بعد البداية متعثرة لـ ”الخضر”.. الفوز الخيار الوحيد أمام غينيا الاستوائية

بوجه شاحب وبأداء غابت عنه الحيوية من الجانب البدني، مر المنتخب الجزائري لكرة القدم جانبا في أول خرجة له في الطبعة الـ 33 لنهائيات كأس افريقيا للأمم-2021 (المؤجلة الى 2022) بالكاميرون، بالاكتفاء بتعادل مخيب للآمال أمام نظيره السيراليوني (0-0)، أمس الثلاثاء بملعب -جابوما- بمدينة دوالا لحساب الجولة الاولى عن المجموعة الخامسة.

وفي الوقت الذي رشح فيه الجميع الفريق الوطني للخروج مظفرا بنقاط أول مباراة له في حملة الدفاع عن لقبه، عجز الخضر في مهمتهم أمام منافس يحتل المركز الـ 108 في تصنيف الفيفا، بل وكانت على مقربة من إحداث مفاجأة من العيار الثقيل. غياب بن ناصر بسبب العقوبة الآلية وزروقي المصاب، جعلا "الماكينة" الجزائرية تتعطل في بداية المنافسة، على عكس ما كان متوقعا بالنسبة لحامل اللقب الذي بات أمام أمر الواقع الآن. وكان زملاء القائد رياض محرز، يطمحون في تحقيق بداية قوية، الا ان ذلك لم يتسن لهم وهو ما يدفعهم الى مراجعة حساباتهم تفاديا لأي خيبة أو مفاجأة غير سارة.

وفوق أرضية ميدان سيئة للغاية، وجد "الخضر" صعوبات كبيرة في تطبيق طريقة لعبهم، خصوصا في خط الهجوم الذي كان محل تساؤلات بالنظر للعدد الهائل من الفرص الضائعة سيما في الشوط الثاني والتي كانت بعضها بطريقة سهلة. وتعتبر حصيلة هذا اللقاء "سيئة" بالنسبة للهجوم الجزائري الذي يعد "القوة الضاربة" للفريق، كونها للمرة الاولى منذ 19 مباراة يعجز فيها عن تسجيل هدف واحد على الاقل. بالمقابل، رفع المتتبعون المعنويات ببلوغ الفريق الوطني المقابلة رقم 35 دون خسارة، حيث يقترب بذلك من ايطاليا صاحبة اطول سلسلة بـ 37 مباراة.

وتأسف الناخب الوطني جمال بلماضي عقب اللقاء قائلا "لم نكن مركزين وحاسمين. فشلنا في تسجيل هدف يفتح لنا بعدها الشهية لإحراز هدفين أو ثلاثة. اللاعبون متأثرون. نتيجة اليوم تضعنا في وضعية نوعا ما معقدة، لكننا نلعب دوما من اجل الفوز بكل المباريات". وبروح تنافسية علية، سيواصل المنتخب الوطني الجزائري مشواره بكل ثبات، من خلال التحضير الجيد للمواجهة المقبلة التي ستجمعه بمنتخب غينيا الاستوائية المقررة ليوم الاحد المقبل بملعب جابوما بدوالا (00ر21سا) بتوقيت القاهرة.