الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: عصام عبدالمنعم ”كرة” مصر تناديك...لإنقاذها

يجب أن نعرف أولاً ظلام المرحلة حتى نتمكن من تقدير النور الذي يضيء الطريق للغد ، ولكن قبل كل شيء يجب ندير مشاعرنا في تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها كرة القدم المصرية حتى لا يأخذنا الفشل الذريع من الحزن والإحباط الي حالة من التشاؤم لدرجة أن هذا يصبح مركز حياتنا مما يفقدنا القدرة على رؤية أن هناك نورًا رغم كل الظلام.
لقد حدث ما حدث و الخطوة الأولى الان للعلاج هي أن نقول اننا نستطيع على الرغم من أنه لا يمكن لأحد العودة والحصول على بداية جديدة ،لكن يجب على القائمين بإدارة شؤون الرياضة المصرية البدء الآن والحصول على نهاية جديدة‬ وعندما يقومون بعمل ما يجب الا تظهر فيه أخطاء ونواقص الماضي كله.
وأول الخطوات التي يجب عملها الان الضغط او إقناع الكابتن عصام عبد المنعم بخوض انتخابات مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم من اجل العودة لموقع الرئيس في الجبلاية مرة اخرى وإلا غير ذلك عبث لانه القادر على إزالة اثار الحقبة السوداء التي تمر بها الكرة المصرية ، نظرا لكونه شخصية لها مواصفات وملكات مختلفة و متميزة لا يمكن أن نجدها في غيره ، ومنها الحكمة المقرونة بالحزم، والتوازن، والقدرة عل التعامل بحنكة مع الازمات، وقوة الشخصية، والثقة المطلقة بالنفس، والصبر، والابتعاد عن العزلة، والمصلحة .
واعتقد الأصلح لقيادة سفينة كرة القدم المصرية الان الكابتن عصام عبدالمنعم فهو الشخص المناسب في المكان المناسب وفي الزمن المناسب الذي يستطيع بكل حكمة واقتدار أن يقود المركب بمهارة عالية نظرا لما يملك كل المؤهلات والصفات التي تجعله يمضي ويبحر الي الآمال المنشودة رغم كل العواصف الهائجة والأعاصير الداخلية والخارجية التي حاولت وتحاول بكل ما أوتيت من قوة غرق المنظومة الكروية أو انحرافها عن مسارها الذي حدده لها القادة العظام منذ اول رئيس جعفر والي باشا في 3 ديسمبر 1921 تاريخ تأسس الاتحاد المصري لكرة القدم ومعه اللجنة التي وضعت لائحة التأسيس التي ضمت كل من :فؤاد أباظة وكيلًا ويوسف محمد سكرتيرًا وإسماعيل سري أمينًا للصندوق ، والأعضاء عباس حلمي زغلول ومحمد صبحي وإبراهيم علام ونقولا عرقجي وطاهر السرجاني وزكريا عباس ورياض شوقي وعبد الحميد محرم وعلي صادق ومحمد جاهين ومحمد إبراهيم.
والكابتن عصام عبدالمنعم يملك كل المؤهلات والمواصفات التي تجعله اقدر على تحقيق قيادة منضبطة للمنظومة الكروية لكونه هادي وواثق وصافي الذهن ويعمل بصمت بلا بهرجة اعلامية وصبور في أعماله، يحب الجماعية، عفوي (صاف) ومخلص، في علاقاته يفرض العدالة والمساواة على المحيط أينما رأى نقصاً أو ومن خصوصياته أيضاً انضباطه في عمله وتواضعه في أخلاقه وبعده عن الأنانية وحب الذات ولا يضع لنفسه حدوداً معينة من ناحية التطور والتعمق‬ وهو يعرف ما يريد ولا يخشى في قول الحق وخاصة في مواجهة الأحصنة الخاسرة والمريضة التي يستخدمها البعض بالريموت كنترول من اجل مصالحهم الخاصة ,
‫في الحقيقة يصعب التكلم عن الرائع عصام عبدالمنعم لأن ذكره ببعض الخصائص لا تكفي،‬ رغم يتبين من مظهره المهيب قاسياً في علاقاته لكن مع الاقتراب منه والحديث معه تحسه قلب كبير يفكر برفاقه ويساعدهم أثناء الصعوبات فكان رفيقاً في الأوقات الصعبة