الكاتب الصحفي محمد عاصم يكتب: ” 12 شخصية في  الزمالك .. ومرتضى منصور الرئيس بالضربة القاضية  ”

تحددت انتخابات نادي الزمالك يوم 3 سبتمبر 2021 ، لانتخاب مجلس ادارة جديد يقود النادي خلال الفترة القادمة ، ومن المقرر انتهاء عمل لجنة إدارة شؤون النادي برئاسة حسين لبيب قبل بدء الانتخابات، حتي تتولي الجهة الادارية وهي وزارة الشباب والرياضية وتقوم بالإشراف علي الانتخابات التي تتم داخل النادي في ميت عقبة بالجيزة ، ولجنة تسيير ادارة شؤون النادي الحالية برئاسة لبيب هي الثالثة ، بعد استقالة اثنتين من لجنتين سابقتين ، وبعد حل المجلس الذي كان يترأسه مرتضي منصور بدعوي وجود مخالفات مالية تستوجب حل مجلس الإدارة، وتحويل المخالفات إلي النيابة بناءا علي طلب وزارة الشباب والرياضة، والمخالفات الآن بين أيدي القضاء ولم يصدر فيها قرار حتي الآن . كل المؤشرات والمعطيات تقول أن المستشار مرتضي منصور سيفوز بالرئاسة والضربة القاضية، رغم حضور 12 شخصية في المشهد ، وهي أسماء لها تاريخ داخل النادي.

السؤال الآن : هل يحق لمرتضي منصور خوض غمار الانتخابات القادمة ؟ أجيب بالقول : نعم .. حصول مرتضي منصور من محكمة القضاء الإداري حكما قضائيا لصالحه بإبطال قرار مركز التسوية والمنازعات التابع الجنة الأولمبية المصرية من قبل محكمة القضاء الإداري ، بالغاء قرار مركز التسوية يعطيه الصلاحية لدخول الانتخابات ،وهو قرار أصبح والعدم سواء ، وكان مركز التسوية يطالب أيضا بإيقاف مرتضي منصور عن مزاولة أي نشاط رياضي 4 سنوات ، محكمة القضاء الإداري قالت أنه لاسلطان للجنة الأولمبية المصرية علي الأندية ، وأنه لايجوز وفقا للميثاق الأولمبي الدولي أن تتدخل اللجنة الأولمبية المصرية في شؤون الأندية ، بل أن مرتضي منصور كان حريصا أيضا علي عدم حضور التحقيق من قبل مركز التسوية ، ورفض أيضا الطعن في القرار ،لأنه يثق أن كل هذا غير قانوني ،إذن نجح مرتضي في تخطي أول عقبة ، ومن حقه أن يترشح، وهو نفس الحكم أيضا الذي حصل عليه من محكمة القضاء الإداري في الدعوي التي رفعها أيضا أمام اللجنة الأولمبية المصرية، ويمكن للجنة الأولمبية أن تطعن في قرار محكمة القضاء الإداري، بالطعن في المحكمة الادارية العليا ،لكني أعتقد أنها لن تتقدم بالطعن لأن حثيات منطوق الحكم الصادر من القضاء الإداري يقول أنه من ليس حق اللجنة الاولمبية المصرية أن توقع عقوبة علي مجلس ادارة منتخب من الجمعية العمومية للنادي ، وسلطة الجمعية العمومية للنادي لها الكلمة العليا في عزل أو حل أو عقاب أو انتخاب مجلس الإدارة، مما يعني أنه في حال الطعن سوف يتم تأييد الحكم ،ويخدش حياء اللجنة الأولمبية أمام الراي العام بإصرارها علي التمادي في خطأ تطبيق القانون .

