أثار العنف الأسري علي المرأه

تحتاج بعض النساء اللواتي يتعرضن للعنف من الأزواج إلي رعاية صحية وذلك لعلاج أثر العنف الذي وقع عليهن ، فهناك أثار جسديه قصيرة المدي كالكدمات والجروح والكسور وهناك أيضاً أثار جسديه طويلة المدي كفقد أحد العينين أو مشاكل قلبيه أو تأثر جهاز المناعه .
ان الزوجة التي تتعرض للعنف من الزوج يلاحظ عليها أنها تعاني من حالة من الأكتئاب الشديد والحزن الدائم وهذا العنف يؤدي بالتدريج إلي الطلاق الصامت بينهما .
ويلاحظ أيضاً ضعف في شخصية الضحيه فتصبح سلبية في تربية أبنائها بل وتجاه نفسها وتتحول لشخصية تشاؤمية لأبعد الحدود .تتعرض الضحيه لنوبات غضب شديده ولكنها لعدم مقدرتهاعلي توجيه هذا الغضب لزوجها ، فتقوم بتوجيهه تجاه أبنائها.
وبالتدريج تصبح الزوجه التي تتعرض للعنف ، منعزلة اجتماعياً لأنها تشعر بالخزي والعار وعدم الثقه في نفسها .

أثار العنف الأسري علي الأطفال

1- أطفال في سن ما قبل المدرسه :
نلاحظ عليهم القلق الدائم ، تبول لا إرادي ، مص الأصبع ، البكاء المستمر ، والتأتأه وصعوبة في النوم .
2- أطفال في سن المدرسه :
يلاحظ عليهم شعورهم الدائم بالذنب ، الانطواء ، فلا يشاركون في الأنشطة المدرسية ، يقل عدد أصدقاءهم ، يقل احترامهم للوالدين ، انخفاض درجاتهم المدرسية مع وجود أعراض عضوية مثل الصداع وألم في المعده .
3- المراهقون :
يلجأوا للهروب من المشكلات الأسريه إلي المخدرات، يقل أحترامهم لذاتهم، تنمرهم علي الآخرين ، وأيضاً تظهر عليهم علامات الإكتئاب والعزلة .
ولوحظ العديد من الأثار البعيدة المدي علي الأطفال نتيجة للعنف الأسري حيث أن الفتي الذي ينشأ في أسرة يمارس فيها العنف الأسري يكون أكثر عرضة لممارسة العنف ضد شريكته في المستقبل .
وأيضاً الفتاة التي شهدت عنف علي والدتها من قِبل والدها تكون أكثر عرضة للتعرض للعنف .

أثار العنف الأسري علي المجتمع

يعد العنف الأسري سبباً رئيسياً في احداث أثار اجتماعية سلبية نتيجة الاعتداء والتهديد ، ومن هذه الأثار :
1- التفكك الأسري
2- الطلاق
3- انتشار الجريمة
4- العداوة الإجتماعية
5- جنوح الأحداث

دور المرشد الأسري في حل مشكلة

العنف الأسري :

علي المرشد الأسري أن يكون علي قدر كبير من الوعي وسرعة البديهه لحل هذه المشكله ، وذلك لأن الزوجة المتعرضة للعنف من الزوج والتي تأتي لطلب المساعدة من المرشد الأسري ، تكون خجوله وتشعر بالحرج من الإعتراف بشكل مباشر بذلك .
فيجب عليه ربط الأحداث وقراءة ما بين السطور والتركيز في تعابير وجهها ونبرة صوتها .
علي المرشد الأسري أن يبدأ في الحديث مع الزوجة بدءاً من مرحلة الطفوله وهل كانت تتعرض للايذاء في طفولتها ثم ينتقل بالتدريج لشكل علاقتها مع زوجها ، وعلاقته بأبناءه وبماذا تشعر حينما يفقد السيطرة علي نفسه . كل هذه الاسئله تساعد المرشد علي البحث عن جوهر المشكله وبالتالي التوصل لحل لهذه المشكله .
وعلي المرشد الأسري أيضاً اللقاء مع الزوج والاستماع له ، لان ذلك سيسهل كثيراً مهمة المرشد الأسري .

ونستكمل في المقال القادم الحديث عن الحلول والمقترحات لحل مشكلة العنف الأسري