د. أيمن سلامة يكتب: الصاروخ السوري علي مقربة من مفاعل ديمونة النووي  الإسرائيلي

يثير سقوط الصاروخ السوري اليوم علي مسافة 30 كم من مفاعل ديمونة الإسرائيلي في صحراء النقب العديد من الأسئلة و الاستفسارات المشروعة علي كافة الصعد ، ولكن لربما تكون الأسئلة التالية من بين أهم الأسئلة التي تستحوذ علي اهتمامات المراقبين

لماذا لم تفلح عناصر الدفاع الجوي الإسرائيلية المتعددة التي لا تقتصر على القبة الصاروخية الحديثة في استهداف ذلك الصاروخ " الشارد" وفقا للروايات الإسرائيلية الملتبسة ؟

لماذا لم يتم الكشف من قبل المتحدث العسكري الإسرائيلي أو لجنة التحقيق العسكرية عن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي كانت مكلفة بالتصدي لذلك الصاروخ ‏بعد هذه الفضيحة الكبرى ؟

هل لإسرائيل أن تصف الصاروخ السوري الذي وقع على بعد 30 كيلو متر من مفاعل ديمونة الإسرائيلي بأنه صاروخ طائش وغبي وقديم؟

‏‏لماذا ذلك التخبط في الروايات الإسرائيلية على مدار أكثر من 10 ساعات بعد وقوع الصاروخ السوري على مقربة من مفاعل ديمونة الإسرائيلي ؟

لماذا أيضا الصمت السوري رغما انه وفقا للرواية الإيرانية فإن ذلك الصاروخ لم يكن صاروخ أرض جو ولكنه كانا صاروخ أرض أرض مستهدفا إسرائيل ؟

هل صحيح أن الحدث و الحادث يشكلان رسالة سياسية إيرانية للمجتمع الدولي وتحديدا المباحثات الجارية مع الادارة الأمريكية من أجلي العودة إلى تفعيل اتفاق خطة العمل الشامل المشترك مع إيران ؟

‏كيف سيؤثر الحدث الجلل على استراتيجية وعقيدة الدولة الصهيونية وأيضا العقيدة العسكرية الإسرائيلية ؟

هل ستشهد المنطقة برمتها حراكا عسكريا ملتهبا أم أن القادة السياسيون سيحتكمون لصوت صوت العقل ؟

‏‏هل لم تتعلم إسرائيل الدرس من سبق استهداف مفاعل ديمونة منذ سنوات قليلة بواسطة طائرة لمسيرة لحزب الله اللبناني ؟

..........................................

العميد الدكتور المتقاعد

الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا – مصر