النقطة الثانية في التساؤل حول مشروعية دخول مرتضي الانتخابات : وهي المخالفات المالية التي تقدمت بها وزارة الشباب والرياضة إلي النيابة بعد التفتيش المالي والاداري داخل نادي الزمالك هل تمنع مرتضي منصور من الترشح ؟ ، أقول أن المخالفات المالية التي حولتها الوزارة إلي النيابة، واستندت فيها إلي حل مجلس إدارة الزمالك ، هي حتي الآن مازالت قيد التحقيق القضائي ، في حال إدانة مجلس مرتضي منصور بالمخالفات وصدور قرار قضائي بإيقافه ، سوف يتم إيقافه وعدم ترشحه ، وفي حال عدم الإدانة من قبل المحكمة سوف يدخل مرتضي منصور الانتخابات، مما يعني أن الفيصل الآن في صلاحية ترشح مرتضي منصور لرئاسة الزمالك ،هو قرار القضاء ، وطالما لم تصدر المحكمة قرارها يصبح من حق مرتضي الترشح ، وحدث هذا من قبل مع الدكتور ممدوح البلتاجي حينما كان وزيرا للشباب والرياضة عام 2005 وقام بحل مجلس الزمالك برئاسة مرتضي بدعوي وجود مخالفات مالية لكن القضاء أنصف مرتضي، وما لبث أن عاد مرتضي بعدها بشهور لرئاسة نادي الزمالك عام 2006 ، وحكاية المخالفات داخل الأندية لها قصة طويلة، وكل الأندية بها مخالفات ، لكن لائحة وزارة الشباب والرياضة تقول أنه في حال تواجد مخالفات في النادي يتم إخطار النادي خلال شهر بازالة المخالفات ، وهو مالم يحدث مع مجلس مرتضي منصور ، حتي عندما تم كشف مخالفات كان يجب علي الوزارة إمهال مجلس مرتضي شهرا لازالة المخالفات المالية ،لكن الوزير تعجل وحل مجلس الزمالك برئاسة مرتضي منصور الحديث داخل نادي الزمالك يتردد عن هوية 12 شخصية لها حضور قوي في المشهد يوم 3 سبتمبر القادم ، والاسماء ال 12 هي :

1 - المستشار مرتضي منصور ، وهو المرشح القوي والأبرز ؛ ويعرف كيف يفوز ،والطريق أمامه مفتوح علي مصراعية للفوزبمقعد الرئيس ،لديه لوبي منظم يضم أكثر من 500 عضو داخل الزمالك يقومون بالدعاية له وحث الأعضاء علي انتخابه.

2 - اللواء أحمد سليمان حارس مرمى فريق الزمالك لكرة القدم في الثمانينات، واعتز بصداقته كثيرا ،وهو دمث الخلق ، منذ كان حارسا المرمى، وفي الانتخابات الاخيرة علي مقعد الرئيس عام 2017 حصل مرتضي علي 26541 صوتا ، بينما حصل اللواء احمد سليمان علي 16094 صوتا 3- الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق ، واعتقد أنه يأنف عن الدخول في الانتخابات في ظل هذا المناخ

4- المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك الأسبق ابتعد كثيرا عن النادي في السنوات الأخيرة وفضل الراحه والدفع بابنه المستشار أحمد جلال إبراهيم يتولي الإدارة وبالفعل كان أحمد جلال إبراهيم نائبا لمرتضي منصور في المجلس المنحل

5 - رجل الأعمال ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق ، يراقب الأمور عن بعد ،بعد الصدام المتكرر مع مرتضي ، وابتعد عن النادي عدة سنوات في ظل الصراع مع مرتضي.

6 - الدكتور إسماعيل سليم نائب رئيس النادي سابقا ؛ الحاصل علي وسام الاستحقاق من الرئيس السادات ، ومن عائلة كبيرة خدمت الزمالك لاعبين ومسؤولين، مثل شقيقه اللواء المرحوم مصطفي ،وبقية أشقائه اللواء بكري وطارق وثروت ، وشاركوا باسم مصر في بطولات السلة ، ويحظون بثقل كبير بين الأعضاء وأعتقد أنه لن يدخل الانتخابات لأن مايجري لايرضيه ، والمناخ لايساعد علي التنافس الشريف .

7- المهندس هاني زاده ،عضو مجلس الإدارة لسنوات طويلة، وهو مقرب جدا من مرتضي منصور ، ويستحيل أن يتتافس مع مرتضي منصور. 8 - اللواء محمد السكري عضو مجلس إدارة الزمالك لسنوات طويلة "زوج شقيقة الفنانة نجلاء فتحي" ، لايرغب في المنافسة لأنه يبحث عن راحة البال بعد سنوات أعطي فيها الزمالك الكثير من الوقت والجهد والمال.

9 - الفنان مدحت العدل، يبحث عن الشو الإعلامي ، أعلن إمكانية ترشحه للرئاسة، لكني أعتقد من الصعب عليه أن يدخل في صراع مع صديق عمره مرتضي منصور، وهما صديقين ويتقابلا يوميا .

10 - حازم إمام لاعب الكرة ابن الكابتن حماده إمام ،عضو البرلمان الحالي بالتعيين ، لايملك الشعبية داخل النادي التي تؤهله للرئاسة، ومازال يحتاج الي الخبرة والوقت.

11 - المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضية السابق، لن يجازف بالدخول ، لم يسبق له في الانتخابات، وليس له رصيد جماهيري داخل النادي.

12 - عمرو الجنايني الذي كان رئيسا للجنة إدارة اتحاد الكرة، هو يفضل الابتعاد عن التواجد في الانتخابات، لأن جماهيرالزمالك لم تتعاطف معه أثناء تولية لجنة إدارة اتحاد الكرة المصري.