السبت 20 أبريل 2024 08:00 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب: بيت الداء عند اللاعبين...”الفم”

النهار نيوز

طالب البارون د. ميشيل دووغ رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من الاتحادات القارية والإقليمية بتفعيل التوصية باعتبار فحص الأسنان شرط من شروط اجتياز الفحص الطبي الذي يخضع له اللاعبون المحترفون أو الذين سينضوون تحت ألوية فرق الناشئين والأشبال بعدما أظهر بحث ميداني للجنة أن على عدد كبير من لاعبي آسيا وأفريقيا عندهم مشاكل في صحة الفم والأسنان وأن ذلك أثر على تدريبات وأداء عدد كبير منهم في المنافسات.
ووراء توصية اللجنة الطبية ل"الفيفا"تلك الأحصائية المفزعة التي صدرت عن المؤتمر العالمى لأبحاث طب الأسنان الذي عقد مؤخرا في السويد التي أشارات، بأن أعلى نسبة إصابة بكل أنواع أمراض الأسنان للأطفال في العالم موجودة في منطقة الشرق الأوسط ، وجاءت مصر في المرتبةال( 10) فيها من بين (132) دولة .
و أكدت الحصائية التي تعد خلاصة الدراسات التي قدمت من كبار المتخصصين في هذا المؤتمر أن 80 في المائة من أطفال وشباب الشرق الأوسط يعانون من أمراض مزمنة في اللثة والأسنان التي تؤدي إلى تدفق البكتريا من الأسنان واللثة المصابة إلى الدم والأوعية الدموية مما يسبب تغيير في شكل البطانة الداخليه لها وهذه التغيرات تضيق من اتساع التجويف الداخلي مما يقلل من سريان الدم الذي يحمل الأوكسجين والغذاء إلى الأجهزة الوظيفيه كالجهاز العضلي وتجعل العضلة لا تأخذ كفايتها من الأوكسجين والغذاء مما يسبب ذلك حدوث ضمور في العضلة و تقل فاعليتها وتصبح أقل بكثير من فاعليه العضلة السليمة كما أنها تجهد بسرعة مقارناً بعضلات أي رياضي آخر لا يشكو من أمراض الأسنان واللثة ، وبالتالي قد يتعرض الرياضي إلى الاصابات كالشد العضلي أو التمزق العضلي .
كما أن أمراض الأسنان واللثة تؤثر علي الفترة الزمنية لشفاء الرياضي .. فلو تعرض الرياضي للإصابة في مكان ما كمفصل الركبه فإن عمليه شفاء هذه الإصابة ستتأخر بالمقارنة مع رياضي آخر لا يشكو من هذه الأمراض بالإضافة إلى احتمالية تعرضه إلى مضاعفات أكثر بسبب جود هذه البكتريا في الدم.
وأكدت هذه الأبحاث أنّ الاهتمام بالأسنان يعني الاهتمام بصحة القلب نظرا لوجود رابط بين التهاب دواعم السن ومتلازمة الشريان التاجي الحادة التي تتمظهر عبر نوبة قلبية أو ذبحة صدرية.
وقطعت هذه الخلاصة بوجود صلة بين نظافة الفم السيئة وخطر وقوع الحوادث الدماغية الوعائية وأن “بكتيريا تسوس الأسنان أو أمراض اللثة تتسبب بتوليد الجزيئات الالتهابية التي تمر من طريق الدم. ويمكن هذه الجزيئات أن تؤثر في أمراض معينة ومنها النوع الثاني لمرض السكري ومشاكل القلب
وقال المستشار في المعهد البريطاني للرياضة مايك لوسيمور أن مشكلات الفم يمكن أن تتدخل سلبا على الأداء في التدريبات، فهي تؤثر على لياقتهم وقد تكون لها تبعات أيضا على أدائهم أثناء المباريات."
وأضاف لوسيمور أن هناك تحسنا بعد القيام بفحوصات دورية للأسنان لان في بعض الالعاب يكون الفارق ضئيلا جدا ما بين الفوز والخسارة، وهو ما يعني أن أدق التعديلات قد تحدث فارقا هاما.