الدكتور أيمن سلامة : واجب تبادل العواطف في النكبات مع سلطنة عمان
النهار نيوزتختلف الواجبات الدولية المُلقاة علي الدول السَيّدة والتي يجب مراعاتها في علاقاتها مع باقي الدول ، وتتنوع هذه الواجبات من واجبات قانونية وواجبات أدبية .
خلافاً للواجبات القانونية ، لا تستند الواجبات الأدبية للدول إلي حق أو قانون أو معاهدة دولية ، وإنما إلي العدالة و الإنسانية والمجاملة ؛ وعلي ذلك لا تملك دولة أن تلزم أخري بالقيام بها ، ولا جزاء عليها إلا حُكم الرأي العام ومقابلة المثل بالمثل .
من أهم هذه الواجبات : معاونة الدول التي تصاب بنكبة من النكبات الطبيعية كالطوفان أو الزلزال أو الوباء أو الإعصار كما في حالة إعصار شاهين في سلطنة عمان ، وكذلك مساعدة البلاد التي تفتقر إلي مساعدة أجنبية علي أثر حرب أضنتها واستنفدت مواردها ، والأمثلة التي تضرب في هذا السياق ، ليبيا واليمن و سوريا و الصومال و أفغانستان و غيرها من البلاد .
قَلما يسلم أي بلد ، مهما كان إقليمه أو مناخه أو موقعه الجغرافي ، من نكبات الدهر وخطوب الزمن ونوازل الأحداث ، وفي هذه المَلمات يبادر رؤساء الدول للإعراب للدولة المنكوبة عن بالغ تأثرهم و شديد أسفهم لما أصاب هذا البلد ، وهذا ما حدث مؤخرا عندما تواترت كتب التضامن و المواساة و الدعم لجلالة سلطان عُمّان " هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد " .