاء النار فيه، وبلغنا يا ربّنا شهر رمضان غير مفتونين برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهمّ في هذه الجمعة المباركة أسألك بكلّ أسمائك الحسنى أن تذهب البأس وتشفي عبدك فلان من مرضه، اللهم أنت الشافي وأنت المعافي ولا شفاء في هذه الدنيا إلا شفاؤك، فاشفه شفاءً لا يغادر سقمًا يا ربّ العالمين.
إلهي أناجيك بأحبّ الأسماء إليك في هذه الجمعة المباركة أن تشفي عبدك فلان، وأن ترقيه بعظيم رحمتك من كلّ شرّ، اللهم أعذه من المرض ومن العين والحسد وعافه ببسم الله الرحمن الرحيم.
نسأل الله العظيم في هذه الجمعة المباركة لكلّ مريض الشفاء العاجل غير الآجل بإذنه سبحانه وتعالى

ربّ في هذه الجمعة المباركة نسألك أن تهبنا من المسلمين زواجًا طيب مبارك، وأن تجعل لنا من ذرياتنا قرّة عين لنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمّ في ثاني جمع هذا الشهر الكريم أسألك حاجتي إليك، اللهم اقضها بعظيم كرمك وأنت أعلم بها مني، اللهم آنس وحشتي، وفرّج كربتي، واجعل لي في الزواج سبيلًا إليك يا رب العالمين.
اللهم هيئ لي من التجأ إليه في وحشتي وحاجتي بما يرضيك عني، اللهم اجعل لي نصيبًا من الزاوج الصالح، وأنشئ علاقتنا على المودّة والرحمة والسكينة والاستقرار برحمتك يا رب العالمين