جمال بلماضي: ما يحصل للخضر من سوء تحكيم ليس صدفة والجزائر هي المستهدفة  

أبلغ المدرب الوطني جمال بلماضي في انتقاده للتحكيم الإفريقي إلى درجة خطيرة، جدا عندما أكد أمس بأن ما حصل للمنتخب الوطني الجزائري في آخر لقاءين أمام كل من زامبيا وبوتسوانا في إطار الجولتين الأخيرتين من تصفيات كأس إفريقيا لم يكن صدفة، مشيرا إلى انه لا يؤمن بالصدف، وقال بلماضي أمس في تصريحات صحفية جديدة، بأن الدولة الجزائرية هي التي أضحت مستهدفة، وليس فقط منتخبها الوطني، مشددا على ضرورة أن يوضع حد لذلك، وضمنيا اتهم بلماضي أطراف فاعلة في "الكاف"، لها خلفيات أخرى، تسعى لوضع العراقيل للمنتخب الوطني الجزائري المتألق على الساحة القارية والعالمية، وعاد بلماضي للحديث عن الطاقم التحكيمي من جزر القمر الذي أدار المباراة أمام زامبيا في الجولة الخامسة من التصفيات والتي حقق فيها الخضر التعادل 3 – 3، وقال بلماضي: "ما حصل لنا في زامبيا لم يكن عاديا، الحكم الرابع كان ينظر باستمرار الى جهتنا فقط، ليتصيد الاخطاء"، وأضاف: "فقدنا قديورة في تلك المباراة، وهو يعاني الآن من إصابة ستبعده طويلا"، وواصل: "كنا قادرين على إضافة نقطتين إلى رصيدنا، لولا التحكيم الذي كان يعمل لصالح المنافس"، وتابع: "الجميع شاهد صورة الحكم ويهو يربط حذاء لاعب زامبيا، رغم انه ليس حارسا يرتدي قفازيه، و إلا لكنا تفهمنا ذلك"، وأردف: "أنا لا أؤمن بالصدفة، وما حصل لنا يدعو للكثير من التساؤل، وعلينا توقع الاسوء في تصفيات المونديال إذا لم نتحرك".
وقال بلماضي اليوم أيضا بأنه أصبح شبه متأكدا بأن هناك أطرافا ما تسعى لوضع العراقيل في وجه المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر فقط هي التي وقعت في مجموعة أجبرت خلالها في كل مرة أن تسافر ذهابا وإيابا أزيد من 20 ساعة، موضحا بأن هذا أيضا لا يمكن أن يكون صدفة، ليتم تعزيز هذه الفرضية بالتحكيم السيئ الذي خصص فقط للمنتخب الجزائري سواء في مباراة زامبيا من خلال الحكم القمري وفي لقاء بوتسوانا من طرف الطاقم التحكيمي البوركينابي، الذي يطرح تعيينه في تلك المباراة أزيد من علامة استفهام بما أن منتخب بوركينافاسو سيواجه الخضر في جوان المقبل بمناسبة التصفيات الخاصة بالمونديال، وأكد بلماضي بأنه راجع جميع مباريات المنتخبات الأخرى، حيث انه لا يوجد أي منتخب آخر عين له طاقم تحكيم من بلد سيكون منافسا له في التصفيات المونديالية، كما أشار بلماضي أيضا إلى تعمد هؤلاء الحكام عدم حماية لاعبي المنتخب الوطني، ما كاد يتسبب في كارثة من الإصابات، إلى جانب البطاقات الحمراء التي كان سيحصل عليها رفقاء مبولحي في حال فقدانهم السيطرة على أعصابهم وهو ما يعني الغياب عن أولى مباريات تصفيات المونديال، أو أكثر.