تعرف على فضل الصدقه


ما لا تعرفه عن فضل الصدقة لها ميزات الصدقة أنها تضاعف أجر المتصدق عند الله في الدنيا والأخرة، قال -تعالى-: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)،
والجزاء من الله للمتصدق أنّ الله يضاعف صدقته أضعاف كثيرة بمقاييس الله عَزَّ وَجَلَّ لا بمقاييسنا كبشر.
تكفير السيئات لا شك أن كل أعمال الخير التي يبذلها الإنسان يكافئه الله عليها لقوله -تعالى-: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)،
ومن فضائل الصدقة أنها تكفر السيئات، قال الله -تعالى- (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)،
وفي هذا لمحة إيمانية أنّ التصدق سراً خيرٌ من الجهر بالصدقة وفي كلٍ خير.
والصدقة أيضاً تطفئ غضب الله عن المتصدق، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ)،
وكما أنها تطفئ غضب الله تبارك وتعالى فهي تطفئ الذنوب والخطايا كما تطفئ الماء النار،
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقوا النَّارَ ولو بشِقِّ تمرةٍ فإنْ لم تجِدوا فبكلمةٍ طيِّبةٍ).
نيل البركة في المال تعهد الله للمتصدقين بتنمية أموالهم ومباركتها، قال الله -تعالى-: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،
أي أن للمتصدق من الله سبعمئة ضعف جزاءً على ما تصدق به كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (منْ أنفقَ نفقةً في سبيلِ اللهِ، كتبتْ له سبعمائةُ ضعفٍ).
وإن الله ليدخر الصدقة التي تصدق بها العبد، قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)،
ولو كانت الصدقة شيئاً قليلاً فإن الله سبحانه يُخلف مكانها ويزيدها سبحانه، ويبارك للمتصدق في رزقه وفي ماله.
حتى أن الله يُربِي الصدقة لعبده حتى تكون يوم القيامة كالجبل، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ).
الصدقة وقاية للمتصدق من الشرور والأذية أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه ان الصدقة تدفع المصائب والشرور التي قد تصيب الناس عامة وأفراداً، قال-صلى الله عليه وسلم- حينما شاهد الصحابة كسوف الشمس: (إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ لا يخسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ، فإذا رأيتُم ذلك فادْعوا اللهَ وكبِّروا وصلُّوا وتصدَّقوا)،
وفي هذا الحديث دليل على أنه عند حصول الكسوف الذي يخوف الله به عباده يسارع العباد بالصدقة؛ لأنها من أسباب رفع البلاء ودفعه.
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الصدقةَ لَتُطْفِئُ غضبَ الربِّ ، وتَدْفَعُ مِيتةَ السُّوءِ)،
ومن أجر الصدقة أنّ الله يرحم المتصدقين في مرضهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ).
استظلال المتصدق بظل الرحمن إن من أعظم الأجور التي ينالها المتصدق من الله -تعالى- أن يكون في ظل الرحمن يوم القيامة يوم لا ظِلَ إلا ظِلُه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: .... ورَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ)،
وهذا الحديث يقدم التنبيه على منزلة الصدقة والتطوع بها، وأن ذلك من منطلق الإيمان واليقين بما عند الله، وأن المتصدق ينتظر العوض من الله سبحانه، ولا يرجو ممن يتصدق عليه جزاءً ولا شكوراً،
ومن عظم فضل الصدقة أنها تكون ظلاً للعبد يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ظِلُّ المؤمنِ يومَ القيامةِ صَدقتُه).
دعاء الملائكة للمتصدق بالرزق إن من فضل الصدقة أن الله قد وكل الملائكة لتدعو للمتصدقين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ:
اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا)،
إن من كرم الله عز وجل أن المتصدق ينفع نفسه بصدقته أكثر من انتفاع الفقير بها،