الكاتب محمد عاصم يكتب: ” زمالك أكتوبر.. ودرس الأهلي ”  

يتميز النادي الأهلي بالانضباط الاداري ، ورأيي أن الإنجازات يسبقها الانضباط من خلال إدارة جيدة، كما أن الفشل يسبقه أيضا فشل وسوء إدارة، لأنه في الحالتين فإن الإدارة هي المخولة بسلطة القرار ،وتتحمل تبعاته.

في الأهلي تم وضع حجر الأساس لاستاد النادي العالمي في مدينة الشبخ زايد ، ليكون إضافة قوية لمصر وليس الأهلي فقط ، وهو الفرع الخامس للأهلي داخل مصر ،ولعله النادي الوحيد الذي يملك 5 فروع في العالم داخل دولته، في الجزيرة والمعادي ومدينة نصر والأقصر والشيخ زايد ،نجاج من نجاح من صالح سليم إلي حسن حمدي إلي محمود طاهر إلي الخطيب . الحال محزن عند ابن العم في الزمالك ، كنت مستشارا إعلاميا لمجلس الدكتور كمال درويش عندما كان رئيسا للزمالك في نهاية تسعينات القرن الماضي، ونجح المجلس هذا برئاسة الدكتور كمال درويش ،وتم الحصول علي مساحة كبيرة من الأرض في مدينة 6 أكتوبر لتكون فرعا جديدا للزمالك ، ساهم في تذليل العقبات للحصول عليها الدكتور كمال درويش واللواء عبد العزيز قابيل والدكتور إسماعيل سليم ورؤف جاسر والراحل عزمي مجاهد والمستشار مرتضي منصور حينما كان عضوا في مجلس الإدارة ،وكان عضوين تحت السن هما ياسر إدريس والمستشار أحمد جلال إبراهيم

رحل مجلس الدكتور كمال درويش وجاء بعده مجالس أخري، وظلت أرض أكتوبر جرادء ملساء نشفاء صحراء ملحاء صماء، خاوية علي عروشها ،لم يوضع فيها لبنه واحدة علي مدار أكثر من 20 عاما، شيء محزن أن يظل الزمالك قابعا في مساحته الصغيرة داخل ميت عقبه ،شيء محزن ان تظل إدارات الزمالك بهذا الاهمال المتعمد، وهذه السلبية في التعامل مع ارض جديدة أهدتها الدولة حتي يعمرها الزمالك ،للأسف الزمالك لم يتعلم الدرس ، الأهلي عنده 5 أفرع يتباهى ويختال نشوة الإنجازات مع جماهيره ،والزمالك يخيب جماهيره بهذا السلوك السلبي رغم أن الارض في قبضة يده ،لكن يبدو أن يده ترقص علي السلم؛ خطوة للأمام ،وخطوات للخلف.