بلماضي: يتعين علينا شكر زطشي على ما قدمه وأنا مستمر مع ”الخضر”


صرح المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء بوتسوانا: "لن يكون الرئيس زطشي على رأس الهيئة الفيدرالية خلال العهدة الأولمبية المقبلة (2021-2024)، لأنه أعلن لنا رسميا بأنه لن يترشح مجددا"، وأضاف: "لذلك أردنا أن نشكره في خضم حفل توديعي بسيط، عرفانا منا بالمجهودات التي قام بها وبأن نجاح الفريق الوطني ليس فقط عمل اللاعبين والمدربين ولكن أيضا عمل الرئيس ومساعديه"، وواصل: "لقد قدم الكثير للمنتخب وأود أن أؤكد ذلك بصفة شخصية"، وبعد صافرة النهاية، أحاط اللاعبون برئيس "الفاف" المنتهية عهدته خير الدين زطشي واحتفلوا سويا معه بهذا الانتصار الكبير على بوتسوانا والتأهل إلى العرس القاري، وهم حاملين مجسم كأس أمم إفريقيا 2019 التي توج بها الخضر في مصر، كعرفان لمساهمة الرئيس في ذلك الإنجاز القاري، وتبادل اللاعبون والمدرب بلماضي بمعية أعضاء طاقمه الفني التحية والعناق فيما بينهم ومع الرئيس المنتهية عهدته على رأس الاتحادية الجزائرية، وتولى خير الدين زطشي (55 سنة) رئاسة "الفاف" بتاريخ 20 مارس 2017 خلفا لمحمد روراوة، الذي لم يترشح لنيل ولاية جديدة، بعدما قاد الاتحادية خلال ثلاث عهدات أولمبية، وبدوره، سيعلن زطشي انسحابه رسميا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بمناسبة انعقاد الجمعية العامة العادية للهيئة الفيدرالية يوم 5 أفريل القادم بالجزائر العاصمة، في حين تم تحديد تاريخ الجمعية العامة الانتخابية للفاف يوم 15 أفريل 2021.
للحفاظ على سلسلة اللا هزيمة يتعين علينا عدم الوقوع في فخ التخاذل
كما صرح المدرب الوطني جمال بلماضي، بأنه وجد المنتخب في وضعية كارثية عند مجيئه في صيف 2018، وأن الخروج منها لم يكن سهلا، مبرزا أن الروح الجماعية وذهنية اللاعبين هي التي صنعت الفارق، وتحدث بلماضي، بشكل مستفيض عن ماضي وحاضر ومستقبل المنتخب الجزائري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي تغلب فيها الخضر على الضيف بوتسوانا بخماسية نظيفة في ختام مشواره بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا2022، وقال بلماضي: "بعد تعييني في منصب المدرب الوطني وجدت منتخبا في وضعية كارثية لم يكن بوسعه حتى الفوز على منتخبات متواضعة"، وتابع: "حذرنا اللاعبين بعد كأس أمم أفريقيا 2019، بعدم السقوط في فخ التخاذل عقب هذا التتويج حتى لا نصاب بخيبة مثلما رأيناه مع منتخب ألمانيا بعد عام 2014"، وعلق بلماضي، على السجل الخالي للمنتخب الجزائري من الهزائم طيلة 24 مباراة، بالتأكيد على أن هذا الانجاز لن تكون له قيمة إلا إذا واصلنا في تحقيق النتائج الإيجابية، والعمل دائما لتصحيح نقاط الضعف، وأردف : "هدفنا هو الاستمرار في حصد الانتصارات للحفاظ على السجل الخالي من الهزائم لأطول فترة ممكنة"، وتابع: "لقد وضعنا بعض الأسس لفريقنا وللتشكيل الأساسي دون تعديله في المستقبل بناء على مستوى التنافسية، لكن لدينا أسباب وجيهة للرضا عن هذه العودة".
المنافسة بين اللاعبين لعبت دورا كبيرا فيما وصلناه وراض عما قدمه الجدد
وشدد بلماضي على انه لا يريد لاعبين غير متحفزين في المنتخب بل لاعبين ملتزمين تماما حتى يمكن لهم اللعب، لافتا إلى أن المنافسة بين اللاعبين شريفة وصحية وتستند إلى الاستثمار الكامل مع المنتخب، من جهة أخرى، أبدى بلماضي، رضاه على اللاعبين الجدد الذين انضموا للمنتخب خاصة رامز زروقي، لاعب خط وسط نادي تفينتي الهولندي، موضحا أن عدم إشراك أحمد طوبة، مدافع نادي فالفيك الهولندي في المباراتين أمام زامبيا وبوتسوانا هو قرار فني، كما نوه بالمستويات التي قدمها رشيد غزال، لاعب بشيكتاش التركي، وإسلام سليماني، مهاجم نادي ليون الفرنسي، معترفا بأن سعيد بن رحمة، لاعب وست هام الإنجليزي لم يظهر بعد كل إمكانياته الكبيرة، وأبرز مدرب نادي الدحيل القطري السابق بأن المباراتين أمام زامبيا وبوتسوانا قد وضعتا منتخب الجزائر في نفس الظروف تحسبا لمباراتي جيبوتي وبوركينافاسو في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022.